الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الثقافة في الوطن العربي»

ط
←‏مراجع: إضافة تصنيف
ط (←‏مراجع: إضافة تصنيف)
 
(11 مراجعة متوسطة بواسطة 5 مستخدمين غير معروضة)
سطر 1:
[[صورة:Brain's On-Off Switch.jpg|left|240px|]]
الثقافة في الوطن العربي , هي مجموعة من الأفكار والنظريات والفرضيات اللتي وضعها المثقفون العرب أو المستمنون العرب , يحاول المثقفون العرب نشر الثقافة في الوطن العربي عن طريق استراتيجية تسمى الكتابة عن طريق الإستمناء , ولهذه الإستراتيجية أهداف واضحة وصريحة تتلخص بصرف الناس عمّا يستطيع الإرتقاء بمستواهم الفكري وتوجيههم نحو روايات أو كتب رديئة ترفع مستوى البلاهة لديهم , وتزيد نسبة أحلام اليقظة , ويكسب من خلالها الكاتب الإستمنائي أموالاً طائلة من جيوب الحمقى الذين يشعرون بنشوة جنسية عند إقتنائهم لأحد الكتب اللتي ضجت بها صفحات مواقع التواصل الإجتماعي , ويخلف ذلك شعوراً بالإرتقاء والتميز لدى هذا الأحمق , ظناً منه بأنه وصل إلى مصافِ المثقفين والمفكرين العظماء.
 
'''الثقافة في الوطن العربي''' , هي مجموعة من [[فكرة|الأفكار]] والنظريات والفرضيات اللتي وضعها المثقفون[[المثقف]]ون [[العرب]] أو [[العادة السرية|المستمنون]] العرب , يحاول المثقفونال[[مثقف]]ون العرب نشر الثقافة في [[الوطن العربي]] عن طريق استراتيجية تسمى الكتابة عن طريق الإستمناء , ولهذه الإستراتيجية أهداف واضحة وصريحة تتلخص بصرف [[الشعب|الناس]] عمّا يستطيع الإرتقاء بمستواهم الفكري وتوجيههم نحو روايات أو كتب رديئة ترفع مستوى [[غباء|البلاهة]] لديهم , وتزيد نسبة أحلام اليقظة , ويكسب من خلالها الكاتب الإستمنائي أموالاً طائلة من جيوب الحمقى الذين يشعرون بنشوة جنسية[[جنس]]ية عند إقتنائهم لأحد الكتب اللتي ضجت بها صفحات [[فيسبوك|مواقع التواصل الإجتماعي]] , ويخلف ذلك شعوراً [[الإنتصاب الخشبي الصباحي|بالإرتقاء]] والتميز لدى هذا الأحمق , ظناً منه بأنه وصل إلى مصافِ المثقفينال[[مثقف]]ين والمفكرين العظماء.
== الخطة ==
في وقت ضاعت فيه [[دماغ|العقول]] بين أفخاذ [[شرموطة|العاهرات]] وصيحات الموضة والأغاني المملة والهابطة والفارغةو[[العدم|الفارغة]] من المعنى , لم تعد [[شرموطة|للشرمطة]] تلك القوة , وانطفأت هالة الضوء اللتي تحيط بها , ولم يعد لها هذا البريق , فأصبحت الشرمطة شيئاً عادياً لا يخلف أي شعور بالإستغراب , لذلك قررت الشرمطة أن تغير قليلاً من استراتيجاتها , لتعود قوتها القديمة إليها , لذلك أصبح للشرمطة وجه آخر , ألا وهو [[خرا|الشرمطة الفكرية]] , وهي نتاج [[تزاوج]] كاتب وعاهرة , فالكاتب يكتب والعاهرةو[[قحبة|العاهرة]] تبحث عن أسهل الطرق لكسب [[دولار|المال]] , عن طريق تطبيق خطة رائعة ألا وهي : سر مع التيار , فأصبح الكاتب مجرد [[خروف]] يسير مع [[العرب|القطيع]] بعدما كان هو من يوجه هذا القطيع للطريق الأفضل , فمثلاً تعج صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بعبارات تافهة عن غدر [[حب|الحبيب]] , فتذهب إحدى الكاتبات [[السعودية|السعوديات]] اللتي لن أذكر اسمها[[اسم]]ها لتكتب رواية عن قصة حب تافهه لا تحدث أبداً في [[الوطن العربي|وطننا العربي]] , في وقت تحتفل فيه [[نساء|المرأة]] السعودية