القائد العربي المحنك

مراجعة 16:20، 13 فبراير 2007 بواسطة imported>Classic 971

القائد العربي المحنك ويعرف أيضا بالنصف إله أو القائد الضرورة نتشر بكثرة في الدول العربية التي روضتهم ظروف العيش على ثقافة القطيع سلوكا ً يوميا ًلا مناصّ منه ، حتى بتنا نرى نقصا ًفي حياتنا إن لم تكتحل عيوننا بصورة نصف إله ينتهك إنسانيةإنسانيتنا أينما حللنا ، يمكن أن تسوط شرعيته ، التي لا أحد يدري ممّن إستمدّها ومتى وكيف ، كل ما نمتلك حتى أرواحنا في هتافاتنا ألأزلية أياها ، من بالروح بالدم نفديك يا ... إلى النوع المستحدث من الّلطميات ، وبقوة القانون الوضعي الذي وضعه لنا نصف ألإله عندما ورثنا ، أو بقوة الترهيب الشرعي من جهنم ، التي يدعي القدرة على إرسالنا إليها مذنبين . بتنا أوعية بشرية ، مجرّد أوعية ، زرعوا في أعلى زواياها مجسّات آلية لطموحاتهم في إمتلاك الدنيا وألآخرة في آن لابد ّ لها أن تسير في واحد من طريقين إختاروهما لنا : حلال أو حرام أعجب مافيهماأن الحلال يمكن أن يكون حراما ً والحرام يمكن أن يكون حلالا ً متى ما شاء نصف ألإله.

أنصاف ألآلهة هم سربُ آكلات جيف تطلق كلاب صيدها المجوّعة عمدا ً والمدرّبة عمداً على فرائس مختارة من جسد الوطن حتى تثخن بالجراح وينتابها العجز عن الدفاع عن نفسها ، فتنقضّ أنصاف ألآلهة عليها بسلام الملائكة المؤمنين لتأكلها ما طاب لها منها ، فيما تلاعب كلاب الصيد أذنابها الملوّثة بالدم ، منتظرة ما تجود به أيادي السادة الذين ورثونا في جعبة ألألوهية ، من وراء ظهورنا ، في ساحة الصيد ، التي صار من واجبنا أن نتحدث فيها عن فروسية الصّياد في حلاله و حق موت الفريسة في عجزها عن الدفاع عن نفسها في طقوس صيد بشري بلا مواسم ولا قيود. القادة العرب المحنكون في تكاثر و تزايد مستمر ففي العراق مثلا كان هناك قائد محنك واحد ولكنه وبعد وصول الديمقراطية أصبح هناك العشرات من أنصاف آلهة جدد ، أعجب وأغرب ما فيها أن بعضها ليس عراقيا. ً