الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البتاع»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>Ar interwiki
ط (حذف تخريبات المجهول 41.239.63.62 (نقاش) وإسترجاع تعديلات المجهول Ar interwiki)
(أنا حمار لقد قمت بإزالة محتويات هذه الصفحة)
سطر 1: سطر 1:
[[صورة:bita.jpg|left|250px|]]
'''البتاع''' [[مصطلحات|مصطلح]] [[فرعون|فرعوني]] يستخدم كثيرا في المحافل [[سياسة|السياسية]] في [[الوطن العربي]] البتاع في [[اللغة العربية]] مشتقة من قولنا بتعت [[الجمل|الناقة]] اي درت حليب و من ناحية المصطلح عندما نقول البتاع نريد بها كلمة مفردة مذكرة منع من ظهورها التعقيد و[[العقلية العربية|التفكير الغبي]] في ايجاد كلمة بديلة نصرف بها . البتاع كلمة [[رضاع الكبير|عبقرية]] تعني كل شيء وأي شيء في أي زمان ومكان فعلى رغم أنها تبدو للوهلة الأولى وكأنها [[كتابة بريل|لا تعني شيئاً]] إلا أن استخدامها اليومي يفوق نظيراتها من الكلمات العامية التي لا أصل لها في [[اللغة العربية]]، أو حتى تلك المقتبسة من لغات أخرى ومن دون [[مجاملة|مبالغة]] تكاد لا تخلو جملة من جمل الأحاديث اليومية بين [[مصر|المصريين]] من كلمة بتاع في شكل أو في آخر . وهي كلمة قابلة للتعريف ، فيقال البتاع للإشارة غالباً إلى شيء ما واضح لكل من المتحدث والمتحدث إليه . ولكن قد يكون اسمه المعروف به غائباً عن المتكلم . فيقال مثلاً : البتاع إللي هناك متجه إلى الجيزة ، وفي هذه الحال قد يكون [[الحمار|الباص]] المتجه إلى الجيزة . ويشار كذلك إلى البتاع إللي [[ماكدونالدز|أكلته]] ليس له حل ، ويحتمل هنا معنيان : فإما أن يكون الشيء المأكول جيداً جداً أو [[خميعة|سيئاً جداً]].
==البتاع السياسي==
[[صورة:mubarak_cartoon.jpg|left|250px|]]
اكتسبت كلمة البتاع [[صور اباحية|سمعة سيئة]] بعض الشيء ، وذلك لأن كثرة استخدامها في الحديث يعكس أحياناً إما خللاً في [[العقلية العربية|الذاكرة]] ينسي صاحبها أسماء الأشياء، أو أنها تعبّر أحياناً عن نقص في [[كفاحي|القاموس]] اللغوي للفرد ، والذي لا يتيح له التعبير عما يقصد بكلمات محددة أكثر . كما يلجأ البعض أحياناً الى هذه الكلمة في حالات [[ضرطة|الغضب]] أو احتقار الآخرين والتقليل من شأنهم . فبدلاً من الإشارة إليهم أو التحدث عنهم بأسمائهم ، يقال: [[البول|البتاع ده فاكر نفسه عبقري]] . صرح الرئيس [[مصر|المصري]] [[حسني مبارك]] بعد احداث الحرب في [[لبنان]] بين [[حزب الله]] و[[اسرائيل|الكيان الصهيونى]] :
