الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التريند»

أُضيف 76 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 3:
من [[عالم]] الأعمال والأسواق والأسهم جاء مصطلح التريند إلى دنيا السوشيال ميديا، ومنها صعد إجبارياً إلى [[وسائل الإعلام]] المحترفة. ويعني تعبير التريند Trend، الاتجاه أو التيار أو النزعة السائدة، ويمكن أيضاً القول بأنه الموضة. لكنها ليست [[عارضة الأزياء|كموضة الأزياء]] التي قد تمتد عاماً كاملاً أو على الأقل، فصلاً من فصول السنة، إذ تتغير موضة [[آخر الأخبار|الأخبار]] كل 24 ساعة، وقد تمتد، إذا كان الخبر مدوياً، يومين أو ثلاثة في أحسن تقدير. وفي كل حال، يتراجع التريند/ الخبر الذائع/ الموضة في حال ظهر آخر أحدث وأقوى تأثيراً. لا يهم هنا أن يكون الخبر ذا قيمة، عميقاً أو مؤثراً في [[الإنسان|البشر]]. قد يكون تافهاً [[ويكيبيديا|سطحياً]]، أو سياسياً خطيراً. المهم هو اتساع تداوله. فقد يكون [[سخرية]] المطربة [[شيرين عبد الوهاب|شيرين]] من عمرو [[دياب]] في حفل زفاف كندة علوش، وقد يكون حكم المحكمة بمصرية جزيرتي [[تيران وصنافير]]، وقد يكون عن امرأة مصرية تنجب بلا [[زواج]] رسمي، أو مجرد [[شتيمة|لفظ خارج]] أفلت من أحد الضيوف في برنامج [[تلفزيون]]ي.
 
يكون التريند عن [[شخصيات|شخصية ما،ما]]، من دون لقطة فيديو بعينها أو تصريح بعينه، فقد يكون عصام[[هشام الحرامي]] الحضري،، مثلاً، بعد تألقه في كأسجلسة أفريقيا،ت[[حشيش]]، أو النجمة شيريهان بعد إعلان خبر عودتها.. وتهتم المواقع الكبرى، وعلى رأسها [[غوغل]] وتويتر،و[[تويتر]]، بالكشف عن التريند اليومي، فتوضح في جداول مفصّلة ما بحث ويبحث عنه مستخدمو [[مجهول|الانترنت]] كل يوم وما يشغل اهتمامهم. كان يفترض بالـ التريند أن يكون هدية سماوية لوسائلل[[وسائل الإعلام]]. فإذا كان التعريف الكلاسيكي للخبر الصحافيال[[صحفي]] هو أنه الحدث الآني الذي يهم [[شعب|الرأي العام،العام]]، فذلك تحديداً ما ينطبق على التريند. لم يعد الصحافيال[[صحفي]] مضطراً إلى المشي في الأسواق ومخاطبة الناس وسؤالهم عن اهتماماتهم. ها هي جداول التريند توضح له يومياً ما يشغل الناس في هذه اللحظة، في الفن والسياسةوال[[سياسة]] والرياضةوال[[رياضة]] وغيرها. إنها هدية رائعة لكنها هدية لا يمكن رفضها، وهنا المشكلة.
 
تعتمد اقتصاديات الإعلام الإلكتروني على سلوك المستخدم في الانترنت، ومقدار البحث عن كلمات وموضوعات معينة، وأرقام النقر على روابط الأخبار والصور ومقاطع الفيديو. والأهم، في ظل تعملق وسائل التواصل الاجتماعي ، أن الخبر صار يخضع لخوارزميات التواصل الاجتماعي التفاعلية، المصممة بحيث تُبعد عن المستخدم كل ما يزعجه، وتحيطه بعالم مكون مما يفضّله من آراء وروابط وتدوينات وأخبار. بعبارة أخرى، هي مصممّة لتكون أقرب ما يمكن إلى الذاتية، وأبعد ما يكون عن الموضوعية، مصممة لتُسعد مستخدمها وتثبت له مرة تلو أخرى أن كل ما يؤمن به صحيح. وهذ مشكلة عبّرت عن نفسها على مستويات أوسع، حتى رأى خبراء أن خوازرميات وسائل الاتصال أصبحت تهدد الديموقراطية نفسها، بسبب مساهمتها في نشر الشائعات والأخبار المزيفة، وتهدد الإعلام الموضوعي الذي صار مضطراً إلى ملاحقة التريند، مهما كان تافهاً ,وهو كذلك في غالبية الأحيان , لأن كل ما هو فوق التافه يعني انقسامات أكثر ونقرات أقل، ومن ثم أموال وموارد أقل للمؤسسة الإعلامية.
مستخدم مجهول