بقيادتها [[السيارة|للسيارة]] , وكشخص اعتاد أن يقرأ الروايات منذ الصغر , فإنني وبفضل الله , لم أقرأ للكتاب العرب المعاصرين أبداً , فقط اكتفيت بالكتاب القدامى أمثال العقاد ونجيب محفوظ و رضوى عاشور وأمثالهم , لأنه وببساطة يمكنني أن ألخص كل الروايات الحديثة في سطر واحد : قصة حب تافهة ليس لها أي قيمة , كل [[الرجال]] [[قواد|قوادين]] , كل الرجال [[خيانة|خونة]] عرصات , هذا بالنسبة للإناث , أما بالنسبة للذكور فهنا يتجلى مبدأ السير مع القطيع و ركز جيداً هنا عزيزي القارئ : لأن القطيع قرر أن كل الرجال قوادين , يذهب هذا الذكر فيكتب أن كل الرجال خائنين أيضاً , ففي الآونة الأخيرة حسب إحصائية لم أقم بإجراءها لكنني متأكد منها : أنه من بين كل 10 روايات حديثة ستجد 10 تتحدث عن الحبيب الخائن والحبيبة العاهرة , و[[مؤامرة|غدر الزمان]] و[[عبد الفتاح السيسي|أسير الأحزان]] وإذا ما خرج أحد الكتاب عن هذا السياق , فإنه سيستغل معاناة الناس وآلامهم وأمراضهم وويلات الحرب اللتي ذاقوها كما حدث لأشقائنا في [[سوريا]] و[[العراق]] وغيرها , ليجمل قصة الحب اللتي يكتبها عن طريق حشو أحداث الحرب و[[الموت]] في هذه الرواية التافهة , لتصبح آلام الناس هي الأكثر مبيعاً , خادعاً الكثير من الحمقى الذين يظنون أن أهدافه نبيلة وهو يحاول إيصال معاناة العالم للناس , لكنه مجرد [[كاذب]] ومخادع فلو أنه محق لنشر روايته ووزعها على نفقته الخاصة , أو على الأقل فلينشرها على مواقع الإنترنت , فهكذا تصل مجاناً للقارئ العربي , وبهذا تكون حققت هدفك , لكنه كاذب وتاجر , تجارة ما بعدها تجارة.
 
كشخص اعتاد أن يقرأ الروايات منذ الصغر , فإنني وبفضل [[الله]] , لم أقرأ للكتاب [[العرب]] المعاصرين أبداً , فقط اكتفيت بالكتاب القدامى أمثال العقاد ونجيب محفوظ و رضوى عاشور وأمثالهم , لأنه وببساطة يمكنني أن ألخص كل الروايات الحديثة في سطر واحد : قصة [[حب]] تافهة ليس لها أي قيمة , كل [[الرجال]] [[قواد|قوادين]] , كل الرجال [[خيانة|خونة]] عرصات , هذا بالنسبة للإناث , أما بالنسبة للذكور فهنا يتجلى مبدأ السير مع القطيع و ركز جيداً هنا عزيزي القارئ : لأن القطيع قرر أن كل الرجال [[قواد]]ين , يذهب هذا الذكر فيكتب أن كل الرجال خائنين أيضاً , ففي الآونة الأخيرة حسب إحصائية لم أقم بإجراءها لكنني متأكد منها : أنه من بين كل 10 روايات حديثة ستجد 10 تتحدث عن الحبيب الخائن والحبيبة العاهرة , و[[مؤامرة|غدر الزمان]] و[[عبد الفتاح السيسي|أسير الأحزان]] وإذا ما خرج أحد الكتاب عن هذا السياق , فإنه سيستغل معاناة الناس وآلامهم وأمراضهم وويلات الحرب اللتي ذاقوها كما حدث لأشقائنا في [[سوريا]] و[[العراق]] وغيرها , ليجمل قصة الحب اللتي يكتبها عن طريق حشو أحداث الحرب و[[الموت]] في هذه الرواية التافهة , لتصبح آلام الناس هي الأكثر مبيعاً , خادعاً الكثير من الحمقى الذين يظنون أن أهدافه نبيلة وهو يحاول إيصال معاناة العالم للناس , لكنه مجرد [[كاذب]] ومخادع فلو أنه محق لنشر روايته ووزعها على نفقته الخاصة , أو على الأقل فلينشرها على مواقع [[سيبر|الإنترنت]] , فهكذا تصل مجاناً للقارئ العربي , وبهذا تكون حققت هدفك , لكنه كاذب وتاجر , تجارة ما بعدها تجارة.
