مستخدم مجهول
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 84:
ملاحظة جديرة بالذكر: لم تشهد مدينة في العالم او التاريخ اعمال عنف واعمال قتل وتدمير مثلما شهدته مدينة بغداد. هي اكثر مدينة دموية في العالم. والمفارقة ان اسمها الحقيقي عند بداية بنائها وتأسيسها كان مدينة السلام. ومن ثم تم تغيير الاسم الى بغداد. وكلمة "بغداد" هي لفظة سنسكريتية مكونة من كلمتين هما: بغا ، داده. ومعناتها: هدية الله.
== قلب كبير متيَّم حبا بمدينة بغداد يكتب رسالة لافتة ==
كانت لي حياة سابقة في مدينة بغداد / العراق قبل أن أولد في الحياة الحالية..
لما كان عمري 14 سنة كنت حافظ بغداد شارع شارع حي سكني حي سكني وأعرف كل شيئ عن بغداد وأشم رائحة نهر دجلة من على بعد آلاف الأميال :) لما كنت صبي في سن 14 كنت أخرج بمنتصف الليل في فناء المنزل وانا أغني النشيد الوطني العراقي مع مشاعر طاغية بالإنتماء.
هدف الرسالة هو جعلك تقطعين الشك باليقين لأن الشك هو شعور مزعج وغير مريح وليس للتحدث عن نفسي ابدا. أنا فعلا كنت عشت في العراق في حياة سابقة وهذا السبب في إنجذابي الوجداني الرهيب تجاه العراق منذ طفولتي.
ذكريات تلك الحياة لا زالت موجودة في عقلي الباطن.. لما أسمع بإسم "بغداد" أشعر بمشاعر طاغية من الحنين أشعر وكأنني عشت هناك ونشئت هناك ولعبت هناك.. شعور بديع ومرعب في نفس الوقت. أنا إنسان عراقي / بابلي وسأبقى عاشقا لـ "بلاد الرافدين" الى الأبد
مهما قالوا عن بغداد كونها مدينة الأحزان ومدينة الدماء التي لا تجف لكنها ذاتها بغداد تبقى أيضا مدينة الحياة ومدينة السلام ومدينة تجعلك تستنشق رائحة "الحياة" بطريقة مختلفة عن اي مكان آخر في الكوكب. الحاكم العباسي أبو جعفر المنصورأسماها بـ "دار السلام" وحينما تذكر بغداد تسمى بـ مدينة المنصور كونه الرجل الذي بذل حياته من أجل بناء هذي المدينة لتكون عاصمة للدولة العباسية طوال 350 سنة. كلمة "بغداد" هي كلمة سنسكريتية مكونة من مفردتين هنديتين هما بغا وداده ومعناتها: هدية الله. نهر دجلة هو واحد من مجرين نهريين رئيسين في العراق يقع في الجانب الغربي من العراق ويقسم مدينة بغداد الى نصفين؛ النصف الشرقي هو منطقة الرصافة والنصف الغربي هو منطقة الكرخ وكان هذا النهر محل تغزل الشعراء في العصر العباسي فـ الشاعر الماجن أبو نواس كان يقول: نهر دجلة هو النهر الذي أنسكب من بحار الجنة الى الأرض فعندما تستنشق رائحة نهر دجلة تتذكر رائحة الجنة. كانت قصور الخلفاء العباسيين محاذية لنهر دجلة وكانت وصيفات زوجة الخليفة العباسي يغتسلن ويتحممن على شط نهر دجلة. من الصعب جدا أن تنسى هذي المدينة اذا عشت فيها فهي مدينة تستقطب القلب والوجدان الإنساني مثلما يستقطب المغناطيس كرات المعادن فـ الشعراء كانوا متيمين في عشق هذي المدينة وكتبوا عنها الكثير والكثير.
| |||