آراء غير حيادية

  • يقول عنهم الإمام أبو زهرة : إنهم طائفة خلعت الربقة وإن كانت لا تنسب نفسها للإسماعيلية ولكنها تتلاقى مع بعضها في المخالفة وانحلال بعضها وانخلاعه عن الإسلام، وآراؤها مزيج من الآراء الغالبية في الفرق المنسوبة للشيعة والتي يتبرأ أكثرهم منها، وخلع أولئك الغلاة ربقة الإسلام وأطرحوا معانيه ولم يبقوا لأنفسهم منه إلا الاسم.
  • يقول عنهم الشهرستاني : النصيرية أميل إلى تقرير الجزء الإلهي، وهم قوم يخالفون الإثنتين وسبعين فرقة،
  • لما سئل عنهم ابن تيمية قال: هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامط الباطنية أكفر من اليهود والنصارى بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم على الأمة أعظم من ضرر الكفار المحاربين، فإنهم يتظاهرون بالتشيع وموالاة أهل البيت وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا بنهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ولا بأحد من المرسلين قبل محمد ولا بملة من الملل السالفة .

إختلافهم عن المسلمين

يلاحظ أن النصيريين يختلفون عن المسلمين في العبادات بل وفي كل شيء آخر، حيث أن مذهبهم خليط من شتى الأفكار والديانات، كما أن ما ورد في عقيدتهم وكتبهم من كلمات الصلاة والحج والزكاة والصيام لا يريدون بها المقصود منها في الشريعة الإسلامية، بل أولوها إلى معان أخرى باطنية، وترتب على هذا الاعتقاد تركهم جميع الفرائض الإسلامية وتأويلها، بالإضافة إلى ظهور ذلك أيضًا على سلوكهم وأعمالهم فهم يظهرون خلاف ما يبطنون ويقولون ما لا يعتقدون.

النصيرية فرقة غالية، خلعت ربقة الإسلام وطرحت معانيه ولم تستبق لنفسها منه سوى الاسم، ويعتبرهم أهل السنة خارجين عن الإسلام، بحيث لا يصح أن يعاملوا معاملة المسلمين، وذلك بسبب أفكارهم الغالية وآرائهم المتطرفة، كما اتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء النصيريين لا تجوز مناكحتهم ولا تباح ذبائحهم ولا يصلى على من مات منهم ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يجوز استخدامهم في الثغور والحصون، وعلى هذا الأساس عاملهم جميع أمراء المسلمين ابتداء من صلاح الدين وانتهاء بالسلطان العثماني عبد الحميد .