الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الجامعة العربية»

imported>Ar interwiki
ط (حذف تخريبات المجهول 41.239.63.62 (نقاش) وإسترجاع تعديلات المجهول 92.253.29.218)
سطر 9:
==مستقبل الجامعة العربية==
[[صورة:arab_league.jpg|left|250px|]]
إن من أولى بدهيات هذا الواقع [[سياسة|السياسي]] الراهن ، أن النظام القومي العربي الرسمي القديم وبصورته التقليدية والذي قام بشكل رئيسي وانتعش على الكاريزما الخاصة لعرّاب [[القائد العربي المحنك|الديكتاتورية]] العربية [[جمال عبد الناصر]] الحمار قد انتهى الآن و[[الموت|مات]] وصار في حكم الماضي والتاريخ ولم يعد له من وجود على الإطلاق . لقد تغيّرت الكثير من المعطيات الإقليمية و[[العالم|الدولية]] التي كانت تكفل بقاءه وتعطيه في الآن المبرر والشرعية وأصبح هناك [[خرا|واقع جديد]] ومختلف كلياً عما ساد ويتطلب للتعامل معه أدوات وأفكار ورؤى مختلفة تماماً عما كان . هناك تجمعات دولية اقتصادية لا يجمع بينها لا [[لحية|دين]] ولا عرق وقومية على الإطلاق ولا تتفاخر بانتمائها القومي العظيم بل تجمعها المصالح التجارية والأعمال والربحية و[[دولار|رأس المال]] وهي تتحكم اليوم بمصائر المليارات من [[الإنسان|بني البشر]] . وعلى العكس من ذلك نرى العداوات المستفحلة والمستحكمة والحروب المستعرة بين بني [[العرب|يعرب]] ممن يتفاخرون بالانتماء الواحد المقدس إلى عبد شمس ومناف ، وكلهم يتفاخر بحسبه ونسبه إلى [[الأئمة المعصومين|آل بيت النبي]] .
 
تبدو محاولة البعض إحياء فكرة القومية [[العربية]] والنظام الرسمي العربي في ظل هذه المستجدات الضاغطة ضرباً من العبث وتجديفاً ب[[مقلوب|عكس التيار]] ومحاولة يائسة لل[[سلفية|عودة إلى الوراء]] وإلى زمن لم تكن فيه كل هذه التناقضات والتباينات ظاهرة على السطح كما هي الآن . لقد انتهى وولى وإلى الأبد عصر القوميات الذي استورده لنا غلاة قوميون بعد أن جرب وأثبت فشله في غير مكان من [[العالم]] وحل محله عصر الشعوب و[[جنون البقر|التعولم]] والمصالح المشتركة التي تجمع الناس . وأن القرابة والنسب ورابطة الدم ودغدغة العواطف القومية البالية ليس كافياً البتة لبناء أوطان قوية وعزيزة والدليل على ذلك ما يعيشه العرب جميعاً وبشكل مزمن من ضعف وذل وقهقرى وخذلان وهوان .
مستخدم مجهول