{{قال|دى خسارة كبيرة .. خسارة لاسرائيل .. وخسارة للبتاع ده}} إختلف محللو البتاع في تفسير '''البتاع ده''' فقد ذهب البعض إلى أنه يقصد [[فلسطين]] بينما ذهب آخرون إلى أنه يقصد [[لبنان]] و آخرون قالوا أنه يقصد [[حزب الله]] . إذا كان المقصود بالبتاع حزب الله فإن البعض في الشارع المصري و[[العرب|العربي]] يرى أن هذا البتاع أشرف بكثير من عشرات البتوع التي كرست وما زالت روح الانكسار والانسحاق و[[مجاملة|الزحف على البطون]] , يرى رئيس معهد كارينجي بواشنطن المتخصصة بشؤون البتاع أن [[مصر]] و[[السعودية]] و[[الأردن]] يهاجمون [[حزب الله]] باعتبار أن أي نجاح يحققه حزب الله هو دعم لجماعات [[الإسلام]] السياسي وجماعات الغضب في الدول الثلاثة التي قد تعتمد على الالهام من حزب الله في مواجهة نظم موالية ل[[أمريكا]] و[[إسرائيل]] . [[اللاموسوعة]] تبعث بهذا البتاع إلى [[حسني مبارك|البتاع الكبير]] بتاع [[مصر|البتاتيع]] كلها, بتاعنا كلنا وكلنا بالمناسبة يعني اللي احنا بتوعه لحم [[طيز|بتاعنا]] من خير [[ضرطة|بتاعه]] , مش هو برضك اللي بيجيبلنا البتاع , وبيحمينا من شوية البتوع [[امريكا|الإمبرياليين]] دول مش هو اللي مطول رقابينا و[[القضيب الذكري|بتاتيعنا]] عشان نتمخطر واحنا متفشخرين أوي ببتوعنا في [[العالم|أرقى المحافل]] إلى فخامة [[فرعون|البتاع الكبير]] اللي وكّلناه ب[[طيز|بتوعنا]] فقام وكّلنا [[قضيب|بتاعه]] فبقينا إحم يعني ولا مؤاخذة : [[لواط|بتوع]] . [[الأطفال|بتوعنا]] كلنا فداك يا معلم, واحنا برضو بتوعك وبتوع [[الموت|ميتين]] أهلك ميت مرة , لا بتاع دة ولا [[طيز|طيزي]] .

==إستخدامات أخرى للبتاع==
* '''الملكية''' فيقال مثلاً: [[كفاحي|الكتاب]] بتاع هتلر ، أي الكتاب الذي يملكه هتلر ، وهكذا . ومن عبقرية الكلمة أن لها معاني كثيرة في مجال [[دولار|الملكية]] ، فمثلاً يقال: المحل بتاع الملابس ، أي المتخصص في بيع [[دشداشة|الملابس]] ويقال: المدرّس بتاع العلوم ، أي مدرّس مادة ال[[علوم]]. ويقال ايضا [[قانون الطوارئ]] بتاع [[حسني مبارك]] او زغلول النجار بتاع إنشقاق [[القمر]] .
* '''الإستفهامية''' : إذ يمكن أن تحل محل أداة الاستفهام لماذا ، وإن كانت تشير في هذا السياق إلى دلالات [[معارضة|استنكارية]] ، فيقال : بتاع إيه أذهب إلى العمل يوم الجمعة ؟ وهي تعني هنا استنكار ورفض فكرة التوجه إلى العمل في يوم الإجازة الأسبوعية . وللبتاع أيضاً استخدام استفهامي ولكن استخباري . فيقال: بتاع إيه هذه الفواتير ؟، أي ما هذه الفواتير ولأي شيء استخدمت ؟.
[[صورة:younis_shalabi.jpg|left|130px|]]
* '''المنصورية''' أبرز عمل فني نقل كلمة البتاع من حيز الاستخدام العادي البعيد عن التحليل والتأمل في عبقرية الكلمة إلى مجال التفكير والتحليل ، ال[[سينما|مسرحية]] الشهيرة مدرسة المشاغبين التي جسد فيها الفنان [[سخرية|الكوميدي]] [[يونس شلبي]] دور منصور، ابن الناظر الذي لم يكن ينطق ب[[مقلوب|جملة مفيدة]] كاملة . فكان يتعثر في حديثه دائماً فيلجأ إلى البتاع ليخرج من أزمته ، وانتشرت عبارة البتاع بتاع البتاع منذ خروج المسرحية إلى النور في العام 1971 إلى اليوم انتشاراً لم يفرّق بين كبير وصغير أو غني و[[تسول|فقير]] ، ودائماً ما يستخدمها [[مصر|المصريون]] في أحاديثهم .

