الله

مراجعة 17:47، 24 أبريل 2007 بواسطة imported>حنظلة (New page: '''الله''' هو كائن سماوي روحاني تأكيد حقيقة وجوده أو نفيها هو قرار شخصي لكل إنسان أو على الأقل هكذا يجب أن ...)

الله هو كائن سماوي روحاني تأكيد حقيقة وجوده أو نفيها هو قرار شخصي لكل إنسان أو على الأقل هكذا يجب أن يكون، المهم كثرت حول الله القصص والروايات والأحاديث، وبسببه قدم أناس خدمات عظيمة للبشرية بينما قام آخرون من أجله بتدميرها. وعلى مر الزمن كانت وظيفة الأديان هي تقديم الله للإنسان.


تعدد الآلهة

هناك أديان تعتقد بوجود آلهة كثيرة تسرح وتمرح في الدنيا كل منها له اختصاصه. فمنهم:

من هو إله للزرع، أي أنه مسؤول عن الاصلاح الزراعي وتشييد السدود وإنشاء جمعيات فلاحية وتأمين البذزر والأسمدة للإخوة الفلاحين وكل ما شابه ذلك من شعارات رنانة لا تطبق على أرض الواقع.

وآخر اختصاصه البحر، ومن مهامه المفترض أنه يقوم بها هو الإشراف على الثروة السمكية والإصغاء لشكاوي الصيادين وحماية المياه الإقليمية لكل بلد، وبالطبع كل ما يقوم به ذلك الإله هو التمدد على ظهر سطح يخته الفاخر مع عدد من حوريات البحر حاملات الجنسية الروسية على الأغلب، يمارس معهم تبادل ثقافي بيرز فيه قوة الصناعة المحلية.

بينما نرى آلهة أخرى تختص بالحرب والقطاع العسكري وكل ما يتعلق به من تشليح الشعب ملايين الدولارات بحجة توفير النقد اللازم للمجهود الحربي في سبيلة محاربة العدو الصهيوني، وأيضا نشر القوات المشلحة في شوارع البلد بحجة تقوية الجبهة الداخلية.

اليوم اختفى تعدد الإلهة بشكل رسمي من بلداننا العربية، حيث أن شعوبنا اختارت التوحيد وخير مافعلت. ولكن وظائف تلك الآلهة ماتزال تأخذ مجراها في المجتمع بقوة أكبر من السابق، حيث أن كل مسؤول عربي يعتقد بأنه واحد من تلك الآلهة القديمة وبان وجوده ليس إلا نعمة ورحمة للعالمين، ويعزز اعتقاده ذلك خنوع الشعب العجيب لسلطانه السماوي.


التوحيد

لاعجب بأن الأديان التوحيدية المبنية على دكتاتورية إله واحد هي من نتاج الفكر والثقافة الشرقية، فنحن والحمدلله معتادين على وجود بطل واحد و عنترة بن شداد واحد وحاكم أبدي واحد (ملك -سلطان -أمير -شيخ -رئيس -رئيس بلدية)، وعليه فنحن نفضل إله واحد فقط لاغير.

الأديان التوحيدية الأكثر شهرة هي اليهودية والمسيحية والإسلام. أم في البدء فقد كانت فكرة التوحيد فكرة اسرائيلية خالصة، بدءها ابراهيم وموسى وغيرهم من أنبياء اليهود بحسب التوراة، تدارك الوحي هذه المسألة الخطيرة وصححها فقال في القرآن الكريم (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين) صدق الله العظيم. إذا فقد قام الإسلام بسحب براءة اختراع التوحيد من اليهود - والتي احتكروها آلاف السنين- بأن قام بأسلمة جميع الأنبياء الذين سبقوا محمد صلى الله عيله وسلم. بالنسبة للنصارى المسيحيين فحكاية التوحيد عندهم عجيبة غريبة، فهم يقولون بإله واحد في ثالوث ...كيف؟؟؟ الله أعلم.

المهم هنا هو أن التوحيد كان إنتاج صهيوني شاء من شاء وأبى من أبى، ونحن قبلناه وتبنيناه وطالعنا روحنا من أجله، وبعدها نعود ونلعن ونسب يوميا اسرائيل وكل ما يأتي من اسرائيل.


لماذا خلقنا الله

تعددت الأسباب بحسب تعدد الأديان المذاهب، نذكر منها مايلي:

  • في اليهودية: الله خلق اليهود كجنس ملوكي مختار ليأتي منه المسيح المنتظر ليحكم العالم ويصبح عندها بني اسرائيل محجة للشعوب لتعلم حقائق الدين والدنيا. دون أن ننسى وصف التلمود لكل إنسان غير يهودي بأنه مساو للحيوان تؤول مسألة رعايته لجمعيات الحفاظ على الحيوان.
  • في المسيحية : يكرر المسيحيون باستمرار بأن الله خلقنا لأنه يحبنا، ولكن إن كان يحبنا فعلا فلماذا لا يحرك ساكنا وهو يرانا نعاني كل هذه المعاناة على الأرض. ثم كيف يريد المسيحيون أن يبرهنون لنا هذه النظرية وتاريخهم حافل بعكس ما ينادون به. على كل حال هم أنفسهم لا يطبقون ربع ما يوصيهم به المسيح، فهو يقول باركوا ولاتلعنوا وكتب كل طائفة منهم ملآنة باللعنات ضد الطائفة الأخرى. المسيح يقول أحبوا بعضكم بعضا ولا تدينوا لكي لا تدانوا وهم حاكموا وقتلوا باسم المسيح الملايين. نقطة أخرى الإنجيل يقول (كيف تستطيع أن تحب الله الذي لاتراه وأنت لاتحب أخاك الذي تراه)، إذا كل مسيحي يكره أخاه الإنسان هو ليس بمسيحي بل كذاب منافق بشهادة الإنجيل، إذا إن قسنا على هذا المقياس ...ياترى كم سيكون عدد المسيحيين الحقيقيين في العالم؟؟؟؟.

أخيرا لنتذكر قول غاندي للإنكليز :(أحب مسيحكم ولكني لاأحب مايفعله مسيحييكم، فهم بعيدون جدا عن ان يكونوا كالمسيح) .

  • في الإسلام : نورد هنا أولا رأي المذهب السني، فبحسب فكر الشيخ جبارة البونطي فأن سؤال لماذا خلقنا الله إجابته بسيطة جدا للسائرين على الدرب القويم و لكن أصحاب الهوى و أتباع الملذات فالله يساعدهم لأنهم لا يفقهون