الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكلب»

أُضيف 16٬124 بايت ،  قبل شهرين
ط
←‏الزعيم والكلب: إضافة تصنيف
(تبديل الصفحة بـ'يحرم على الإنسان اقتناء الكلب إلا في الأمور التي نصّ الشارع على جواز اقتنائه فيها ، فإنه من ا...')
ط (←‏الزعيم والكلب: إضافة تصنيف)
 
(28 مراجعة متوسطة بواسطة 19 مستخدماً غير معروضة)
سطر 1:
{| border=1 align=left cellpadding=4 cellspacing=2 width=200 style="margin: 0.5em 0 1em 1em; background: #f9f9f9; border: 1px #aaaaaa solid; border-collapse: collapse; font-size: 75%; clear:right"
يحرم على الإنسان اقتناء الكلب إلا في الأمور التي نصّ الشارع على جواز اقتنائه فيها ، فإنه من اقتنى كلباً ـ إلا كلب صيد أو حرث ـ انتقص من أجره كلّ يوم قيراط أو قيراطان .
|-
| align=center colspan="2" |
{| style="background:#f9f9f9;" border="0" cellpadding="2" cellspacing="0"|- align=center"
|- center=align
| [[صورة:Dogs_nose.jpg|200px|]]
|}
|-
! style="background: #ffcccc; text-align: center" colspan="3" |'''التصنيف العلمي'''
|-
|'''المملكة'''||'''[[الحيوانات]]'''
|-
| '''الشعبة''' ||'''الحبليات'''
|-
| '''الصف''' || '''الثدييات'''
|-
| '''الرتبة''' || '''آكلات اللحوم'''
|-
| '''الفصيلة''' ||'''فيديو كليب'''
|-
|'''الجنس''' || '''كلب عربي'''
|-
! style="background: #ffcccc; text-align: center" colspan="3" | '''معلومات عامة'''
|-
| '''تأريخ إلتحاقه بالحيوانات الداجنة''' || '''13,000 [[ولادة|قبل الميلاد]]'''
|-
| '''أول رائدة فضاء''' || '''الروسية لايكا'''
|-
| '''الكلب كمحقق''' || '''[[سجن أبو غريب]]'''
|-
| '''الكلب العربي''' || '''نجاسة مغلظة لا بد من التطهر منه سبع مرات احداهن بالتراب'''.
|}
 
'''الكلب''' حيوان متناقض من حيث وجه نظر [[العرب]] و [[اسلام|المسلمين]] فيه فمن ناحية يقول البعض ان الكلب نجاسة مغلظة لا بد من التطهر منه سبع مرات احداهن ب[[التراب]] ومن ناحية أخرى نرى الكلب يصاحب [[الأردن|أهل الكهف]] وهم يتسللون من قريتهم الظالم أهلها . أهل الكهف شباب أطهار وصفهم [[الله]] بأنهم فتية آمنوا بربهم وزادهم [[الله]] هدى ، فكيف لمن كان فى منزلتهم فى التقوى والايمان أن يصحب معه كلبا اذا كان الكلب نجسا يتأفف المؤمن من الاقتراب منه . لو بالغت فى [[شتيمة|شتم]] عدو لك ستقول له أنه [[ابن]] ستين كلب أو كلهم [[الأطفال|أولاد]] ستين كلب أى [[ابن|أولاد]] كلاب وليس كلبا واحدا . مع اننا نعرف ان احد اجداد النبى [[محمد]] إسمه كلاب ، مثل ما نقول '''قصي بن كلاب''' يعنى اذا نسبت النبى محمد لجده كلاب فإن فقيه [[الأزهر]] سيصاب بامساك و[[خرا|اسهال]] فى بطنه و حول بفتح الحاء وفتح الواو فى [[عين|عينيه]] اذا طرأت له هذه [[الفكرة]] . [[حلال|أباح]] [[الله]] أن نأكل مما تصطاده لنا كلاب الصيد ، فاذا [[الموت|ماتت]] الفريسة بين انيابها فلا حاجة لذبحها بل نطهوها مباشرة لأن أسنان الكلب طاهرة مثل [[سلاح|السكين]] الذى نذبح به . وأذا كان [[الله|رب العزة]] قد جعل هذا تشريعا فى [[القرآن|كتابه الحكيم]] فلماذا يكون الكلب نجسا نجاسة مغلظة وهو الذى نأكل مباشرة مما يصطاده لنا بأسنانه .
 
