الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزعيم»

أُضيف 183 بايت ،  قبل 3 أشهر
ط
←‏top: إضافة تصنيف
لا ملخص تعديل
ط (←‏top: إضافة تصنيف)
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة)
سطر 1:
[[صورة:Ivans_ivory_throne.jpg|left|200px|]]
الزعيم كلمة [[عربية]] مشتقة من الزعم او الادعاء و[[القرآن]] استعمل كلمة زعم و زعيم بمعنى الزعم والمدعى وليس بمعنى الرئاسة والقيادة . ولكن [[الثقافة في الوطن العربي|الثقافة العربية]] الجاهلية جعلت من يتفوق فى المزاعم ولا يمل من تكرارها يصبح رئيسا قائدا ، أو زعيما. لذا لا بد للزعيم أن يكون مفوّها أى كله فم أو يكون مجرد فم فصيح لا يمل من طحن الكلام وعجنه [[كذاب|بالكذب]] وهذه هى صفات الزعيم فى الثقافة [[العربية]] منذ [[الجزيرة العربية|العصر الجاهلى]] وحتى الآن . فى العصر الجاهلى كان أكثر الناس كلاما وأبلغهم فى الفصاحة هو الرئيس ، ليس مهما أن يكون صادقا فيما يقول أو ان يفعل ما يقول ، بل المهم أن يكون فصيحا فى القول الكاذب بالنثر أو ب[[الشعر]] ، لذلك كان أغلب الزعماء هم الشعراء الذين يقولون ما لا يفعلون . الكذب مذموم فى كل حين لكنه تحول لدى [[العرب]] الى منقبة اجتماعية يزدان بها شعرهم فاعتبروا [[اصدق ما قالته العرب|أعذب الشعر أكذبه]] . وهناك شاعر جاهلى افتخر بقومه قائلا
{{قصيدة|اذا بلغ الرضيع منا فطاما|تخر له الجبابر ساجدينا}}
فكوفىء على هذه الكذبة العريضة بالخلود حتى الآن فى [[المعلقات|معلقات]] الشعر العربى وفى [[تاريخ]] الجاهلية وتاريخو[[تاريخ]] الأدب . و لو قالها شاعر انجليزى لاستحق [[سخرية]] الغربيين الى قيام الساعة . فى أى [[مجتمع]] [[تعليم|متعلم]] عاقل لا بد لصاحب هذه المزاعم , أى الزعيم , من ان يثبت مزاعمه ، وإلا فالمحاكمة والعقاب . أما فى ال[[مجتمع]] [[قريش|الجاهلى]] فالزعيم أو صاحب المزاعم يصبح قائدا ، ولا يطالبه أحد بالدليل على مزاعمه ودعاويه. ولأنه يصبح قائدا ورئيسا [[كذاب|بأكاذيبه]] ومزاعمه فلا نتصور أنه سيعطى نفسه أجازة يستريح فيها من الكذب لأنه لو توقف لحظة عن الكذب سيظهر كاذب آخر ينافسه و قد يغلبه . أو باللهجة [[مصر|المصرية]] , يظهر أبو لمعة تانى ياكل منه الجوّ .
 
مكافأة لك إذا عرفت [[اسم]] رئيس سنغافورة أو سويسرا أو فنلندا أو بلجيكا او هولندا أو [[السويد]] او النرويج .. الرئيس هناك خادم مغمور لل[[شعب]] ، أما [[الشعب]] بحضوره و حيويته وقوته فهو الذى يحتل الصورة . كلما توغل فى الظل كان ذلك دليلا على صدقه فى العمل فى [[السكوت|صمت]] فى خدمة [[شعب]]ه فى المدة القليلة التى يعمل فيها مع حكومته فى خدمة [[الشعب]] . وتنتهى المدة فيعود الرئيس الى حيث كان فردا عاديا يأكل [[خميعة|الطعام]] ويمشى فى الأسواق ويعيش فى أمن وأمان بين الناس محاطا ب[[الاحترام]] والتقدير. انظر حولك فى غابة [[العالم العربي]] فلن تجد إلا ضجيجا ، ليس ضجيج المصانع والعمل والانتاج ، ولكنه ضجيج الكلام [[العدم|الأجوف]] والتصريحات الذى يغطى بقوة على ضجيج آخر آن للعالم أن يلتفت اليه ، وهو صرخات ال[[فقراء]] الجوعى [[العرب]] ، وصرخات المساجين [[العرب]] تحت وقع سياط التعذيب ، وصرخات القتلى بلا ثمن فى [[حرب أهلية|الحروب الأهلية]] والمنازعات [[الطائفية]]. إنها صرخات مختلفة وبنفس اللغة وبنفس الحدة ؛ بعضها يقول للزعيم : بالروح بالدم نفديك يا زعيم ، والصرخات الأخرى تهتف من أعماقها [[اللعنة|تلعن]] هذا الزعيم .. والزعيم ـكان ولا يزال وسيعقد مؤتمرا[[مؤتمر]]ا [[صحفي]]ا يتحدث فيه عما سيفعله لاصلاح [[التعليم]] والطرق والمجارى والمواصلات و الميزانية والبطالة والاسعار والاسكان .. مسكين يا زعيم ..!!
 