== كيف تميز الأحمق؟ ==
لقد[[صورة:Instagram marketing strategy.jpg|left|240px|]]قد جمعت لك عزيزي القارئ صفاتاً تستطيع من خلالها تمييز المثقفينال[[مثقف]]ين المزيفين لذا حاول البقاء بعيداً عنهم , ولعلمك إن [[عزمي بشارة|المثقف المزيف]] أشد خطراً من [[بشار الأسد|الغبي]] , لأن الغبي لا يحاول أن يغسل دماغك[[دماغ]]ك , بل إنه يمارس غبائه باستقلالية بعيداً عن الناس , لكن يجب علي أن أنوه أن بعض هذه الصفات موجودة في كثير من الناس , لكن هذا لا يعني أن كل من يتصف بها أحمق , بل والآن سأكتب لك هذه الصفات:<br>
* '''[[جهل|جاهل]]''' : فلو سألته عن الكتاب العظماء أمثال [[دوستويفسكي]] و فيكتور هوجو وليو تولستوي , لقال أنه لم يسمع بهم أبداً.
* '''يحفظ ولا يفهم''' : يحفظ الإقتباس كما هو من الرواية لكنه لا يفهم معناه أبداً , فينشره على [[كتاب الوجه|حسابه]] وحين تدخل لتناقشه في رأيك تدرك مدى فداحة الكارثة وتكتشف أنه أصلاً لم يفهم ما نشره , بل هكذا علمه أحد الكتّاب.
* '''يتبع الموضة''' : وهنا لا أقصد في اللباس بل [[فكرة|بالتفكير]] , فتراه من الأشخاص الذين لا رأي لديهم وإذا سألته عن رأيه بأحد الأشياء فإنه سيجيبك بما [[القراءة|قرأه]] في الكتاب الفلاني أوالرواية الفلانية , إنه لشيء [[خرا|مقرفٌ]] حقاً.
* '''يحب المظاهر''' : تراه يملأ حساباته بصور الروايات اللتي اشتراها , وبكتابات [[سرقة|نسخ ولصق]] يتحدث فيها عن حبه [[مقهى|للقهوة]] و غالباً ما يكون مدعي الثقافة من محبي [[مقهى|القهوة]] المرة , لقد أصبت بقرحة في معدتي لكثرة ما شربت القهوة ونصحني [[الطبيب]] بالتوقف لكنني لم أتوقف حينها , بل توقفت حين رأيت هؤلاء الحمقى يتغزلون بالقهوة , أعني الأمر يثير القرف حقاً , لا أدري هل القهوة اللتي يشربونها مصنوعة من الثقافة , والأدمغة المطحونة؟
* '''دب قطبي''' : باللإضافة للقهوة فإن أكثر ما يدعي مدعي الثقافه أنه يحبه هو الشتاء , مع أنني لم أفهم للآن ما علاقة الشتاء بالثقافة , هل نجيب محفوظ لم يكن يكتب إلا في الشتاء أم ماذا؟
* '''الجدية''' : يحاول [[المثقف]] المزيف أن يدعي أنه شخص جدي لا يمزح ولا ي[[ضحك]] , إذا سمع شخصاً يلقي [[نكتة|النكات]] فإنه سيسارع إلى توبيخه وإخباره عن مدى تفاهته وسذاجته وغيابه عن الواقع.
* '''تضخم ال[[أنا]]''' : يصاب بداء الغرور وتتضخم الأنا عنده فيكثر من عبارات تبدأ بكلمة [[أنا]] وتراه يرتدي أحياناً قميصاً طبع عليه عبارة : أنا مثقف , أو صورة [[محمود درويش]] مكتوب إلى جانبها أنا أحب القراءة.
* '''إدعاء المرض''' : في الكثير من الأحيان ترى [[المثقف]] المزيف يدعي المرض فمثلاً : بعضهم يرتدي نظارة دون الحاجة إليها وهنا أكرر سؤالي هل للنظارة علاقة بالثقافة؟ , أو يدعي الإصابة بالإكتئاب وهو ليس مصاب به أبداً بل أراد أن يبدو يهذا المظهر فقط لأنه قرأ إحدى رسائل فرانس كافكا الحزينة والكئيبة فأراد أن يبدو مثل كافكا.
