الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الجامعة العربية»

أُضيف 8٬693 بايت ،  قبل 15 سنة
ط
حذف تخريبات المجهول 196.221.64.92 (نقاش) وإسترجاع تعديلات المجهول 213.6.11.247
(تبديل الصفحة بـ'البادي اظلم ايها الانجاس')
imported>Ar interwiki
ط (حذف تخريبات المجهول 196.221.64.92 (نقاش) وإسترجاع تعديلات المجهول 213.6.11.247)
سطر 1:
[[صورة:arab_leaders.jpg|left|250px|]]
البادي اظلم ايها الانجاس
'''الجامعة العربية''' هي منظمة خيالية تُعرض ضمن فواصل ترفيهية في النشرات الإخبارية على التلفزيونات كوسيلة لترفيه المتفرجين، قدمت خدمات جليلة لإضحاك [[الوطن العربي|الشعوب العربية]] التي تعيش البؤس و[[تسول|الفقر]] والتخلف خلال قرابة ستين عاماً من وجودها ، وتحولت إلى رمز للكوميديا الراقية ب[[المقلوب]] والاستزلام والاستتباع وتوزيع المغانم والوظائف و[[دولار|الأرباح]] تحت رحمة هذا النظام الدموي والعشائري والعائلي أو ذاك . على عكس نجاح الجامعة [[العربية]] فشلت منظمة الاتحاد [[اوروبا|الأوروبي]] التي رأت [[كهرباء|النور]] بعد الجامعة العربية فشلا ذريعا ، فقد أصبحت اوروبا تعيش [[القائد العربي المحنك|عبودية]] و ظلاما لا مثيل لها وجلبت معها الذل و الخضوع لشعوبها و أغلقت الحدود امام مواطنيها رغم أنها تتكون من عشرات القوميات والأعراق والإثنيات المتآخية . من أهم إنجازات الجامعة [[العربية]] هو عقد [[كتابة بريل|مؤتمرات القمة العربية]] الذي أصبح مناسبة لإسعاد المواطن العربي وزرع إبتسامة و قهقهة الأمل على وجهه. تضم الجامعة 22 عضوا، جميعها غير قادرة على الإنتصاب ورفع "رأسها".
 
جامعة الدول العربية عبارة عن [[فيلم هندي]] حزين يموت من الضحك , حققت أرباح تفوق الأرباح التي حققتها مسرحية [[مجلس التعاون الخليجي]] ومسرحية مدرسة المشاغبين . حيث يجتمع [[زعماء عرب|حكام العرب]] وحكام الخليج على [[كرسي|كراسي]] من خشب الزان أوالصندل أوالجوز أوالسنديان , وبجوار كل واحد منهم صحن مكسرات [[سوريا|شامية]] بصحن من الكريستال الطبيعي على طاولة من خشب القرو كبيرة مستديرة مغلفة بأجود أنواع الجلود . يبدأ الفيلم الهندي بكلمة من مخرج المسلسل [[السعودية|السعودي]] [[طاش ما طاش]] السيد [[عمرو موسى]] ثم يبدأ جميع الزعماء [[ضرطة|بالضرط]] بصورة بارعة تخلي الواحد [[البول|يبول]] على نفسه من البكاء .
==شرعية الجامعة العربية==
يسود اعتقاد راسخ لدى الكثير من [[دول عربية|الأنظمة العربية]] بأنها تستمد شرعيتها وقوتها من [[العرب|عروبتها]] وانتمائها القومي فقط . واقع مؤلم وغير سار ذاك التي تعيشه الفكرة القومية التي انتهت إلى شكل مأساوي وكارثي والذي أثبت الواقع أنها غير كافية للم شمل العرب وتوحيدهم وأن هناك أشياء كثيرة تنقصهم غير [[ضرطة|الفكرة]] القومية لتوحيدهم ونشلهم من [[قندرة|الحضيض]] الذي يعيشونه ، وليصبحوا أمماً محترمة وقابلة لل[[حياة]] والاستمرار مثل باقي أمم وشعوب [[الأرض]] . لا يُعرف في الحقيقة لماذا يحاول النظام الرسمي العربي النفخ في مؤسسة القمة العربية وإعادتها للحياة وإعطائها كافة [[فياغرا|المنشطات والمقويات]] والصادات الحيوية بعد الإعلان الرسمي عن [[الموت|وفاتها]] في أكثر من مناسبة وبرغم أن جلسات مؤتمرات القمة قد تحولت وفي أكثر من مرة إلى مهاترات وإلى سيرك سياسي ضاحك تتبادل فيه [[شتيمة|الشتائم]] والاتهامات .
 
