الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحجاب»

''هذه المقالة جزء من سلسلة '''الإسلام السياسي''

 

===قبل الثمانينات===

*في [[مصر]] جاءت الدعوة لتحجيب النساء, كخطوة أولى. و كان هذا الحجاب عبارة عن بونيه أو إشارب يغطي فقط أغلب [[شعر الرأس]]. كان هذا الغطاء مقتصر على السيدات الكبار و العجائز و كان امر مستحب قبل ان يكون فريضة.

===في التسعينات===

*في التسعينات تطورت المسألة و أصبح الحجاب هو غطاء الرأس و الرقبة بالتزوير في معاني بعض الأحاديث الغير موثوقة و تزييف معاني في ال[[قرآن]] الكريم.

===فترة البهولولية===

*مع دخول الألفينات و مع استفحال [[الفقر]] و الانحطاط و [[الجهل]] و التخلف و المد ال[[وهابية|وهابي]] بسيطرة رأس ال[[دولار|مال]] ال[[الجزيرة العربية|خليجية]], و مع انتشار التجارة ب[[الدين]] و ظهور قناة النفاق البتروريالية اقرأ ''و الغريب أن جمهورها لا يقرأ!''. ظهر [[عمرو خالد|بهلول]] المرتزقة ليدعوا لتغطية شعر المرأة و لعن المرأة العصرية المصرية التي لا تتحجب. فأصبحنا نرى فتيات صغيرة في السن يلتففن في القماش, و أصبحنا نرى ظاهرة [[الغمز واللمز الجنسي|التحرش الجنسي]] من الأولاد لأنهم مطحونون بأفكار [[عمرو خالد|بهلول]] التي ترى أن المرأة [[طيز|خرم]] لإفراغ الشهوات و يجب أن تكفن. و أن أي مرأة غير محجبة فهي عاهرة فاجرة تستحق الاغتصاب علناً في الشوارع العامة أمام كل المارة, بل و تلام [[المرأة]]!

===انتشار السرطان===

*بعد انتشار ثقافة الحجاب (حجاب الأفلام و الصحافة و الإنترنت) و ما بعد [[عمرو خالد|بهلول]] أصبح الحجاب البهلولوي موضة قديمة, و أصبح الحجاب الصحيح هو بالخمار ''هذا الشيء المقزز المقرف'' عبارة عن قماش كثيف و طويل يغطي كل [[المرأة]] من ساسها لراسها.وآدى شعرك اللى انتى فرحانة بيه , بهذه الجملة المليئة بالغل والكبت والحقد والحرمان، أنهت السيدة [[الحجاب|المحجبة]] مهمتها الإيمانية الجهادية بقص شعر البنت غير المحجبة بـ الكتر فى عربة السيدات فى [[لعنة الفراعنة|مترو الأنفاق]] ، تلك العربة التى يستخدمه الشعب المصرى [[الدين|المتدين]] بطبعه وصاحب أعلى نسبة [[تحرش جماعي|تحرش جنسي]] فى [[العالم]] . وضعت النقط على الحروف وأكملت المشهد وأسدلت الستار . [[المرأة]] ، بل [[الإنسان]] عموماً ، لديه غريزة الاستحسان الاجتماعى، و المرأة تعرف جيداً أن الشعر يكمل جمالها ويتمم حسنها ، وأنه ليس مصدر فتنة أو إغواء، وأنها لا تحمل [[كرخانة|بيت دعارة]] فوق رأسها . وأن [[الرجل]] الذى يثار من خصلات شعر امرأة، فمكانه عيادة الأمراض النفسية .

 

*الحجاب بكل هذه القداسة التى جعلت ال[[مجتمع]] يتحدث عنه على أنه فريضة سادسة ، و أن تلك الطرحة هى صك الغفران وكارنيه الفردوس ، ولأن المرأة لا تستطيع اعتبار [[الأم|أمها]] أو جدتها التى عاشت 90% من حياتها دون حجاب [[كافر|كافرة]] ، ولأنها أيضاً قد ملت من سماع صديقاتها وهن يجاملنها , ده إنتى بالحجاب أجمل , أو , ده حياكل منك حته أو , ده وشك نور وبقيتى [[ملاك]] الى آخر تلك الكلمات التى هى متأكدة أنها للاستهلاك المحلى ولتحلية البضاعة ولاستكمال صمودها فى تلك المهمة الجهادية التى لا يستسيغ [[الدماغ|عقلها]] أن [[الله]] جل جلاله وعظمت قدرته وتقدس [[الإسم|اسمه]] يأمر عباده من الرجال فى كل زمان ومكان أن يفرضوه على النساء كفريضة سادسة، بل وفى بعض البلاد يلاحقهن بالعصى لضربهن لو كشفن خصلة منه . المحجبة حرة فى ارتداء ما تريد على [[شعر الرأس|شعرها]]، ولك مطلق الحرية فى ذلك كطريقة زى تفضلينها ، وليست كطريقة عبادة تفرضينها ، لكنها ليست حرة فى أن تكون تلك القطعة من القماش أداة استعلاء [[الدين|دينى]] وكارنيه فرقة ناجية وأسلوب [[تفرقة عنصرية|تمييز عنصرى]] ، وراية تيار [[سياسة|سياسى]] يدعى أنه صاحب التوكيل الإلهى والاحتكار الحصرى [[الجنة|للسماء]] .

==ما بعد القماش المقدس==

*أصبحنا نرى ملصقات توسخ أغلب الشوارع و الأماكن العامة و المواصلات العامة للداعية للزبالات و التغزل في النقاب/ رداء العفاريت ''ذلك الشيء الأسود في اسود المخيف, الذي نراه فقط في أفلام الرعب'', و من بعض هذا الغزل مثلاً: '''"إذا كان ارتداء النقاب فرض فعليكِ به, و إن لم يكن فرض فأنتِ لست في غنا عن فضيلته"''' أي بطريقة أوضح ''' حتلبسيه يعني حتلبسيه"'''.

 

وهكذا يا ساده اكتملت حلقات المهزلة العبثية. محطة "تليفزيونية" تستخدم مذيعات متنقبات. لم يكتف [[العراعير]] بتلويث مجال رؤيتنا في الشوارع بزكائب الزبالة السوداء, فبثوها من خلال تليفزيون داخل بيوتنا. حد يناولني [[الريموت كونترول]] يا ولاد.

 

[[تصنيف:سياسة]]