الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الثقافة في الوطن العربي»

سطر 4:
 
== كيف تميز الأحمق؟ ==
لقد جمعت لك عزيزي القارئ صفاتاً تستطيع من خلالها تمييز المثقفين المزيفين لذا حاول البقاء بعيداً عنهم , ولعلمك إن [[عزمي بشارة|المثقف المزيف]] أشد خطراً من [[بشار الأسد|الغبي]] , لأن الغبي لا يحاول أن يغسل دماغك , بل إنه يمارس غبائه باستقلالية بعيداً عن الناس , لكن يجب علي أن أنوه أن بعض هذه الصفات موجودة في كثير من الناس , لكن هذا لا يعني أن كل من يتصف بها أحمق , بل والآن سأكتب لك هذه الصفات:<br>
* [[جهل|جاهل]] : فلو سألته عن الكتاب العظماء أمثال [[دوستويفسكي]] و فيكتور هوجو وليو تولستوي , لقال أنه لم يسمع بهم أبداً.
* يحفظ ولا يفهم : يحفظ الإقتباس كما هو من الرواية لكنه لا يفهم معناه أبداً , فينشره على [[كتاب الوجه|حسابه]] وحين تدخل لتناقشه في رأيك تدرك مدى فداحة الكارثة وتكتشف أنه أصلاً لم يفهم ما نشره , بل هكذا علمه أحد الكتّاب.
* يتبع الموضة : وهنا لا أقصد في اللباس بل [[فكرة|بالتفكير]] , فتراه من الأشخاص الذين لا رأي لديهم وإذا سألته عن رأيه بأحد الأشياء فإنه سيجيبك بما قرأه في الكتاب الفلاني أوالرواية الفلانية , إنه لشيء [[خرا|مقرفٌ]] حقاً.
* يحب المظاهر : تراه يملأ حساباته بصور الروايات اللتي اشتراها , وبكتابات [[سرقة|نسخ ولصق]] يتحدث فيها عن حبه [[مقهى|للقهوة]] و غالباً ما يكون مدعي الثقافة من محبي القهوة المرة , لقد أصبت بقرحة في معدتي لكثرة ما شربت القهوة ونصحني الطبيب بالتوقف لكنني لم أتوقف حينها , بل توقفت حين رأيت هؤلاء الحمقى يتغزلون بالقهوة , أعني الأمر يثير القرف حقاً , لا أدري هل القهوة اللتي يشربونها مصنوعة من الثقافة , والأدمغة المطحونة؟
* دب قطبي : باللإضافة للقهوة فإن أكثر ما يدعي مدعي الثقافه أنه يحبه هو الشتاء , مع أنني لم أفهم للآن ما علاقة الشتاء بالثقافة , هل نجيب محفوظ لم يكن يكتب إلا في الشتاء أم ماذا؟
 
== الكتاب الأحمق ==
الكتاب المكتوب باللهجة العامية , أو الذي يعتمد في تسويقه على مظهر الكاتب ومدى شبهه ببراد بيت , أو يعتمد على شهرة الكاتب , أو يتحدث عن قصص حب في الوطن العربي , أو يتحدث عن غدر الحبيب والنصيب , هذه كلها كتب لافائدة منها , إلا تبذير مالك على ما لا يستحق , ابتعد عنها ولا تضيع وقتك بالتفاهات , رأيت مرةً كاتباً فرنسياً اسمه غيوم ميسو يكتب روايات عظيمة وجميلة ومليئة بالتشويق من تلك اللتي تعاد أكثر من مرة الغريب في الأمر عندما فتحت حسابه على انستجرام وجدت أن عدد متابعينه فقط 50 ألف قلة قليلة منهم عرب , وهناك كاتب عربي لن أذكر اسمه لكنه من كتّاب اللهجة العامية والمحتوى الفارغ , حين فتحت على صفحته على انستجرام وجد أن لديه 6 مليون متابع , وهنا يكمن الغباء العربي , واستغلال الكاتب لسذاجة القارئ العربي , فترى الشخصيات ا لتافهة مدعومة بقوة ولديها قاعدة جماهيرية قادرة على تحرير فلسطين لو اجتمعت , لكن الحقيقة بالرغم من قلة متابعي ميسو فإن رواياته ترجمت إلى الإنجلزية والألمانية الإسبانية والكثير من اللغات الأخرى , وفي هذا إشارة إلى الحقيقة اللتي لن تخفى وهي أن الكاتب الحقيقي هو ميسو بينما الآخر فهو مجرد لاعب خصيان حتى وإن كان متابع من قبل 6 مليون حمار ناطق.
مستخدم مجهول