برغم أن عصر القوميات قد أفل وغاب مع اندثار الفاشيات القومية التي روعت [[أوروبا]] في منتصف القرن الماضي ، ورغم أن الحقائق الديموغرافية الفاقعة تظهر أن هناك قوميات عدة في الشرق كما في [[المغرب]] العربي غير القومية [[العربية]] المصونة من [[العين]] والحسد ، تستوطن هذه [[الجزيرة العربية|الأرض الجدباء]] التي يطلق عليها [[الوطن العربي|بالعالم العربي]] ناهيك عن تلك الحقائق السياسية المرّة التي تؤكد يوماً بعد آخر وتجربة إثر أخرى على تشرذم العرب وتشتتهم و[[اللعب على الحبلين|تآمرهم على بعضهم البعض]] أكثر من توحدهم واستحالة ائتلافهم على رأي جامع ولا حاجة للتذكير هنا بحالات الاستعداء العلنية والتنافر القائم بين المحاور والأقطاب العربية الرئيسية والذي لن تستطيع الاجتماعات البروتوكولية أن تدمله بتلك السرعة المرجوة .
==مستقبل الجامعة العربية==
[[صورة:arab_league.jpg|left|250px|]]
إن من أولى بدهيات هذا الواقع [[سياسة|السياسي]] الراهن ، أن النظام القومي العربي الرسمي القديم وبصورته التقليدية والذي قام بشكل رئيسي وانتعش على الكاريزما الخاصة لعرّاب [[القائد العربي المحنك|الديكتاتورية]] العربية [[جمال عبد الناصر]] قد انتهى الآن و[[الموت|مات]] وصار في حكم الماضي والتاريخ ولم يعد له من وجود على الإطلاق . لقد تغيّرت الكثير من المعطيات الإقليمية و[[العالم|الدولية]] التي كانت تكفل بقاءه وتعطيه في الآن المبرر والشرعية وأصبح هناك [[خرا|واقع جديد]] ومختلف كلياً عما ساد ويتطلب للتعامل معه أدوات وأفكار ورؤى مختلفة تماماً عما كان . هناك تجمعات دولية اقتصادية لا يجمع بينها لا [[لحية|دين]] ولا عرق وقومية على الإطلاق ولا تتفاخر بانتمائها القومي العظيم بل تجمعها المصالح التجارية والأعمال والربحية و[[دولار|رأس المال]] وهي تتحكم اليوم بمصائر المليارات من [[الإنسان|بني البشر]] . وعلى العكس من ذلك نرى العداوات المستفحلة والمستحكمة والحروب المستعرة بين بني [[العرب|الأعراب]] ممن يتفاخرون بالانتماء الواحد المقدس إلى عبد شمس ومناف ، وكلهم يتفاخر بحسبه ونسبه إلى [[الأئمة المعصومين|آل بيت النبي]] .
 
تبدو محاولة البعض إحياء فكرة القومية [[العربية]] والنظام الرسمي العربي في ظل هذه المستجدات الضاغطة ضرباً من العبث وتجديفاً ب[[مقلوب|عكس التيار]] ومحاولة يائسة لل[[سلفية|عودة إلى الوراء]] وإلى زمن لم تكن فيه كل هذه التناقضات والتباينات ظاهرة على السطح كما هي الآن . لقد انتهى وولى وإلى الأبد عصر القوميات الذي استورده لنا غلاة قوميون بعد أن جرب وأثبت فشله في غير مكان من [[العالم]] وحل محله عصر الشعوب و[[جنون البقر|التعولم]] والمصالح المشتركة التي تجمع الناس . وأن القرابة والنسب ورابطة الدم ودغدغة العواطف القومية البالية ليس كافياً البتة لبناء أوطان قوية وعزيزة والدليل على ذلك ما يعيشه العرب جميعاً وبشكل مزمن من ضعف وذل وقهقرى وخذلان وهوان .
 
[[تصنيف:عقلية عربية]]
{{الجامعة العربية}}
مستخدم مجهول