الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بول بريمر»

أُزيل 9 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 17:
عندما أراد توسيع تلك الدائرة الصغيرة، لمس رفضهم، لأنهم شعروا أن إضافة آخرين قد يقلص [[سلطة|سلطتهم]]، وقد نالهم منه تقريع صادم إثر ذلك: "أنتم لا يمكن أن تمثلوا العراقيين، لقد جئتم من المنافي". يبدو ذلك تكرارا لعبارة كان أطلقها الرئيس [[جورج بوش]] بوجه [[معارضة|معارضي]] [[صدام حسين]] في مقابلتهم اليتيمة له قبل الغزو:
{{قال|إن أيا منكم لا يستطيع التعرّف حتى على [[حارة|الشارع]] الذي سكن فيه في [[العراق]]}}
يقول بريمر، في واحدة من مروياته، إنه كانت هناك [[فكرة]] لإعادة الجيش السابق، لكنهم رفضوا ذلك. قال [[جلال الطالباني]] إن أفضل قرار كان حل الجيش، ووافقه [[مسعود البارزاني]] وباقر الحكيم. أما قرار اجتثاث [[حزب البعث]]، فكان مطلب الجميع، وقد دعا [[أحمد الجلبي]] إلى قرارٍ أكثر صرامة في مواجهة البعثيين. ونعرف في ما بعد أن هؤلاء تنصلوا من القرارات سيئة الصيت، وألقوا بالذنب على بريمر نفسه. وثمّة واقعة غرائبية، يرويها بخصوص ضم الحزب الشيوعي إلى مجلس الحكم، إذ حصل ذلك بمقترح [[بريطانيا|بريطاني]]، ربما لخبرة الإنكليز العريضة في أوضاع ال[[مجتمع]] العراقي. لم يعترض بريمر، اجتمع بسكرتير الحزب، حميد مجيد موسى، وجده "ممتلئا ونشيطا.. كان أكثر أعضاء مجلس الحكم كفاءة وشعبية". وهكذا دخل سكرتير الحزب الشيوعي إلى المجلس الذي شكله الأميركيون من دون اعتراض، وظلت هذه [[خرا|الوصمة]] تلاحق الحزب. يكشف بريمر أيضا أنه ومستشاريه [[أمريكا|الأميركيين]] والبريطانيين من اختار أعضاء مجلس الحكم، ولكن تم التأكيد على أن تظل الطبخة سرية، وأن تعلن المجموعة المختارة أنها تداعت لتشكيل مجلس لحكم البلاد، بمبادرة [[العراق|عراقية]] نشيطة ومن دون معرفة مسبقة من الأميركيين أو [[بريطانيا|البريطانيين]] واعتبارها "عملية حمل من دون دنس". يستخلص بريمر من تجربته حكما سلبيا على الطبقة السياسية التي تعامل معها:
 
وثمّة واقعة غرائبية، يرويها بخصوص ضم الحزب الشيوعي إلى مجلس الحكم، إذ حصل ذلك بمقترح [[بريطانيا|بريطاني]]، ربما لخبرة الإنكليز العريضة في أوضاع ال[[مجتمع]] العراقي. لم يعترض بريمر، اجتمع بسكرتير الحزب، حميد مجيد موسى، وجده "ممتلئا ونشيطا.. كان أكثر أعضاء مجلس الحكم كفاءة وشعبية". وهكذا دخل سكرتير الحزب الشيوعي إلى المجلس الذي شكله الأميركيون من دون اعتراض، وظلت هذه [[خرا|الوصمة]] تلاحق الحزب.
 
