|
|
|
[[صورة:Wide-field view of Centaurus A.jpg|left|300px|]]
'''الموت''' عبارة عن وضع إسمك هنا (-------) ??19 - 2019 , لاداعي للتذمر والبكاء و[[معارضة|الشكوى]] لأنك لاتستطيع وذلك لأنك ميت , بصفتك ميتا فقد يكون عندك أسئلة لم تجد لها جوابا في ال[[حياة]] الدنيا ولكنه, ولكن , ومن الأفضل ان تتعود على عدم تلقي أجوبة لأسئلتك لأنك ميت . في بداية رحلتك الى الموت فإنك قد لاحظت بأن [[ضرطة|الطقس]] ليس بارداببارد او حاراحار او معتدلامعتدل , ولايسقطولاتسقط أمطار و لاتشرق [[قمر|شمس]] و الأهم من كل هذا أنه لا وجود للطقس على الإطلاق . هل تتذكر عندما كنت حيا كيف كنت [[شخص مجهول على الإنترنت|تضيع ساعات من يومك على الإنترنت]] , الموت مشابه لتلك الحالة فانت تضيع كل وقتك يوميا ولكن مع عدم وجود الإنترنت وعدم وجود الوقت من الأساس . الموت ليس مشكلة لأن المشكلة هي الوضع الذي له حل والموت لا حل له وإنما الموت اشكالية بلغة ال[[فلسفة]] اي اوضاع مستحيلة الحل . يعتبر [[تاريخ]] حضارة [[الإنسان]] عملاً جماعياً ملحميا ضد الموت ف[[الفرعون|الفراعنة]] ومن ضمنهم [[حسني مبارك]] حلموا بالخلود على صيغة [[حياة]] بعد الموت , فبنوا [[عجائب الدنيا السبع|الأهرامات]] , لتجسد خلودهم في ال[[حياة]] التالية , ومارسوا [[ياسر عرفات|التحنيط]] ليحتفظ الجسد بشكله في تلك الحياة المنتظرة . في أساطير [[العراق|بلاد مابين النهرين]] نرى جلجامش ملك أوروك فزعا عندما مات صديقه أنكيدو فترك مملكته باحثاً عن [[دولار|نبع الخلود]] لكن جلجامش لم يعرف طريق نبع الخلود وعاد إلى حضن [[تزاوج|زوجته]].
الموت ليس هو نفسه النوم الدائم , فعندما تكون نائماً تأتيك الأحلام وتشعر ؛أنك على قيد الحياة وربما تدرك حتى أنك تحلم وأنت نائم . إن كنت تمتلك فضولاً كبيراً حول الموت فقم بالخضوع إلى تخدير عام لمدة ساعات - بوصفة طبية طبعاً - ولن تدرك نفسك إلا وأنت قد استيقظت من التخدير , الموت هكذا ولكن لن تدرك نفسك أبداً .
|