عندما انتهى [[الله|الخالق]] من خلق [[الإنسان]]، دار جدال حامي الوطيس بين اعضاء الجسم على من سيكون الزعيم ... قام [[الدماغ]] بالشرح الموسع وبحماسة ، موردا تسويغاته وبراهينه على أنه هو الأجدر بهذا المنصب ، لأنه يتحكم ويُسيّر كل أعضاء الجسم . وقامت الرجلان بالرد على مطالب الدماغ،الدماغ ، قائلة : بما اننا نأخذ الانسان الى كل مكان يرغب به ، فالأولى أن تكون الرجلان ، الزعيم من دون شك .. تململت [[الجهاز الهضمي|المعدة]] وأكدت على افضليتها لتسنم منصب الزعيم وذلك لأنها هي التي تهضم الطعام وتبقي الانسان[[الإنسان]] على قيد ال[[حياة]] .. لم تتردد ال[[عين]]ان للحظة وبادرت بالقول ، بأنها هي وفقط هي التي تجعل الانسان قادرا على الرؤية ولولاها لأصبح عاجزا حتى عن الحركة .. وهكذا، قام كل عضو من اعضاء الجسم بالحديث عن مؤهلاته ليصبح زعيما .
 
وعندها تدخلت فتحة [[طيز|الشرج]] ، والتي يُطلق عليها بالانجليزية ASS-HOLE، وقالت أنا الأفضل والأجدر لتسنم منصب الزعامة !! ضجّ الحضور ب[[ضحك]] صاخب و[[سخرية]] من هذه التي تجرأت على [[فكرة|التفكير]] في الوصول الى هذا المنصب الرفيع ..!! أحست فتحة الشرج بالإهانة ، و[[عصب|الغضب]] على سائر أعضاء الجسم ، ولشدة شعورها [[إهانة|بالمهانة]] تشنجت وأُغلقت لمدة اسبوع ....شعر [[الدماغ]] بالتشتت والغيبوبة ، وارتعدت الرجلان ، وتلوّت المعدة من الألم ، ضعُفت اليدان، واصاب العينان حَوَلٌ وعلتهما غشاوة وزادت نبضات القلب ...قبل أن ينتهي الأسبوع توجه أعضاء الجسم جميعا الى فتحة الشرج راجين غفرانها ومُعلنين عنها زعيمة دون منافس .
 
حينما أتأخر في انجاز المهام فأنا بطيء ..عندما يتأخر ال[[مدير]] فهو دقيق ومحقق . عندما انفذ اوامرأوامر المسؤولين فأنا متملق وعندما ينفذ المدير أوامر المسؤولين فهو مخلص .. عندما اقوم بعمل ما من دون امر مباشر ، فأنا أتخطى صلاحياتي بينما عندما يقوم ال[[مدير]] بعمل دون أمر ، فهو مُبادر .. عندما اقوم بالتجديد والتغيير فأنا غير مستقر ... بينما عندما يقوم المدير بالتجديد فهو مبدع ..عندما اتمسك برأيي فأنا [[حمار|عنيد]] وعندما يتمسك المدير برأيه فهو صاحب مباديءعندما لا تكون اقوال ال[[مدير]] واضحة ، فأنا [[غباء|غبي]] ما عندما تكون اقوالي غير واضحة – فهذا دليل بأنني لا أجيد الشرح ..عندما اسرد [[نكتة]] فأنا غير جدي ..أما المدير فهو صاحب روح مرحة ...المدير ليس دائما على حق .. لكنه يبقى الزعيم ..........!!!
 
 
 
[[تصنيف:مصطلحات]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]