الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المسجد»

أُزيل 6٬583 بايت ،  قبل سنة واحدة
تبديل الصفحة بـ'{{إسلام}}'
لا ملخص تعديل
(تبديل الصفحة بـ'{{إسلام}}')
وسمان: استبدل تراجع يدوي
سطر 1:
{{إسلام}}
 
==التنافس على بناء المآذن الأكثر علوا==
التنافس على بناء المآذن الأكثر علوا بين [[زعماء عرب|الحكام العرب]] ظاهرة شائعة و مزمنة ، ربما يكون للتقرب من [[مستخدم:الله|الخالق]] الذي جرت العادة على تحديد مقر سكناه بالسماء ، لذلك كل الناس يريدون شراء رضاه بالاقتراب منه ، ولكن الإله يسكن في السماء السابعة عند سدرة المنتهى كما يقول [[الإسلام]] ، والمسافة التي تفصلهم عنها تقدر بالسنوات الضوئية ، فهل مئذنة بارتفاع 270 م تقربهم منه ؟! لماذا لا تحذو الشعوب [[العربية]] والمسلمة حذو الشعوب غير المسلمة وتبني صواريخ تنطلق بسرعة عشرات الآلاف من الكيلومترات في الساعة ؟ لقد بنى [[أمريكا|الأميركيون]] المركبة الفضائية أبولو 11 التي مكنتهم من النزول على سطح [[القمر]] ، وبنى [[روسيا|الروس]] أول قمر صناعي هو سبوتنيك ولقد انضم إلى نادي الفضاء مؤخرا كل من اليابان و[[الصين]] و[[الهند]] . ولكن نحن منشغلون ببناء أطول مأذنة .
 
نشرت في الجريدة الإلكترونية ، "كل شيء عن الجزائر" خبرا مفاده أن العقد الذي يربط مكتب الدراسات [[ألمانيا|الألماني]] الذي يتابع إنجاز المسجد الكبير في [[الجزائر]] مع الحكومة الجزائرية قد تم فسخه ، وذلك لظهور مشاكل تقنية قد تعرقل بناء مئذنة بارتفاع 270 مترا. لقد أخبر المكتب الألماني [[سلطة|السلطات]] الجزائرية بأنه ليس من الممكن حاليا بناء مئذنة بهذا العلو ، وذلك يعود إلى طبيعة [[الأرض|الأرضية]] التي بني عليها هذا المسجد
قبل الجزائر، بنت [[المغرب]] مسجدا ضخما بمدينة الدار البيضاء ، وكان ذلك في سنة 1987 ، وتم الانتهاء منه في سنة 1993 . لقد بني هذا المسجد في عهد الملك [[الحسن الثاني]] ، وكان ذلك قبل وفاته بأعوام . لقد جرت العادة أن الرؤساء والملوك [[العرب]] ، لما يشعرون [[الموت|بدنو أجلهم]] ، يقومون ببناء مساجد ، وذلك للتكفير عما ارتكبوه في حق شعوبهم ، وللتقرب من الإله ، الذي يعتقدون أنه يمكن رشوته كما كانوا يفعلون عندما استولوا على الحكم . يتملك [[الإنسان]] العربي المسلم شعور بالذنب عندما تدنو ساعته ، وبسبب تربيته وثقافته [[لحية|الدينية]] ، ولكي يتخلص من هذا الشعور ، يقوم بالحج عدة مرات و يقوم ببناء دور للعبادة من ماله الذي جمعه [[سرقة|بطرق ملتوية]] . ولكن الحكام [[العرب]] يريدون شراء [[الجنة]] بالمال العام ، أما أموالهم فلن يسمع بها إلى أولئك المودعة لديهم في البنوك السويسرية ، حيث يورثونها لأبنائهم وأحفادهم وأحفاد أحفادهم .
 
الانخفاض الحاد في أسعار المحروقات في الأسواق الدولية خلال سنة 2015 ، جعل [[الجزائر]] مقبلة على أزمة خانقة ، لأن اقتصادها في جله يعتمد على [[النفط]] ، وعائداتها من العملة الصعبة تأتي في غالبيتها من [[السكوت|الذهب الأسود]] . كيف يقوم بلد مثل الجزائر أو [[المغرب]] ببناء جوامع بهذا الحجم من التكاليف ، وشعبه يعاني من [[الفقر]] والبطالة وانعدام البنى التحتية والهياكل الصحية و[[التعليم|التعليمية]] والمرافق الضرورية، ويخصصها لبناء معبد ضخم غير منتج للسلع والخدمات ؟ ما الهدف السياسي من بناء الحكام [[العرب]] للمساجد ؟ أظن أن الغاية من ورائها هي استمالة قلوب العامة الذين يرون في هذا الرئيس أو ذلك الملك الرجل المؤمن ، التقي ، الورع . ألم يلقب الرئيس الراحل [[أنور السادات]] بالرئيس المؤمن؟ ويلقب المغاربة ملكهم بامير المؤمنين . ألم يقم [[صدام حسين|الرئيس العراقي الراحل]] ببناء مساجد وكتابة عبارة الله أكبر على [[العلم العراقي]] لاستمالة قلوب العراقيين الناقمين عليه بعد أن زج بهم في حربين مدمرتين أدتا إلى انتهاء [[العراق]] ؟
 
أما في [[الأردن]]، فالحال لا يختلف كثيرا، حيث لا تكاد تذهب الى أي صلاة جماعة في أي مسجد دون أن يكون هناك لجنة تبرعات لبناء مسجد في الأغوار الشمالية أو بجانب [[حسين_بن_طلال|قصر الحمر]]، هذا مع العلم بأن ازدياد أعداد المساجد ظاهرة ملفته للنظر، وأنا شخصيا لست [[معارضة|ضد هذا الموضوع]]، لكن أليس من الأفضل استخدام [[دولار|الأموال]] التي يبنى فيها مساجد بمئات الآلاف من الدنانير وأحيانا بما يقارب [[مليون|المليون]] لاطعام المساكين والأيتام والعاطلين عن العمل، خصوصا مع تكاليف ال[[حياة]] الباهظه جدا، أليس الأفضل الحفاظ على كرامتهم بدلا من طردهم عن أبواب المساجد الفارهة والتي لا يأتي اليها المصلين وعائلاتهم - في الغالب - الا خلال المواسم الدينية كصلاة التراويح وصلاة [[الجمعة]] وصلاتي [[عيد|العيدين]].
[[تصنيف:اسلام]]
[[تصنيف:أماكن عبادة]]