الكلب عكس [[ميكو|القط]] مشهور بالوفاء لصاحبه وخدمته باخلاص ، يستوى فى ذلك ان كان [[الإنسان]] يعيش فى [[الصحراء]] الجليدية أو فى الريف [[مصر|المصرى]] أو فى [[الجزيرة العربية|الصحراء العربية]] . أقوى قبيلة فى [[خلافة إسلامية|العصر الأموى]] كانت قبيلة كلب التى كانت تنتمى الى قبائل [[العرب]] [[اليمن|اليمنية]] القحطانية وهي مايقال لها الشرارات اليوم . كانت كلب هى القبيلة التى كانت تسيطر على الطرق المؤدية [[سوريا|للشام]] ، وكانت لها صلات وثيقة بالأمويين فى [[مكة]] . تزعم الأمويون رحلة الشتاء والصيف ، وبتحالفهم مع قبيلة كلب كانت قوافل [[قريش]] تسير فى الشام لا [[سرقة|يتعرض لها]] أحد . ثم اختار الأمويون الدخول فى [[الاسلام]] حرصا على مصالحهم [[سياسة|السياسية]] والتجارية .
 
أحيا الأمويون التحالف القديم مع قبيلة كلب فسهلت كلب للمسلمين غزو الشام و [[العراق]] . وتوثق التحالف بين كلب و [[معاوية]] اثناء ولايته على الشام ، و ب[[سلاح|سيوفهم]] استطاع أن يقيم ملكه . مذ كان معاوية أميرا على الشام , فى خلافة [[عمر]] [[تزاوج|تزوج]] ابنة بحدل الكلبى أشهر [[زعيم]] لقبيلة كلب وانجب منها [[ابن]]ه [[يزيد بن معاوية|يزيد]] . ظل [[تاريخ]] الدولة الأموية يتأرجح فى أتون الصراع بين قبيلة كلب و قبيلة قيس المضرية ، حتى انشقت كلب على الأمويين وانضمت للدعوة الجديدة التى أقامها العباسيون فانهارت الدولة الأموية . هذه القبيلة المشهورة التى أقامت الدولة الأموية وأسقطتها والتى قامت على أكتافها الفتوحات [[العربية]] من بدايتها حتى وصلت الى آسيا الوسطى شرقا وجنوب [[فرنسا]] غربا كان اسمها كلب . لم يستنكف أحدهم ان يقول بملء فمه أنه كلبى أو انه [[ابن]] كلب فلماذا أصبحت كلمة [[ابن]] كلب [[شتيمة|لعنة وسبا]] فى حياتنا [[مجتمع|الاجتماعية]] .
 
نحن [[العرب]] [[الشعب]] الوحيد الذى يعترف بفضل الكلاب ولكن يجعلها نجسه ومحتقرة ويجعلها [[شتيمة]] وسبا و[[اللعنة|لعنة]] . والسؤال هنا لماذا ؟ والجواب هو [[أبو هريرة]]، أكبر وأشهر [[كذاب]] فى تاريخ [[اسلام|المسلمين]] وتراثهم كان متعصبا [[الأسد|للقطة]] منحازا لها فى كراهيتها للكلب، أبو هريرة المسكين كره الكلاب لأن الهرة تكره الكلاب. وانعكس هذا فى أحاديثه التى جعلت الكلب نجسا محتقرا. ولتأكيد وجهة نظر أبى هريرة اخترع السنيون أحاديث أخرى نسبوها ل[[أم]] المؤمنين [[عائشة]] ، ورواها [[البخاري]] و مسلم تزعم أن من يقتنى كلبا ينتقص من أجره كل يوم قيراطاً . وأن [[سلفية|الملائكة]] لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا [[هوية|صورة]] . [[نكتة]] يضحك منها كل مكتئب محزون أن يقال أن [[الملائكة]] لا تدخل بيتا فيه صورة . لا يوجد الآن بيت فى [[العالم]] لبس فيه صورة [[الإنسان|انسان]] أو [[الحيوانات|حيوان]] أو [[زيتون|نبات]] ، كما أن معظم البشر يحملون أوراق [[هوية]] أو جوازات سفر تحمل صورهم . فاذا كانت [[الملائكة]] لا تقترب من اى صورة مرسومة أو فوتوغرافية فضلا عن ال[[سينما]] و[[التلفزيون]] فالمعنى الوارد أن [[الملائكة]] لن تدخل بيتا على الاطلاق.
 
