الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصحافة في مصر»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
[[صورة:Reptiles at Souq al-Goma'a by Hatem Moushir 3.JPG|230px|left|]]
'''الصحافة في مصر''' صحافة غوغائية يقودها صحفيون هواة، يجلسون أمام أجهزة ويلتقطون من ال[[فيسبوك]] وال[[تويتر]] فبركات ، فيعيدون صياغتها في تعبيرات أكثر [[غباء|حماقة]]، ولغة سقيمة يخجل منها المعجم، وأخطاء كأن أصحابها هجروا الكتاب بعد نزولهم من بطون [[[أم]]هاتهم , فسرعان ما تنشر مصانع فبركة الخبر بصور فوتوشوب حتى تهاجم [[عين|عيوننا]] آلاف من النسخ التي يقسم أصحابها أنها تنزيل من التنزيل . إن مقاطعتنا للصحافة ال[[مصر]]ية هي أسمى رسالة [[حب]] نقدمها لمصر ، لعل القائمين عليها ينسحبون واحدا إثر الآخر، وتعود كما كانت تنشر الثمين والسمين والدسم والمفيد والصحيح، حتى لو دخلت عليها بين ألفينة والأخرى أكاذيب من لممِ القول وصغائر الإفك.
'''الصحافة في مصر''' صحافة غوغائية يقودها صحفيون هواة، يجلسون أمام أجهزة ويلتقطون من ال[[فيسبوك]] وال[[تويتر]] فبركات ، فيعيدون صياغتها في تعبيرات أكثر [[غباء|حماقة]]، ولغة سقيمة يخجل منها المعجم، وأخطاء كأن أصحابها هجروا الكتاب بعد نزولهم من بطون [[أم]]هاتهم , فسرعان ما تنشر مصانع فبركة الخبر بصور فوتوشوب حتى تهاجم [[عين|عيوننا]] آلاف من النسخ التي يقسم أصحابها أنها تنزيل من التنزيل . إن مقاطعتنا للصحافة ال[[مصر]]ية هي أسمى رسالة [[حب]] نقدمها لمصر ، لعل القائمين عليها ينسحبون واحدا إثر الآخر، وتعود كما كانت تنشر الثمين والسمين والدسم والمفيد والصحيح، حتى لو دخلت عليها بين ألفينة والأخرى أكاذيب من لممِ القول وصغائر الإفك.


تمر [[صحفي|الصحافة]] المصرية، الورقية والإلكترونية، بحالة [[صحة|مرض]] لغوي أضحت به سقيمة المعنى، [[فقراء|فقيرة]] اللغة، متهالكة الأسلوب ، حتى بدا قاموسها لا يحتوى على أكثر من عشرات من الكلمات لا تنضم إليها مفردة جديدة، ولا تساندها جملة سليمة، ولا تدعمها إضافات أو محسنات . عندما تعيد قراءة ما يبسطه ويفرشه وينثره عشرات من [[كلام كبير|كبار الكتاب]] على صفحات الصحف والمجلات ، أونلاينية أو مطبعية، فلا تعثر علىَ فارق في الأسلوب واللغة والمفردة ما بين كتاب عقد أو عقدين منصرمين وبين كتابات انفجرت في وجوهنا مع نهاية عصر [[حسني مبارك]] ومروراً بطنطاوي و[[محمد مرسي]] ثم عهد الردح الفضائي [[السيسي]] .اللغة الصحفية و[[الفضائيات العربية |الفضائية]] المصرية تلوث، وتروث أسماعنا، وتفسد أذواقنا، وتسفك دماء ضادنا الجديدة فلا تدري بعدها أكانت حربا على آخر معاقل ما يجمع [[العرب]]، أي اللغة و[[أم كلثوم]]، أم هي نتائج طبيعية ل[[فساد]] [[تعليم]]ي وشارعي وعائلي وإعلامي تمكن أخيرا من استبدال تشويه اللسان بقطعه.
تمر [[صحفي|الصحافة]] المصرية، الورقية والإلكترونية، بحالة [[صحة|مرض]] لغوي أضحت به سقيمة المعنى، [[فقراء|فقيرة]] اللغة، متهالكة الأسلوب ، حتى بدا قاموسها لا يحتوى على أكثر من عشرات من الكلمات لا تنضم إليها مفردة جديدة، ولا تساندها جملة سليمة، ولا تدعمها إضافات أو محسنات . عندما تعيد قراءة ما يبسطه ويفرشه وينثره عشرات من [[كلام كبير|كبار الكتاب]] على صفحات الصحف والمجلات ، أونلاينية أو مطبعية، فلا تعثر علىَ فارق في الأسلوب واللغة والمفردة ما بين كتاب عقد أو عقدين منصرمين وبين كتابات انفجرت في وجوهنا مع نهاية عصر [[حسني مبارك]] ومروراً بطنطاوي و[[محمد مرسي]] ثم عهد الردح الفضائي [[السيسي]] .اللغة الصحفية و[[الفضائيات العربية |الفضائية]] المصرية تلوث، وتروث أسماعنا، وتفسد أذواقنا، وتسفك دماء ضادنا الجديدة فلا تدري بعدها أكانت حربا على آخر معاقل ما يجمع [[العرب]]، أي اللغة و[[أم كلثوم]]، أم هي نتائج طبيعية ل[[فساد]] [[تعليم]]ي وشارعي وعائلي وإعلامي تمكن أخيرا من استبدال تشويه اللسان بقطعه.