الفرق بين المراجعتين لصفحة: «اليمن»

أُضيف 3٬207 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Bigbig1
لا ملخص تعديل
imported>Prince1
لا ملخص تعديل
سطر 41:
 
يكاد لا يخلو بيت في اليمن من حيازة [[السلاح]] , توجد الأسلحة في المحال والأسواق التجارية بمختلف أنواعها مسدسات وكلاشنكوف ورشاشات وقناصات وحتى [[ضرطة|قذائف الـ آر بي جي]] , هذه المحال غير مرخصة ولا تحتاج للأوراق والوثائق أو حتى فواتير البيع والشراء ويكتفي [[سرقة|التجار]] بـ سلم الزلط واستلم السلاح . البرلمان اليمني يرفض إقرار مشروع قانون لحيازة الأسلحة بسبب [[خميعة|التركيبة القبلية]] للمجلس التي تبدي اعتراضاً شديداً على أي تشريع قانوني في ذات المجال . و أفاد مراسل [[اللاموسوعة]] بأنه ما زال هناك تبادل متقطع لإطلاق النيران بين آل سيلان و آل مفتاح من مديرية حبور ظليمة ، منذ أن اندلع القتال بين الطرفين عام 2002 بأسباب خلافهما على [[خروف|مرعى]] يدعي كل طرف ملكيته ، وفيما يشبه حرب البسوس سقط خلال أعوام القتال قتلى وجرحى من كلا الجانبين .
 
لطالما كان توزيع السكان في اليمن يمثل مصدر إزعاج للحكومة [[السعودية|السعودية]]، ف[[السنة]] الذين يُشكلون أكثر من ثلاثة أرباع السكان يتركزون في الجنوب ، بينما [[الشيعة]] على اختلاف مذاهبهم : الزيدية والاثنا عشرية ، يتمركزون في محافظات الشمال الحدودية مع السعودية ، لذلك فهم الخطر الدائم المرابط على حدودهم ، والكاشف لظهرهم . لذلك عندما وقعت حرب بين إمارة الإدريسية السنية وبين ممكلة المتوكلية الشيعية جنوب غرب اليمن الشمالي عام 1924، سارعت [[السعودية]] لإنقاذ حليفها المذهبي بوضع مناطقه تحت الحماية. المثير أنه بعد انتهاء الحرب، رفضت المملكة تسليم الأراضي ودخلت في حرب مع اليمن عام 1934، انتهت بتوقيع اتفاقية الطائف التي حوّلت عسير وجيزان ونجران إلى أراض سعودية رسمية. ليس هذا وحسب، فالمملكة عمدت إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للسكان، فعمدت إلى زيادة عدد [[السنة]] في تلك المدن من خلال تجنيس القبائل اليمنية النازحة تحت شعار الدوافع [[الإنسان|الإنسانية]]، لتبقى حائط صدّ أمام المد الشيعي في الجنوب الغربي من حدودها .
 
في مطلع عام 2003 ، شعرت السعودية بخطر الحوثيين المتزايد على حدودها الجنوبية ، ولأنهم [[شيعة]] يتبعون المذهب الزيدي ، فقد خافت المملكة أن تستخدمهم [[إيران]] كأذرع للقيام بأية أعمال من شأنها زعزعة استقرارها عبر الحدود الشاسعة المفتوحة ، لذلك انطلقت الرياض في بناء سياج [[كهرباء|مكهرب]] على الحدود السعودية اليمنية بمسافة 2000 كيلو متر. وحين شن الرئيس المخلوع الراحل [[علي عبدالله صالح]] ست حروب ضد الحوثيين منذ عام 2004 وحتى 2010، تدخلت [[السعودية]] داعمة له بكل قوة في محاولة لإبادة مصدر القلق الدائم القادم من الجنوب . وفي أواخر عام 2009، دخلت المملكة في حربٍ مباشرة ضد الحوثيين، وذلك بعد قيامهم بالزحف على الحدود السعودية، وحشدت المملكة كافة [[سلاح|أسلحتها]] الثقيلة، إضافة للقصف الجوي والمدفعي ضد الحوثيين الذين انسحبوا في حربٍ قصيرة لم تتكافأ فيها موازين القوى، وظنت السعودية أن الأوضاع استقرت، لكنّ [[الربيع العربي]] قلبت كل الحقائق المستقرة، فتحققت أكبر مخاوف المملكة.
 
لا يزال الوضع في اليمن مُعقدا مع استمرار تعثر محادثات [[السلام]]، وتزداد مخاوف الحكومة اليمنية بقيادة [[عبد ربه منصور هادي]] من الحوثيين الذين لا يزالون يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء، إذ لم تنجح ضربات التحالف العربي والقوات الموالية لهادي في استرداد العاصمة اليمنية، ويزداد القلق من عدم الوصول لحل للأزمة اليمنية خلال 2018، الذي قد يشهد فيه اليمن مزيدًا من التأزم وتفشي المرض و[[الغلاء|المجاعة]]، وسوء الأوضاع المعيشية لليمنيين. وقد بدت العلامات الأولى لهذه الكارثة في 2017 عندما أفادت الأمم المتحدة في نوفمبر 2017 بأن حصار اليمن يهدد بـأكبر مجاعة في [[العالم]] منذ عقود بملايين الضحايا. ولفتت الأمم المتحدة إلى أن مجاعة اليمن ستكون أشد من مجاعتي [[الصومال]] وجنوب [[السودان]]، كما أضافت أن 6.8 [[مليون]] يمني يواجهون خطر المجاعة. وقالت الأمم المتحدة في نهاية ديسمبر 2017 إن اليمن يعاني أسوأ أزمة [[الإنسان|إنسانية]] في العالم، ويحرم أكثر من 14 [[مليون]] شخص من الخدمات الأساسية مثل: إمدادات المياه الصالحة للشرب و[[مرحاض|خدمات الصرف الصحي]]، فيما وصل عدد المصابين بوباء الكوليرا في اليمن إلى مليون شخص بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
مستخدم مجهول