==الكلب في ثقافات الشعوب==
للكلب في [[الصين]] سنة باسمه ، يتفاءل الصينيون بمقدمها الخير ، ويستهلكون مئات الآلاف من الأطنان من لحم الكلاب الذي يعتبر بالنسبة للصينيين من الوجبات [[الوطن]]ية المعتبرة كال[[منسف]] في [[الأردن]] ، والمسخن في [[فلسطين]] والكسكسى في [[المغرب]] والكبسة في [[السعودية]] والمعكرونة في [[إيطاليا]] وهكذا . أثناء إقامتي في [[الولايات المتحدة]] انطست إحداهن في نظرها وأحبتني حباً شديداً والدليل على صدق عواطفها أنه كان لها أخوان أحدهما [[الاسم|اسمه]] آندي والآخر لويس ، وكان لها كلبان أطلقت اسم آندي على أحدهما ولويس على الآخر ، وتعبيراً عن مكانتي في قلبها قررت شراء كلب ثالث وإطلاق سالي عليه ،وسالي هو محسوبكم صالح وهذه التسمية هي إطراء لحضرتي لأن الكلب عندهم ليس خسيساً ولا نجساً، فهو [[الابن]] الصالح البار والأخ الحبيب الوفي والعاشق الذي لا يطعن ظهراً ولا صدراً ولا يتمضمض بدم العراقيب ! . ومن [[مصر]] مما تعلمنا من خطابات [[أنور السادات]] أن قمة المديح قولهم ده ابن الكلب ، فالرئيس [[أمريكا|الأمريكي]] كلينتون أطلق على كلبه اسم [[خال]]ه وهو بادي ، لأن النية والقصد تشبيه خال كلينتون بالكلب ، وإطلاق اسمه عليه من باب التقدير و[[الاحترام]] وحتى يبقى في القلب ، كما الكلب تماماً ، وكم أمريكية [[مغازلة|غازلت]] حبيبها قائلة ماي سمول دوج أو ماي بوبي وكلاهما تعني الكلب الصغير وهو الجرو عندنا .
 
الكلاب في صربيا وبلغاريا مثل الكلاب في [[الوطن العربي|بلاد العرب]] ، سائمة في الشوارع ، وتثير [[الرعب]] ، و[[المرأة]] إذا اصطحبت كلباً تثير [[الخوف]] والرعب . من ناحية أخرى في [[أوروبا]] الغربية وشمال أمريكا المرأة المصحوبة بكلب ، تكون جذابة أكثر من المرأة من غير محرم . قلب الذكر يرقُّ رحمة ب[[المرأة]] صاحبة الكلب . الكلاب غير شائعة في [[اليونان]] ، فهم في ضيق اقتصادي وكرب . و[[تركيا|التركي]] لا يجد جاذبية في اصطحاب [[المرأة]] كلباً . الكلب غير مرغوب في ديار [[الإسلام]] ، إلا لصيد أو ماشية، ديار المسلمين صارت أطلالاً ، في ثلاث أو أربع [[دول عربية]] ، والسبب هو اتخاذ الكلب للرئاسة ، وليس للصيد وللماشية .
==الزعيم والكلب==
ولع ال[[زعيم]] بالكلاب لم يكن وليد مصادفة، بل جاء عبر متوالياتٍ غفيرة من المعايشة الطويلة، حتى بلغ هذه المرتبة التي لم تعد تضاهيها مرتبة أنجاله، ومنهم [[حذاء|نائبه]] بالطبع، فقد رأى في الكلاب مشروع [[مواطن|شعبٍ]] مستقبلي ، يكفيه عناء توجيه الأوامر ، ويوفر عليه ميزانياتٍ ضخمة تنفق على الخطط الخاصة بأمنه الفردي . كان يمنّي النفس بأن يبلغ شعبه المرحلة الكلبية في الولاء [[دكتاتور|لشخصه فقط]] ، من دون غيره من شعارات [[الوطن]] و[[اسطوانة مشروخة|القومية]] والوحدة، وما يماثلها من تلك الهلوسات التي ألف سماعها وقراءتها في [[وسائل الإعلام]] ؛ إذ كان يتبنّى استراتيجية خاصة بالانتماء، قوامها أن الولاء للرئيس هو الولاء [[الوطن]]ي [[حقيقة|الحقيقي]]، وما عداه [[كافر|هرطقات]] ، على قاعدة أن الرئيس يختصر في شخصه الكون كله، وأن من لا يمتلك هذا الولاء، فالأجدر به أن يكون خارج [[العالم|المجرة الشمسية]] .
 
