الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العلوية»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>Mafia mafia
لا ملخص تعديل
imported>Bigbig1
طلا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
[[ملف:Alawite.png|thumb|right|300px]]
[[ملف:Alawite.png|thumb|right|300px]]
'''العلوية''' وتسمى كذلك النُصيرية ينسبون لمحمد بن نصير الفارسي الأصل الذي كان بابا [[الأئمة المعصومين |للإمام]] حسن العسكري وادعى أن [[المهدي المنتظر |الإمام الثاني عشر الغائب]] أوصى له بالإمامة من بعده كما ادعى النبوة، ويقال أيضًا أنهم ينتسبون إلى نصير [[غلمان|غلام]] [[علي بن أبي طالب]] . لم ينجحوا بالخروج من المظلومية ال[[تاريخ]ية المعقدة ، رغم وصولهم إلى الحكم في [[سوريا]] وتفردهم به , ما زالت هذه المظلومية تعشعش فيهم ، ما زال [[الخوف]] من الآخر يسكنهم ، ما زال خوفهم من التكفير وبسطار [[الله]] ورسوله يرجعهم الى الوراء ألف عام . لا تستطيع آذانهم سماع سمفونية غير سمفونية ال[[تاريخ]] .
'''العلوية''' وتسمى كذلك النُصيرية ينسبون لمحمد بن نصير الفارسي الأصل الذي كان بابا [[الأئمة المعصومين |للإمام]] حسن العسكري وادعى أن [[المهدي المنتظر |الإمام الثاني عشر الغائب]] أوصى له بالإمامة من بعده كما ادعى النبوة، ويقال أيضًا أنهم ينتسبون إلى نصير [[غلمان|غلام]] [[علي بن أبي طالب]] . لم ينجحوا بالخروج من المظلومية ال[[تاريخ]]ية المعقدة ، رغم وصولهم إلى الحكم في [[سوريا]] وتفردهم به , ما زالت هذه المظلومية تعشعش فيهم ، ما زال [[الخوف]] من الآخر يسكنهم ، ما زال خوفهم من التكفير وبسطار [[الله]] ورسوله يرجعهم الى الوراء ألف عام . لا تستطيع آذانهم سماع سمفونية غير سمفونية ال[[تاريخ]] .


لم تنل عقيدتهم على رضا أحد، وحوربوا بشكل كبيرمن كل الطوائف الأخرى ، بما فيها الطوائف التابعة للحاكم ، وال[[معارضة]] للحاكم ، مما جعلهم بين فكي كماشة ، وجعلهم يخفون عقيدتهم [[خوف]]ا على حياتهم .اختاروا التقوقع في جبال وعرة ، وانعزلوا عن بقية الطوائف ، في [[سوريا]] . لم يختلطوا بالبقية وبقي عرقهم صافيا نقيا . يعشقون أموراً قد يراها سواهم سخيفة، و هي تعني لهم الكثير ، فكاسة [[المتة]] بالنسبة لهم أساسية لا يعيشون من غيرها .
لم تنل عقيدتهم على رضا أحد، وحوربوا بشكل كبيرمن كل الطوائف الأخرى ، بما فيها الطوائف التابعة للحاكم ، وال[[معارضة]] للحاكم ، مما جعلهم بين فكي كماشة ، وجعلهم يخفون عقيدتهم [[خوف]]ا على حياتهم .اختاروا التقوقع في جبال وعرة ، وانعزلوا عن بقية الطوائف ، في [[سوريا]] . لم يختلطوا بالبقية وبقي عرقهم صافيا نقيا . يعشقون أموراً قد يراها سواهم سخيفة، و هي تعني لهم الكثير ، فكاسة [[المتة]] بالنسبة لهم أساسية لا يعيشون من غيرها .


عانوا من بطش الحاكم ، وبطش الجمهور ، قتقوقعوا على أنفسهم بشكل رهيب ، وانعزلوا، ورضخوا [[رجال دين
عانوا من بطش الحاكم ، وبطش الجمهور ، قتقوقعوا على أنفسهم بشكل رهيب ، وانعزلوا، ورضخوا [[رجال دين|لرجال الدين]] ، كانوا هم مرجعيتهم بكل شيء ، وعاشوا ب[[فقر]] مدقع ، فقر متواصل وطويل جدا ، وجهل فوق [[جهل]] ، ال[[مجتمع]] بشكل عام كان أميا وجهلم كان مضاعفا عشرات المرات . لأن عقيدتهم شملت أغلب الديانات ، وأخذت من كل بستان زهرة ، لم يكن لها معتقدات أحد هذه ال[[أديان]] بشكل أساسي ، مما جعلها [[سخرية]] من الجميع ونبذت من الجميع .
