الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المنطقة الخضراء»

[[صورة:GeenBaghdad zoneGreen Zone.jpg|rightleft|200px|]]

'''المنطقة الخضراء''' او كما يسميها [[بغداد|البغداديون]] الكوكب الآخر , منطقة حدّدها جغرافياجغرافياً بشكل قسري الحاكم [[أمريكا|الأميركي]] المدني،المدني [[بول بريمر،بريمر]] . مساحتها 22 كيلومترا،كيلومترا ، ضمت،ضمت إضافة إلى المنشآت الرئاسية والحكومية [[العراق|العراقية]] للنظام الرسميالسابق السابق،، أحياء وبنايات سكنية مقابل تعويض بائس قيمته ألف [[دولار]] قيمة إيجارية، ثم تحولت هذه الوحدات السكنية، المحمية بأطواق أمنية أميركية عديدة، إلى مقرّات وأماكن سكن للرئاسات الثلاث وأعضاء [[مجلس النواب العراقي]] والعاملين في [[سفير|سفارة]] [[الولايات المتحدة،المتحدة]]، بعد تخفيض قيمة إيجاراتها.

يتفرّد [[العراق]] بحالات كثيرة، لا يشابهه فيها أي بلد آخر في العالم،[[العالم]]، مذ التغيير السلبي الكبير الذي [[حرب الخليج الثالثة|حلّ بهذا البلد عام 2003]] وما تلاه من سنوات عجاف. فالعراقف[[العراق]] الأعلى في معدلات الفساد،[[الفساد]]، وفي مستويات البطالة قياسا بميزانياته الضخمة، والأردأ تعليما[[تعليم]]ا وتأمينا للصحة،لل[[صحة]]، الأخطر أمنيا، والمفتوح أمام كل التدخلات . استشراء [[حشيش|المخدرات]] بكل أنواعها، امتلاك مليشيات منفلتة ومرتبطة بأجندات خارجية لإضعاف ما تمتلكه أجهزة الدولة الأمنية من [[سلاح|الأسلحة]]. أرقام قياسية عالمية في عدد الأرامل والأيتام والمدن المدمرة.

لكن ومع كل ما ذكر من سوءات في المشهد العراقي الداخلي، فإن التفرّد الذي لا يشبهه شيء في العالم،[[العالم]] والذي ربما جاء فقط على جزء من خيال غابريل غارسيا ماركيز في روايته "خريف البطريك" هو موضوعهي ما سميت "المنطقة الخضراء" في قلب العاصمة، والتي يتندّر بغداديون بتسميتها "الكوكب الآخر"؛ ذاك أنه لا وجود البتة لكل ما ذكر في أعلاه داخل هذه المنطقة، في داخل هذه المنطقة (الكوكب) كل ما يحتاجه المجتمعال[[مجتمع]] المدني كامل الإمكانات، إضافة إلى كل القدرات الأمنية التي توفر لسكانها الأمن، أو الفرار عند بلوغ الخطر تجاهها مرحلة متقدمة، كل وسائل الترفيه ومنتديات السهر والمنتجعات،والمنتجعات ، كل الخدمات بشكل دائم ومثالي، كالكهرباءكال[[كهرباء]] والماء والنظافة وجودة الطرق والمنشآت.

إذن نحن أمام شعبين،[[شعب]]ين ، يعيش [[المواطن|أحدهما]] أسوأ حالات الإهمال المتعمد،المتعمد ، ويتمتع [[ضبع|الآخر]] بأعلى مظاهر الرفاهية والرخاء . الأول هو من "[[الانتخابات|انتخب]] الثاني ليتركه ويسكن في الكوكب المجاور المحظور على الأول دخوله أو بلوغ أبوابه، [[شعب]] يعيش داخل كوكب مجاور لبغداد،ل[[بغداد]]، يصرّح ويعلق ويناقش قضايا شعب العراق،[[العراق]]، من دون أن يخرج ليطّلع بنفسه على ما ألمّ بهذا الشعب من ويلات، وشعب على الرغم مما قام به الآخر من إهمال متعمد لتقديم أبسط الخدمات لعيش كريم له، ينتظر ليعيد [[انتخبوني|انتخاب]] رجال الكوكب الآخر ونسائه، على الرغم من معرفته أن أغلبهم [[سرقة|سرقوا]] أمواله وقوته وأدخلوه في نفق من التخلّف والفسادو[[الفساد]] والمديونية العالمية،[[العالم]]ية، وسلطوا عليه بذنوبهم من لا يخافهم،[[خوف|يخافهم]]، ولا يرحمهم من عصابات [[ايران|دولة بعينها،بعينها]]، وانتهاكات [[تركيا|لدول أخرى]].

ساتر ترابي[[تراب]]ي أو سياج إسمنتي أو [[كهرباء|مكهرب]] يفصل بين عشرات السنين من التخلف الحضاري والعوز المادي وتراجع قيمة [[الإنسان]] في المجتمع،ال[[مجتمع]]، والتي كانت دوما عليا في كل مراحل الحضارات التاريخيةال[[تاريخ]]ية للعراق. وهل، يا ترى،ترى ، ستكون للعاصمة [[بغداد]] عاصمة أخرى في الكوكب الآخر،الآخر ، سيكشف النقاب عنها بعد حين،حين ، بسبب الفارق الحضاري بين عاصمة الرشيد العتيدة والمتدهورة حضاريا باستمرار منذ عام 2003، والعاصمة النموذجية في الكوكب الآخر؟الآخر .