الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الخازووق»

أُضيف 5٬602 بايت ،  قبل 13 سنة
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر 33:
 
يا ناس و[[الله]] إني صرتْ أستحي من خازوق الصبح لمّا ييجي عليّ كل يوم نفس الحال ونفس الشكل ونفس الكلام ونفس الطعم أي الواحد مَلّ وصار وجهي قَدْ لُقمة الخبز قدام الخازوق و[[بشار الأسد|رقبتي]] صارت قد السمسمة على رأي إخوانا [[مصر|المصريين]] يعني نفسي أصحى هيك شي يوم وأقدر أعزم الخازوق على فطور يكفيني ويكفيه أو أقعده على [[كرسي]] لحد ما أعمل له كاسة شاي بحليب الضيف ضيف بغض النظر عن نوعية الضيف . أقوللكم تعبتُ من كل الخوازيق الصغيرة ما تجمعوها كلها مع بعض وتعملوها خازوق كبير كبير كبير وخلي الواحد يرتاح ويُريح أما الخوازيق الزغيرة أي والله الواحد بطّلْ يحس فيها فقد اتّسَعَ الخَرْقُ على الراتق .
 
==خازوق بلا رأس==
... استيقظت في ليلة بلا نهاية. فلم أجدني في فراشي...
رأيتني جالسًا على أرض صفاح. باردة مستديرة. لا يزيد قطرها على ذراع. وكانت الريح صرصرًا والأرض قرقرًا. وقد تدلت ساقاي فوق هوة بلا قرار كما تدلّى الليف في الخريف. فرغبت في أن أريح ظهري. فإذا بالهوة من ورائي كما هي الهوة من أمامي وتحيط بي الهوة من كل جانب. فإذا تحركت هويت. فأيقنت أني جالس على رأس خازوق بلا رأس.
فصرخت: النجدة! فجاءني بها رجع الصدى واضحة حرفًا حرفًا، فعلمت أنني جالس على علو شاهق.
فماذا أنا فاعل؟
فناديت عليّ قائلاً: هدئ من روعك، يا ابن النحس، واجعل أمرك شورى مع عقلك. فما الذي وضعك هذا الموضع، وهل من المعقول أن تنام في فراشك مساء فتستيقظ فإذا أنت على خازوق؟ تأبى هذا الأمر نواميس الطبيعة وأحكام المنطق. فأنا، إذن، في حلم لا غير على الرغم من أنه حلم طويل.
واتتني حكاية الساحر الهندي الذي ينصب الحبل فيظل يرتفع في السماء حتى يغيب رأسه في الغيم فيصعد عليه حتى يغيب ثم يعود ويهبط عليه فلا يتأذي بل يسترزق. ولكنني قلت: ما أنا بساحر هندي بل مجرد عربي بقي، سحرًا، في إسرائيل.
فأردت أن أصرخ: أنا في كابوس! ثم أن أقفز، فلا يمكن أن أموت!
ولقد صرخت. إلا أنني لم أقفز... ما حاجتي إلى القفز إذا كان القعود سيقودني إلى النتيجة نفسها؟
...
وجدتني، مرة أخرى، متربعًا وحيدًا على رأس ذلك الخازوق الذي بلا رأس. كابوس يحط على صدري ليلة ليلة، بلا انقطاع، فلا أقوى على إزاحته عن صدري أو على أن أستيقظ. خازوق في كابوس. والخازوق الحقيقي هو ذلك الوسواس، الذي لم أستطع أن أفكه عني، أن ماذا سيحل بك، يا ابن النحس، لو ظهر أنه ليس بكابوس بل خازوق واقع؟
وحدي، مرة أخرى، وفوق هذا الخازوق أنظر إلى خلق الله من فوق علوه الشاهق.
وكانوا يأتونني وحدانا.
فأتاني صديقي القديم، يعقوب. وكان حزينًا. فصحت به: الخازوق، يا صديق العمر!
قال: كلنا نقعد عليه!
قلت ولكنني لا أراكم!
قال: ولا نحن نرى أحدًا. كلٌّ وخازوقه وحيد. وهذا هو خازوقنا المشترك. ومضى.
 
وأتاني الرجل الكبير. وكان مذهولاً. فصحت به: الخازوق يا عم!
قال: ما هو بخازوق بل هوائي تلفزيون. صار الواحد منكم مثل الراكب في غواصة، كلما أوغلتم في العمق زدتم الهوائي ارتفاعًا. اقعد على هوائيك واسترح.
ومضى.
 
وأتاني الشاب الذي يتأبط الجريدة. وكان شابًا. فصحت به: الخازوق، يا ولداه!
قال: الذي لا يريد أن يقعد عليه ينزل إلى الشارع معنا. لا بديل ثالث، فاختر. ومضى في الشارع.
 
ألا يوجد لي مكان تحت الشمس إلاّ فوق هذا الخازوق? ألاّ يوجد لديكم خازوق أقصر ارتفاعًا أقعد عليه? ربع خازوق، نصف خازوق، ثلاثة أرباع خازوق?
 
وأتتني (يعاد) الأولى فمددت لها يدي حتى أرفعها إلى فوق. فأمسكت بيدي وأخذت تشدني إلى قبر الغربة. فتشبثت بخازوقي.
وأتتني (باقية) منادية أن انزل فقد بنى لك (ولاء) إلى جانبه قصرًا من صدف البحر. فتشبثت بخازوقي..
ورأيت الشاب، الذي يتأبط الجريدة، وقد تأبط فأسًا. ثم رأيته يهوي بفأسه على قاعدة الخازوق وهو يقول: أريد أن أنقذك! فصحت به أن كف لئلا أقع. وتشبثت بخازوقي.
 
وفيما أنا في هذه الحيرة من أمري، وقد تقوس ظهري، إذا بهيئة رجل طويل القامة، حتى ليبلغني وأنا في موضعي العالي، يقترب مني بطيئًا كغيمة سارحة. فلم أر في وجهه سوى تجاعيد أشبه بصفحة البحر حين تلفحه نسمة شرقية. فعرفته من أول وهلة. فخفق له قلبي شوقًا. ولولا خوفي من الوقوع لأكببت عليه ألثم خده.
صحت: سيدي شيخ الفضائيين ليس لي غيرك!
قال: أعرف ذلك.
قلت: جئت في وقتك!
قال: لا أجيئكم إلاّ في وقتي.
قلت: أنقذني يا ذا المهابة.
قال: أردت أن أقول: هذا شأنكم. حين لا تطيقون احتمال واقعكم التعس ولا تطيقون دفع الثمن اللازم لتغييره تلتجئون إليّ.
==المصدر==
* ابو عثمان / مواطن فاقع ومقهور .
* ميشيل حنا , إعدام صدام... بصفته خازوقاً
* كامل النصـيرات , البحث عن خازوق لذيذ
* ايميل حبيبي , الوقائع الغريبه في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل
==اعترافات أنور السادات==
<center><youtube>cE33Xt_8Ius</youtube></center>
مستخدم مجهول