الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بيت»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 3: سطر 3:


رقصة الباليه على ايقاعات احزان و آلام طفولة [[اغتصاب|مغتصبة]] . صباحاً قرب الولي الصالح سيدي محند و يوسف , هذا الأخير أقام له الناس قصراً صغيراً يؤمه الزوار . و اكثرهم [[المرأة|زائرات]] باحثات عن البركة ، يغتسلون في الحنفية المجاورة له قبل الدخول , حاملين قراطيس الشمع هدية ال[[فقراء]] للولي الصالح , تقرباً وطلباً للمساعدة على حل مشاكل مختلفة ، كساد تجارة ، فشل في ال[[زواج]] ، عقم ، واشياء اخرى . تحول مقر الولي الى مصحة متعددة التخصصات . أنا و سوسو صديقتي كنا نلعب بالقرب منه و نراقب الزوار . الولي الصالح ورغم [[موت]]ه ، كان له بيت من حجر وسقف من حديد ، وغير مجبر على سماع السمفونية كل مساء وكان ينام نومة الملوك و الامراء .
رقصة الباليه على ايقاعات احزان و آلام طفولة [[اغتصاب|مغتصبة]] . صباحاً قرب الولي الصالح سيدي محند و يوسف , هذا الأخير أقام له الناس قصراً صغيراً يؤمه الزوار . و اكثرهم [[المرأة|زائرات]] باحثات عن البركة ، يغتسلون في الحنفية المجاورة له قبل الدخول , حاملين قراطيس الشمع هدية ال[[فقراء]] للولي الصالح , تقرباً وطلباً للمساعدة على حل مشاكل مختلفة ، كساد تجارة ، فشل في ال[[زواج]] ، عقم ، واشياء اخرى . تحول مقر الولي الى مصحة متعددة التخصصات . أنا و سوسو صديقتي كنا نلعب بالقرب منه و نراقب الزوار . الولي الصالح ورغم [[موت]]ه ، كان له بيت من حجر وسقف من حديد ، وغير مجبر على سماع السمفونية كل مساء وكان ينام نومة الملوك و الامراء .

كبرت وكنت اظن ان المعكرونة والشعرية المحلية التي تشبه الاسبكتي هي عبارة عن لحم [[خروف|غنم]] ولحم [[دجاج]] ، هكذا اقنعتني [[ام]]ي لكوننا عأئلة كبيرة ومدقعة الفقر ولا حيلة [[الأب|لوالدي]] سوى الزراعة بعد تسرحه من الخدمة العسكرية لعدم توفر ادنى فرص عمل اخرى في المنطقة ، وكذلك لاننا لم نجد اللحم لسنوات في [[مطبخ]]نا الا في مناسبات قلة لا اتذكرها في الحقيقة، لذا لجئت [[ام]]ي لهذه الحيلة بتسمية هذه الاصناف بهذه الاسماء ، والطريف ان اصدقائنا من الجيران كانوا يحسدوننا كثيراً عندما نسال بعضنا بفضول ال[[أطفال]] عن ما تغديناه اليوم نحن الاصدقاء، اذ يكون جوابنا نحن الاخوة : مرقة لحم غنم او مرقة لحم [[دجاج]] مع برغل ! ، في احدى السنوات ولكون البيوت الطينية التي نسكنها قليلة التكليف والتجهيز والبناء، اذ يوضع اخشاب وعصي قديمة للسطح لتغطينا لأشهر الصيف والتي بنهايته سيُهدم كما هو معلوم، وفي احدى الساعات الاولى لصباحات الصيف الحارة وبعد عمل شاق لوالدي في اليوم الفائت وبين شخيرٍ وزفيرٍ لي ولأخوتي الاربعة واذا بالسقف يغورُ بنا الى الغرفة بعد ساعاتٍ نومٍ هنيئة فوق سطح تلك الغرفة المسكينة.لم يتحرك احد منا من الارهاق والنعاس ، قال [[الأب|والدي]] بهدوئه المعتاد: هل تأذى احد منكم ؟! ، الجميع اجابوا بالنفي فقال: اذن لننام والصباح رباح.


[[تصنيف:حياة]]
[[تصنيف:حياة]]