الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الرجل»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>Classic 971
ط (إسترجاع المقال حتى أخر تعديل من قبل Laurusnobilis)
imported>مستعد
(تصحيح مرة أخرى، الرجاء عدم الاسترجاع)
سطر 1: سطر 1:
إفراغ تلقائي للصفحة
[[صورة:man.jpg|left|250px|]]
'''الرجل''' كائن كان يعتقد ولعصور طويلة بأنه الأصل والكل و [[القوة]] ، والعظمة ، والسيطرة في حين أنه كائن [[مسكين]] جدا ومسيّر عبر العصور من قبل قوى خارجية ساهمت في إبعاده عن [[الإنسان|كينونته الخاصة]]، التي تداخلت مع الملامح الجاهزة التي فُرضت عليه، وأدغمت في ملامحه وكيانه حتى لم يعد هو نفسه يدركها. فالرجل كان أداة في يد [[مجتمع|المجتمعات]] ، أو في يد [[قوى الشر]] والإظلام في تلك المجتمعات ربما بسبب تكوينه الجسماني ، أداة لصناعة [[الظلم]] والقهر ، والحرب و[[الموت]] ، و[[الجهل]] والقبح ، وكانت مؤثرات كثيرة تعده بلا وعي منه ليحمل منجل الحصاد، ليجذ أرواح [[الحيوانات|الكائنات]] و[[الطبيعة]] . أحد أنواع الرجال هو الرجل [[العرب|العربي]] الذي كان و لايزال أداة [[الظلم]] والقهر ، وأداة [[الجهل]] والتجهيل ، وأداة القبح والتدمير ، وأداة الكبت من قبل ال[[مجتمع]] ، فقد ُظلم على مر العصور من حيث فرض عليه تحقيق الظلم ، وممارسة أدوار لم يخطط لها في البدء مثل القوة ، والشدة ، و[[العنف]] والسيطرة ، و[[القمع]] ، والكثير من الأدوار القبيحة التي ُزين له أن رجولته لاتكتمل إلا بها وفي المقابل حرم من تحقيق جوانبه الإنسانية كالتداعي التام مع [[الحب]] ، و[[الخوف]] والجزع ، و[[البكاء]] ، فجعلت هذه الخصائص الطبيعية للكائن [[الإنسان|الإنساني]] خصائص [[المرأة|للمرأة]] فقط .

خلقه ال[[مجتمع]] ليكون كائنا مخيفا ، وجافا ، وثابتا حتى [[الرعب]] و اليباس والملل، وحاصره بمفاهيم خلقها له خصيصا ك[[العيب]] و[[الحرام]] ليقلل من مساحاته الإنسانية ، أو يغيّر [[اللون|لونها]] الطبيعي لألوان أكثر حلكة ، أو يقلصها داخله حتى [[العدم]] ومع الزمن صدّق الرجل [[العرب|العربي]] هذه الأفكار وتبناها ، وأصبحت جزءا من [[علم النفس|سيكولوجيته]] ، بل و صار الحمل أثقل حين أصبحت هذه الأدوار تركة يتوارثها جيل بعد جيل . كما أن [[المرأة]] ظلمته كثيرا أيضا ، فقد حملته أعبائها المناطة بها أصلا ، فاتخذت منه [[حارس|حارسا]] ، وخادما ، و[[سائق|سائقا]] ، والكثير من الأدوار التي تخلت عنها، ليقوم هو مجبرا بها، وكان سعيدا بالقيام بهذه الأدوار التي تحقق له شروط سيطرة غبية ، وقوة مصطنعة تتلاشى أمام سحر عيونها ولكن كان يعيش تناقضات الكينونة بلا [[رغبة]] في التغيير . في هذا العصر المسمى بعصر المرأة عصر الرقمية و[[جنون البقر|العولمة]] ، يجب النظر للرجل العربي ليس بعطف ومحاولات تبرير فقط ، بل بشفقة وحزن كبيرين فلقد صدر ال[[مجتمع]] المرأة لكل مواقعه ، وفتح لها كل الأبواب للدخول ، في حين أوصدت الكثير من الأبواب في وجه الرجل ، ولم يكتفي المجتمع بأن يجعلها إلى جواره بل أخذت مكانه في كثير من المواقع ، وهزمت بذلك كل مخططاته ومشاريعه الذكورية .
كما أن فكرة [[المساواة]] لم تعد مقبولة في طرحها الأول ، " مساواة [[المرأة]] بالرجل " بل أصبح الرجل هو الذي يطالب بالمساواة مع المرأة ، التي أصبحت تحمل تأشيرة دخول لجميع الحيوات الخاصة والعامة ، وتتصدر المواقع العليا والدنيا .

هذا الكائن من حيث الدائرة النفسية والفكرية مهيأ للانقراض ك[[الجمل]] تماما، أو تخصيصه لأدوار ثانوية كالكتابات والأفلام [[تأريخ|التاريخية]] ، أو العرض في المتاحف بوصفه [[تراث|تراثا]] ، حيث لم يعد مقبولا منه أن يفكر أنه يحرك [[اصل الحياة|الكون]] بعضلاته ، وأنه مصدر القوة ، في حين أنه يمكن لأي كائن أن يحطم العالم بلمسة زر وهو لايملك إلا أن يعيش أو يمارس أدواره المنقرضة تلك ، ويحاول من خلال أدوات قمعية قديمة، ك[[الصوت]] العالي والعضلات وبشكل يدعو لل[[سخرية]] أو للشفقة أو لكليهما معا أن يثبت أنه لازال موجودا ، وأنه يشغل ذات المساحة المهيأة له من قبل الرب والعباد والتاريخ وال[[جغرافيا]] ، وبالطبع لن يجد سوى كائنات أقل منه هشاشة، ليمارس عليها أدواره تلك ك[[المرأة]] و[[الأطفال]] ، وهذا مما يؤسف له .

==مصادر==
* فاطمة الشيدي , الرجل كائن مسكين
[[ تصنيف:حياة]]

[[ca:Home]]
[[de:Mann]]
[[en:Man]]
[[es:Hombre]]
[[fr:Homme]]
[[he:גבר]]
[[it:Uomo]]
[[nl:Man]]
[[pt:Homem]]
[[th:ผู้ชาย]]

مراجعة 22:05، 16 أغسطس 2007

إفراغ تلقائي للصفحة