ولتحقيق هذه الغاية، رأى الرئيس أن الكلاب تصلح أن تشكل نموذجًا [[حياة|حيًّا]] لل[[شعب]]، ينبغي لهم أن يتعلموا منها دروس الولاء والطاعة العمياء، مقابل الفُتات الذي لا يتعدّى الحصول على لقمة ال[[حياة]] فقط، وكان أكثر ما يمقته الرئيس مقولة [[تعليم]] الكلاب ، فهو كان يرى ضرورة قلب هذه المقولة إلى التعلم من الكلاب ، والمقصود أن يكون [[مواطن|الشعب]] تلاميذ عند الأساتذة الكلاب ، ليتعلموا منها الطاعة [[عمى الألوان|العمياء]]. ولكي يضع استراتيجيته الجديدة موضع التطبيق، أوعز بإنشاء أكاديمياتٍ عامة موازية [[مدرسة|للمدارس]]، لتنمية الحس الكلبي لدى النشء الجديد، مثلما أمر بإنشاء مراكز للكبار لمحو الأمية الكلبية. أما الأهم من ذلك فيتمثل في أن الرئيس رأى أن يعمم تجربته على رهط أصدقائه من [[زعماء عرب|الرؤساء الآخرين]]، فبعث نسخًا من استراتيجيته إلى عشرين منهم.
 
على أن الرئيس كان منصفًا بعض الشيء في نظرته التمييزية بين كلاب القصر وكلاب [[حارة|الشوارع]] ، فهو كان يعتبر الأخيرة جزءًا من [[الشعب]] المتخلف نفسه، لأنها تربت في كنفهم، وتطبعت بطباعهم، فغدا مشكوكًا بولائها وانتمائها، ولم يستوقفه نبأ الحملة التي جرّدتها البلديات [[الموت|للقضاء]] على هذه الكلاب، عبر [[موظف]] خبير في وسعه تحديد موضع الكلب واصطياده عن بعد، من صوت [[نباح]]ه فقط، وكان يفتخر هذا [[موظف مصري|الموظف]] بأنه قتل 19 كلبًا حتى الآن، ولم يبق أمامه سوى كلب واحد لتنظيف البلد كلها من آفة الكلاب الضالة.
 
عمومًا، يمكن التأكيد أن خطة الرئيس كانت موشكة على تحقيق نجاح باهر، لولا ذلك الحدث المباغت الذي فاجأ الجميع، بمن فيهم الرئيس نفسه. ففي صبيحة أحد الأيام، استفاق ال[[زعيم]] من نومه، وهو ينبح على نحو متواصل من دون توقف ، فهرع جميع من في القصر إليه، وهالهم مشهد الرئيس النابح أمامهم. حاول الرئيس بشتى الطرق أن يسيطر على صوته وكلامه ومخارج حروفه، من دون جدوى، فلم يكن يصدر منه غير [[نباح]] متواصل. وحين يئس تمامًا، أومأ إلى استدعاء [[طبيب]]ه الخاص الذي هرع إليه، وراح يجري فحوصات مكثفة للوقوف على المعضلة، إلى أن قرر [[الطبيب]] أخيرًا أن الرئيس مصاب بأزمة كلبية، نتيجة ولعه بالكلاب ، ولا شفاء يُرجى من هذا [[صحة|المرض]].
 
حين قرأ الرئيس تقرير [[طبيب]]ه الخاص، جن [[مركوب جني|جنونه]] وزاد نباحه، وراح يجري كالملدوغ في باحات القصر، بل خرج راكضًا من القصر من دون أن يشعر، وصوت نباحه يملأ الشوارع، ولم تمض دقائق حتى تلقى رشقة رصاص أردته مضرجًا ب[[نباح]]ه. على الطرف الآخر، كان ثمة [[موظف مصري|موظف]] بيده بندقية يتقافز فرحًا، وهو يصرخ: قتلت الكلب رقم 20.
 
[[تصنيف:حيوانات]]
{{قواطع}}
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]