الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الدولة العثمانية»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
لا ملخص تعديل
(أنا حمار لقد قمت بإزالة محتويات هذه الصفحة)
وسم: إفراغ
سطر 1: سطر 1:
==سليمان القانوني و روكسانة==
كان السلطان سليمان القانوني قد جاوز الخمسين من عمره حين وقعت [[عين]]اه على الجارية الصغيرة روكسانة فأسلم لها قلبه وجوارحه و[[دماغ|عقله]] وحياته ، وكانت قصة غرامه بها أشهر قصة غرام في [[تاريخ]] الدولة العثمانية . روكسانة ثم خطفها من قبل [[تجارة الرقيق عند العرب|تجار الرقيق]] من القوقاز ، وانتهى بها المطاف لتباع للسلطان سليمان القانوني فألحقها بالحريم السلطاني وبدأت فيه [[حياة|حياتها]] جارية ، إلا أنها لفتت الأنظار إليها بجمالها الفائق والظرف وخفة الروح فأطلق عليها لقب خورم وهي كلمة [[تركيا|تركية]] تعني الباسمة ، أو ذات الوجه الباسم . وحين اكتملت أنوثتها وشخصيتها لفتت [[عمى الألوان|نظر]] السلطان سليمان فتدله في هواها وأعتقها و[[زواج|تزوجها]] وأنجب منها بنين وبنات ، وارتفعت مكانتها في البروتوكول العثماني من جارية إلى قادين ، وازداد [[حب]] السلطان لها نضارة وقوة مع مرور الأيام.

جعلها السلطان مستشاره الأول في شئون الدولة ، وآثر أن يحتجب في قصره ليكون [[الجنس|بقربها دائما]] وهو الذي كان لا ينفك عن قيادة الجيوش وكان الانكشارية أو جنود السلطان قد اعتادوا ألا يخرجوا [[سلاح|للحرب]] إلا والسلطان يقودهم، فهو الذي رباهم وهو الذي دربهم ولا يعرفون غيره [[الأب|أبا]] ووالدا ورئيسا وقائدا وسلطانا . أرادت روكسانة أن [[متعة|تتمتع]] بالنفوذ والقوة إلى نهاية عمرها، وهي تخشى أنها لا تزال في ميعة الصبى والشباب ، والسلطان كهل لا يلبث أن يفارقها وي[[موت]] فتفقد سلطانها ويؤول العرش إلى ولي العهد مصطفى ، وتصبح غريمتها الشركسية [[أم]] ولي العهد أم السلطان و المتحكمة دونها في كل شيء ، وتنتقم منها للأيام الخوالي التي تحكمت فيها في السلطان سليمان .ورأت روكسانة أن السبيل الأمثل لضمان المستقبل أن تستثمر نفوذها في الحاضر أكمل استثمار بحيث تضغط على السلطان سليمان ليجعل ابنها هي ولي العهد بدلا من مصطفى كبير أبناء السلطان وولي [[كرسي|عهده]] الرسمي .

بدأت [[فساد|بإفساد]] علاقة السلطان بزوجته الشركسية [[أم]] ولي العهد مصطفى .افتعلت [[شتيمة|مشادة كلامية]] معها بالحديث عن النشأة الأولى لكل منهما ، ولم تتحمل الزوجة الشركسية [[غباء|الساذجة]] التي قاست كثيرا من الغيرة ، فاندفعت تضرب روكسانة بكل ما تحمل لها فى داخلها من حقد . واصطنعت روكسانة الضعف وتركت غريمتها تنهال عليها ضربا و[[الشلوت|لكما]] وعضا وتمزيقا للثياب وخدشا للرأس و[[شعر الرأس|الشعر]] والوجه. وذهبت الزوجة الشركسية إلى جناحها تحتفل بانتصارها على روكسانة ، بينما خرجت روكسانة من المعركة سعيدة بما تحمل على وجهها وشعرها وجسدها وملابسها من أثار العدوان .

احتجبت عن السلطان على غير عادتها ، وشعر السلطان ب[[خوف|القلق]] عليها ، وعرف بما حدث ، وأرسل ليستدعيها فاعتذرت وتعللت [[صحة|بالمرض]] ، وتكرر الاستدعاء السلطاني وتكرر الاعتذار ، وفي النهاية أرسلت إليه [[البريد الإلكتروني|رسالة]] شفاهية تقول أنها غير جديرة بالظهور أمام السلطان لأنها كما قالت خصيمتها الشركسية [[تجارة الرقيق عند العرب|لحم يباع ويشترى]] . وصمم السلطان [[عصب|غاضبا]] على حضورها ، وعرفت أنها أثارته بما فيه الكفاية فجاءته على استحياء تتحامل على نفسها والأربطة تغطي وجهها وتحمل معها كل أثار العدوان من الخدوش والكدمات و[[شعر الرأس|الشعر]] المنكوش وانتهى الأمر بخصومة دائمة بين السلطان و[[زواج|زوجته]] الشركسية .