 
== الكتاب الأحمق ==
الكتاب المكتوب [[ويكيبيديا مصري|باللهجة العامية]] , أو الذي يعتمد في تسويقه على مظهر الكاتب ومدى شبهه ببراد [[بيت]] , أو يعتمد على شهرة الكاتب , أو يتحدث عن قصص حب في [[الوطن العربي]] , أو يتحدث عن غدر الحبيب والنصيب , هذه كلها كتب لافائدة منها , إلا تبذير مالك على ما لا يستحق , ابتعد عنها ولا تضيع وقتك بالتفاهات , رأيت مرةً كاتباً [[فرنسا|فرنسياً]] اسمه غيوم ميسو يكتب روايات عظيمة وجميلة ومليئة بالتشويق من تلك اللتي تعاد أكثر من مرة الغريب في الأمر عندما فتحت حسابه على انستجرام[[إنستغرام]] وجدت أن عدد متابعينه فقط 50 ألف قلة قليلة منهم [[عرب]] , وهناك كاتب عربي لن أذكر اسمه لكنه من كتّاب اللهجة العامية والمحتوى [[العدم|الفارغ]] , حين فتحت على صفحته على انستجرام[[إنستغرام]] وجد أن لديه 6 [[مليون]] متابع , وهنا يكمن [[العقلية العربية|الغباء العربي]] , واستغلال الكاتب لسذاجة القارئ العربي , فترى الشخصيات ا لتافهة مدعومة بقوة ولديها قاعدة جماهيرية قادرة على تحرير [[فلسطين]] لو اجتمعت , لكن [[الحقيقة]] بالرغم من قلة متابعي ميسو فإن رواياته ترجمت إلى الإنجلزية والألمانيةو[[ألمانيا|الألمانية]] [[إسبانيا|الإسبانية]] والكثير من اللغات الأخرى , وفي هذا إشارة إلى [[الحقيقة]] اللتي لن تخفى وهي أن الكاتب الحقيقي هو ميسو بينما الآخر فهو مجرد لاعب خصيان حتى وإن كان متابع من قبل 6 مليون [[حمار]] ناطق.
== إنحطاط الثقافة و الأدب العربي ==
بعدما ترك الشعر [[عرب|العربي]] في العصر الجاهلي وما بعده بصمة كبيراً وفراغاً يصعب على أي أحد أن يملأه بما في ذلك الشعراء [[الغرب الكافر|الأجانب]] فاللغة العربية لغة زاخرة با[[مصطلحات|لمصطلحات]] والكلمات والمفردات , فمثلاً [[بشار الأسد|للأسد]] في اللغة العربية ما يقارب الثمانين إسماً , الأمر الذي دعى المستشرقين لمديح هذه اللغة وسأذكر لكم قليلاً من هذه الأقوال لكي تدركوا عمق الهاوية اللتي سقطنا منها:
* المؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون :"إن اللغة العربية من أكثر اللغات انسجاماً"
* الرسام [[إيطاليا|الإيطالي]] أندريو لوتي :"الخط العربي سمفونية متناسقة الأنغام تتجدد كلما نظرت إليه"
* المستشرق الفرنسي ريجيه بلاشير :"إن من أهم خصائص اللغة العربية قدرتها على التعبير عن معانٍ ثانوية لا تعرف الشعوب الغربية كيف تعبر عنها"
* المستشرقة الألمانية زيفر هونكة :"كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم [[سحر]] هذه اللغة ومنطقها السليم وسحرها الفريد؟"<br>
وحتى في القرن المنصرم تميز المجتمع العربي بعدد كبير من الكتّاب والشعراء مثل : عباس العقاد و[[نجيب محفوظ]] وغسان كنفاني وجبران خليل ونزار قباني و[[محمود درويش]] وإبراهيم و فدوى طوقان و نازك الملائكة ومي زيادة وبدر شاكر السياب وغيرهم , تأمل هذه الأسماء , لقد كان الأدب في أبهى حلله في تلك الفترة فبين كل شاعر عظيم وشاعر عظيم شاعر عظيم آخر , أما الآن فضاعت اللغة واستعضنا عن المفردات المعبرة بمفردات رخيصة مثل : هئة وتعني لا أريد , أو إمبارح وتعني البارحة أو الأمس , تبي بمعنى تريد , وخّر بمعنى أفسح , وقائمة طويلة من المفردات التي ليس لها معنى , وأصبح أهم الشعراء العرب في العصر الحالي هم من [[آل سعود|لا يتحدثون العربية]] فتراهم يقولون : تبيني صدق ولا ما تبيني قبل لا ابهذلك وتبهذليني , بدل أن يقولو :أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ , وبسبب ضياع اللغة وخلطها مع المفردات الأجنبية واللهجات العامية , ظناً من الناس بأن هذا شكل من أشكال [[لواط|التحضر]] , ضاعت الكتب وضاعت الروايات وضاع الشعر وأصبحت خليط من البصاق العامي الذي لا يستحق أن يجتمع بين دفتي كتاب , أقسم لكم أنني جلست مع أشخاص يسمون أنفسهم كتّاب , ووجدتهم لا يجيدون تركيب جملة واحدة باللغة العربية الفصحى , وبكل وقاحة يطلقون على أنفسهم أسماء ككاتب وشاعر وما إلى ذلك.
== مراجع ==
* الفانوس في تجهيز العروس, كريستوفر كولومبس 1230.
السطر 20 ⟵ 34:
[[تصنيف:مخلوقات أرضية]]
[[تصنيف:أدبيات]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]