==البتاع و قصيدة أحمد فؤاد نجم==
خرجت البتاع من حيّز الدراما المسرحية [[فيلم هندي|الكوميدية]] إلى عالم [[شعراء عرب|الشعراء]] والمثقفين المخملي حين كتب شاعر العامية [[أحمد فؤاد نجم]] الشاعر الذي نبهنا لعبقرية اللغة العامية : يا للي فتحت البتاع
فتحك على مقفول , لأن أصل البتاع , واصل على موصول ويقال إن الرئيس المصري الراحل أنور [[السادات]] غضب من هذه القصيدة ، واعتبر أن نجم يقصده بها. وثمة أقوال أخرى تشير الى أن قصيدة البتاع حملت تنبؤاً ب[[الموت|مقتل]] الرئيس الذي اغتيل خلال حضوره عرضاً عسكرياً لمناسبة ذكرى حرب أكتوبر في 6 [[أكتوبر]] 1981. ومن الجدير بالذكر ان الرئيس الراحل [[جمال عبد الناصر]] قال عندما سجن أحمد فؤاد نجم '''الولد أحمد مش حيطلع من [[السجن]] طول ما أنا عايش''' لكن ناصر قالها و مات بينما قصيدة الشاعر ستبقى للأبد . [http://www.youtube.com/watch?v=S34j5vsMEn4 وفيما يلي قصيدة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم] .
==البتوع و العبودية==
[[صورة:slave.jpg|left|180px|]]
يمكن إعتبار البتاع حلقة في مسلسل [[القائد العربي المحنك|العبودية]] أو كما يسميها [[مصر|المصريون]] علاقة البتوع ففلان بتاعنا أو تبعنا، مشمول في تلك العلاقة ، وتتشابك عناصر المنظومة ، فلا يوجد أسياد دون أن يكونوا عبيدا لآخرين . بعبارة أخرى ليس هناك عبد نقي وليس هناك سيد نقي . يحتاج السيد مثل [[زعماء عرب|العبد]] إلى صناعة من نوع خاص ، كما يصنع العبد مؤسسيا يجب أن يصنع السيد مؤسسيا أيضا. [[خيار|الفلاح]] ينحني في أداء عمله في الحقل ، وهو مضطر لذلك بحكم طبيعة الفلاحة، لكن لماذا يتشبه [[تسول|الموظف]] المدني الحديث ذو المهنة البيروقراطية أو التكنوقراطية بالفلاح وينحني رغم أن ذلك ليس من طبيعة عمله ، ولا من شروط الانخراط في إطار مهني مؤسسي . العبد ينفذ ما يطلب منه دون نقاش أو [[سيارة مفخخة|حوار]] أو رغبة في فهم زائد لا يوجد ما يبرره ، تماما مثل ماسح [[قندرة|الأحذية]] الذي لا يعرف سوى مهارة طلاء و تلميع الحذاء الذي بين يديه ، ينحني حتى يظفر به ، ويجلس القرفصاء لتلميعه ، فإذا انتهى من ذلك جلس عند قدم سيده منتظرا [[دولار|عطية]] أكثر مما ينتظر مقابلا ماديا متعارفا عليه لجهده ومهما وضعت في يده فسينحني شاكرا ثم يمضي متجولا في [[مصر|المقهى]] يبحث عن أحذية أخرى .

إستنادا الى [[كارل ماركس]] فإن [[الإنسان]] يوجد بداخله القابلية الأساسية للاستعباد و منها الانغلاق الأسري ، والبيروقراطية [[التعليم|المدرسية]] و[[لحية|التعليم الديني]] التلقيني و[[تسول|العوز المادي]] ، ويضاف لذلك بشكل متصاعد في مجتمعنا متطلبات ال[[مجتمع]] الاستهلاكي والمقارنات المعيشية والطموح الشخصي الجامح والرغبة في [[فهلوة|الصعود السريع]] على السلم الاجتماعي ومشاهد البؤس وقصص الحالمين المحبطين وعسكر [[دائرة المخابرات|الأمن المركزي]] وإشارة المرور المنتهكة و[[السلطة]] التي لا تحترم القانون . كل شيء يزين أمامه شيم العبودية بوصفها الطريق الوحيد للبقاء والعيش في هذا ال[[مجتمع]]. [[نكتة|الخروج عن النص]] غير ممكن على أسوأ تقدير أو شديد التكلفة على أفضل تقدير . في الحالتين النتيجة واحدة وهي غياب [[حرية التعبير|حرية الاختيار]] .
==مصدر==
* المواطن المصري المجهول كوتوفوتو
* المواطن المصري المجهول جيفارا
* سامح فوزي . ترييف المؤسسات وثقافة ما قبل الحداثة
* أ.د. الواد بتاع اللحمة , مستقبل الفراخ في دول العالم الثالث , الطبعه الستمائة و عشرة بعد الألف
[[تصنيف:مصطلحات]]
[[en:Thing]]

مراجعة 02:09، 28 مارس 2011