تحقق لروكسانة هدفها الأول وهو إقصاء السيدة الأولى [[أم]] ولي العهد عن موقعها الرسمي . والتفتت روكسانة نحو مصطفى ولي العهد فمازالت بالسلطان سليمان حتى نقله من العاصمة ليكون حاكما على آماسيا في الأناضول ، وبذلك أبعدته عن القصر العثماني ليخلو لها الجو ولتضمن قطع أي اتصال بينه وبين والدته أو أي نصير له . وتركت تنفيذ الجزء الثاني من الخطة وهي عزله و[[الموت|التخلص النهائي منه]] إلى نهاية المطاف . وآثرت أن تتخلص قبلا من إبراهيم باشا ,الصدر الأعظم , ، أو رئيس الوزراء ، وتخلصت منه وتم تعيين أحد أتباعها رستم باشا رئيسا للوزراء .

آن الأوان لتنفيذ أخطر جزء من الخطة وهو أن يقتل السلطان [[ابن]]ه ولي العهد الأمير مصطفى المشهور بكفاءته وشعبيته . وهنا احتاجت روكسانة إلى إشعال حرب لا داعي لها بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية [[إيران|الفارسية]] سنة 1548 ، ويقول بعض المؤرخون أن هذه الحرب قد نشبت بإيعاز من روكسانة التي كانت تتبادل مراسلات مع زوجة الشاه طماسب الأول الصفوي واتفقت روكسانة مع الصدر الأعظم رستم باشا على إيغار صدر السلطان سليمان القانوني على [[ابن]]ه الأمير مصطفى . واستطاعت روكسانة مع الصدر الأعظم إقناع السلطان بأن ابنه مصطفى يتآمر مع الدولة الصفوية ضد [[الأب|أبيه]] السلطان ، وعن طريقهما بلغت آذان السلطان شائعات مصنوعة جيدا تقول أن الإنكشارية يرغبون في عزل السلطان بعد أن بلغ من الكبر عتيا وتعيين ولي عهده الأمير مصطفى مكانه في السلطنة وانه من الخير للسلطان أن يعتزل لمصلحته ومصلحة الدولة وآتت الدعاية [[كهرباء|السوداء]] ثمارها ، فاقتنع السلطان سليمان بضرورة التخلص من ابنه .

أراد السلطان أن يحصل على [[فتوى]] شرعية من شيخ [[الإسلام]] تبرر له قتل ابنه ، وقدم له سؤال مصطنع يقول أن هناك تاجرا ثريا في استانبول تحتم عليه تجارته أن يغيب تاركا ثروته وبيته وأولاده في حراسة عبد ، وذلك العبد قد أحسن التاجر تنشئته وائتمنه على أمواله وأولاده ثم اكتشف أن ذلك العبد خان الأمانة واختلس الأموال وتآمر مع الأعداء على [[حياة]] التاجر وزوجته وأولاده . فما هي العقوبة الشرعية التي يستحقها ذلك العبد الخائن ؟ وأفتى شيخ [[الإسلام]] بأنه يستحق القتل .وتشجع السلطان بهذه ال[[فتوى]] فاستدعى ابنه مصطفى إليه ، [[خوف|وخشي]] أصدقاء الأمير من هذه المقابلة ، ولكن الأمير رفض توسلاتهم إليه بعدم السفر [[الأب|لأبيه]] وقال انه لم يرتكب عملا [[عصب|يغضب]] والده ، وانه لا يرغب في معصية [[الأب|أبيه]] بعدم السفر إليه ، وإن أباه إذا قتله فهو والده على أى حال وهو الذي أتى به إلى هذه ال[[حياة]] !! ودخل مصطفى إلى خيمة أبيه فأعطى السلطان إشارة إلى الجلادين فانقضوا عليه وقتلوه أمام [[عين]]يه وكان ذلك في 21 سبتمبر 1553 .

أحرزت روكسانة ,الجارية [[روسيا|الروسية]] أكبر انتصار لها على الدولة العثمانية؛ فقد حرمت الدولة العثمانية من سلطان مرتقب هو الأمير مصطفى الذي أجمع معاصروه على أنه كفاءة ممتازة تجدد عظمة [[الأب|أبيه]] في شبابه . قبل أن يقع أبوه في غرام روكسانة . كما أن روكسانة لم تر بوادر انهيار الدولة العثمانية من الداخل بتولي ابنها [[عرق|السكير]] السلطنة باسم السلطان سليم الثاني ( 1566 – 1574 ) فقد افتتح هذا السلطان عهدا من السلاطين [[قحبة|الماجنين]] المستهترين .وذلك بعض ما ارتكبته روكسانة الباسمة في حق الدولة العثمانية . مستبد يضع قدمه فوق رأس [[الشعب]] ، وجارية تضع [[طيز|مؤخرتها]] فوق رأس المستبد .الجارية سعيدة ، والمستبد سعيد .أما [[الشعب]] فهو فى ضلال بعيد.

[[تصنيف:تركيا]]
[[تصنيف:مخلوقات أرضية]]

[[تصنيف:تاريخ]]

مراجعة 22:06، 6 مارس 2023