يكشف بريمر أيضا أنه ومستشاريه [[أمريكا|الأميركيين]] والبريطانيين من اختار أعضاء مجلس الحكم، ولكن تم التأكيد على أن تظل الطبخة سرية، وأن تعلن المجموعة المختارة أنها تداعت لتشكيل مجلس لحكم البلاد، بمبادرة [[العراق|عراقية]] نشيطة ومن دون معرفة مسبقة من الأميركيين أو [[بريطانيا|البريطانيين]] واعتبارها "عملية حمل من دون دنس". يستخلص بريمر من تجربته حكما سلبيا على الطبقة السياسية التي تعامل معها:
 
{{قال|ضقت ذرعا بألاعيب الساسة العراقيين، وانعدام حس المسؤولية لديهم وأعضاء مجلس الحكم لا يستطيعون تنظيم مهرجان، فكيف بإدارة بلاد}}
وعن علاقته بالمراجع [[الدين]]ية، يكشف أنه كان على اتصال دائم ب[[السيستاني]] عبر وسطاء، وقد تبادلا أكثر من ثلاثين [[البريد الإلكتروني|رسالة]]. وينقل عنه أنه لا يقبل أن يظهر علانيةً بأنه متعاون مع [[سلطة]] الاحتلال، لأن ذلك يفقده مصداقيته لدى أنصاره، كما أن عدم لقائه المباشر به ليس ناتجا عن عداء للتحالف، إنما يعتقد أن ذلك يكون أكثر فائدة لتحقيق الأهداف المشتركة.وفي خطاب الوداع، لم ينسَ بريمر أن يختمه ببيت شعر لابن زريق ال[[بغداد]]ي، اقترحه عليه مترجمه العراقي:
 
وعن علاقته بالمراجع [[الدين]]ية، يكشف أنه كان على اتصال دائم ب[[السيستاني]] عبر وسطاء، وقد تبادلا أكثر من ثلاثين [[البريد الإلكتروني|رسالة]]. وينقل عنه أنه لا يقبل أن يظهر علانيةً بأنه متعاون مع [[سلطة]] الاحتلال، لأن ذلك يفقده مصداقيته لدى أنصاره، كما أن عدم لقائه المباشر به ليس ناتجا عن عداء للتحالف، إنما يعتقد أن ذلك يكون أكثر فائدة لتحقيق الأهداف المشتركة.
 
وفي خطاب الوداع، لم ينسَ بريمر أن يختمه ببيت شعر لابن زريق ال[[بغداد]]ي، اقترحه عليه مترجمه العراقي:
{{قصيدة|أستودع [[الله]] في [[بغداد]] لي قمرا|بالكرخ من فلك الأزرار مطلعهُ}}
{{قصيدة|ودعـته وبـودّي لـو يودعــنــي|صفو الحيــــاة وأني لا أودعــهُ}}
{{قصيدة|كم قد تشفّع بي أن لا أفـارقه|وللضرورات حـال لا تشـفّعهُ}}
وقد تدرب على حفظه أياما، قبل تسجيل الخطاب، وما تسرّب لاحقا أن بريمر اشترى لعشيقته وداد فرنسيس قصرا فخما في إحدى الجزر وهي تتنقل مع [[الأم|والدتها]] بين تلك الجزيرة وكندا. حصلت وداد فرنسيس على [[هوية|الجنسية]] الكندية بمساعدة بريمر وتسكن في شقة فخمة يتردد عليها [[سعادة]] السفير بين الحين والحين حين يتمكن من خلق أعذار [[زواج|لزوجته]] الأمريكية فرنسيس ونفيلد.
 
. أنشأ بريمر شركة [[سياحة|سياحية]] برأس مال ضخم في كندا تتولى وداد فرنسيس إدارتها. اشترى بريمر شقة فخمة في [[عمان]] لأخت حبيبته وخطيبها الأردني الجنسية الذي كان يعمل مترجما مع القوات الأمريكية. بريمر يتكتم على علاقته خوفا على حياته الخاصة . علاقة [[الحب]] العارمة مع فرنسيس العراقية نتج عنها بنت تدعى فينوس وهو [[اسم]] أحد الآلهة البابلية القديمة. لدى بريمر نية لإصدار كتاب ثان هو على شكل رواية تحمل عنوان [[اسم]] حبيبته يتكلم فيها عن [[سحر]] العيون البابلية.
[[تصنيف:العراق]]
مستخدم مجهول