|لرجال الدين]] ، كانوا هم مرجعيتهم بكل شيء ، وعاشوا ب[[فقر]] مدقع ، فقر متواصل وطويل جدا ، وجهل فوق [[جهل]] ، ال[[مجتمع]] بشكل عام كان أميا وجهلم كان مضاعفا عشرات المرات . لأن عقيدتهم شملت أغلب الديانات ، وأخذت من كل بستان زهرة ، لم يكن لها معتقدات أحد هذه ال[[أديان]] بشكل أساسي ، مما جعلها [[سخرية]] من الجميع ونبذت من الجميع .
==تاريخ سوريا الحديث==
==تاريخ سوريا الحديث==
دخلت الطائفة العلوية بداية القرن العشرين ، محملة بإرث [[تاريخ]]ي هائل ، وشعور بظلم كبير جدا ، تضاعف عقدا إثر عقد ، تحصنت بجبال وعرة ، وبسرانية مخيفة ، وإخفاء كامل للمعتقدات [[الدين]]ية والمقدسات، ورضيت بواقع الحال الإقطاعي ، كانت غالبية الإقطاعيين من الطائفة [[السنة|السنية]] ، بحكم توجه [[الدولة العثمانية]] ، إلى إقطاع مواليها أراض مع من بها من بشر كعاملين زراعيين أو ما نسمه مرابعون ، وطبعا كانت تختار من الطائفة السنية ، مع بعض الإستثناءات ، لبعض العائلات العلوية الثرية ذات النفوذ ، ولكن هذه العائلات كان همها الحفاظ على إقطاعياتها ، وليس همها الطائفة ، كأي إقطاعي آخر. عملوا كمرابعين لدى الأغوات ، كحال كل [[سوريا]] وليس فقط هم ، المشكلة معهم بالذات ، كانت أنهم كانوا مستباحون عقائديا ، فمع [[الجهل]] الذي كانوا فيه ، كانت نظرة أهل [[السنة]] لهم ، أن كل شيء معهم حلال ، بالإضافة إلى ظلم نظام الإقطاع نفسه ، فكان ظلما فوق ظلم ، فكان أن أخذت بناتهم كخادمات للأسر الإقطاعية الغنية ، قد تكون بنات أخر من طائفات أخر أخذن كخادمات ، ولكن العلويون كانت نسبتهم أكبر بكثير من بقية السوريين ، نسبة تبلغ على الأقل عشر أضعاف سواهم، حتى أصبحت سمة من سماتهم بذاك الوقت، للنظرة [[الدين]]ية بأنهم اقل عقائديا من غيرهم .
دخلت الطائفة العلوية بداية القرن العشرين ، محملة بإرث [[تاريخ]]ي هائل ، وشعور بظلم كبير جدا ، تضاعف عقدا إثر عقد ، تحصنت بجبال وعرة ، وبسرانية مخيفة ، وإخفاء كامل للمعتقدات [[الدين]]ية والمقدسات، ورضيت بواقع الحال الإقطاعي ، كانت غالبية الإقطاعيين من الطائفة [[السنة|السنية]] ، بحكم توجه [[الدولة العثمانية]] ، إلى إقطاع مواليها أراض مع من بها من بشر كعاملين زراعيين أو ما نسمه مرابعون ، وطبعا كانت تختار من الطائفة السنية ، مع بعض الإستثناءات ، لبعض العائلات العلوية الثرية ذات النفوذ ، ولكن هذه العائلات كان همها الحفاظ على إقطاعياتها ، وليس همها الطائفة ، كأي إقطاعي آخر. عملوا كمرابعين لدى الأغوات ، كحال كل [[سوريا]] وليس فقط هم ، المشكلة معهم بالذات ، كانت أنهم كانوا مستباحون عقائديا ، فمع [[الجهل]] الذي كانوا فيه ، كانت نظرة أهل [[السنة]] لهم ، أن كل شيء معهم حلال ، بالإضافة إلى ظلم نظام الإقطاع نفسه ، فكان ظلما فوق ظلم ، فكان أن أخذت بناتهم كخادمات للأسر الإقطاعية الغنية ، قد تكون بنات أخر من طائفات أخر أخذن كخادمات ، ولكن العلويون كانت نسبتهم أكبر بكثير من بقية السوريين ، نسبة تبلغ على الأقل عشر أضعاف سواهم، حتى أصبحت سمة من سماتهم بذاك الوقت، للنظرة [[الدين]]ية بأنهم اقل عقائديا من غيرهم .