الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البتاع»

أُزيل 22 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 10:
خرجت البتاع من حيّز الدراما المسرحية [[فيلم هندي|الكوميدية]] إلى عالم [[شعراء عرب|الشعراء]] و[[المثقف]]ين المخملي حين كتب شاعر العامية أحمد فؤاد نجم الشاعر الذي نبهنا لعبقرية اللغة العامية : يا للي فتحت البتاع فتحك على مقفول , لأن أصل البتاع , واصل على موصول ويقال إن الرئيس المصري الراحل أنور [[السادات]] غضب من هذه القصيدة ، واعتبر أن نجم يقصده بها. وثمة أقوال أخرى تشير الى أن قصيدة البتاع حملت تنبؤاً ب[[الموت|مقتل]] الرئيس الذي اغتيل خلال حضوره عرضاً عسكرياً لمناسبة ذكرى حرب أكتوبر في 6 أكتوبر 1981. ومن الجدير بالذكر ان الرئيس الراحل [[جمال عبد الناصر]] قال عندما [[سجن]] أحمد فؤاد نجم '''الولد أحمد مش حيطلع من [[السجن]] طول ما أنا عايش''' لكن ناصر قالها و مات بينما قصيدة الشاعر ستبقى للأبد .
==البتوع و العبودية==
يمكن إعتبار البتاع حلقة في مسلسل [[القائد العربي المحنك|العبودية]] أو كما يسميها [[مصر|المصريون]] علاقة البتوع ففلان بتاعنا أو تبعنا، مشمول في تلك العلاقة ، وتتشابك عناصر المنظومة ، فلا يوجد أسياد دون أن يكونوا [[تجارة الرقيق عند العرب|عبيدا]] لآخرين . بعبارة أخرى ليس هناك عبد نقي وليس هناك سيد نقي . يحتاج السيد مثل [[زعماء عرب|العبد]] إلى صناعة من نوع خاص ، كما يصنع العبد مؤسسيا يجب أن يصنع السيد مؤسسيا أيضا. [[خيار|الفلاح]] ينحني في أداء عمله في الحقل ، وهو مضطر لذلك بحكم طبيعة الفلاحة، لكن لماذا يتشبه [[تسول|الموظف]] المدني الحديث ذو المهنة البيروقراطية أو التكنوقراطية بالفلاح وينحني رغم أن ذلك ليس من طبيعة عمله ، ولا من شروط الانخراط في إطار مهني مؤسسي . العبد ينفذ ما يطلب منه دون نقاش أو [[سيارة مفخخة|حوار]] أو رغبة في فهم زائد لا يوجد ما يبرره ، تماما مثل ماسح [[قندرة|الأحذية]] الذي لا يعرف سوى مهارة طلاء و تلميع الحذاء الذي بين يديه ، ينحني حتى يظفر به ، ويجلس القرفصاء لتلميعه ، فإذا انتهى من ذلك جلس عند قدم سيده منتظرا [[دولار|عطية]] أكثر مما ينتظر مقابلا ماديا متعارفا عليه لجهده ومهما وضعت في يده فسينحني شاكرا ثم يمضي متجولا في [[مصر|المقهى]] يبحث عن أحذية أخرى .
 
إستنادا الى [[كارل ماركس]] فإن [[الإنسان]] يوجد بداخله القابلية الأساسية للاستعباد و منها الانغلاق الأسري ، والبيروقراطية [[التعليم|المدرسية]] و[[لحية|التعليم الديني]] التلقيني و[[تسول|العوز المادي]] ، ويضاف لذلك بشكل متصاعد في مجتمعنا متطلبات ال[[مجتمع]] الاستهلاكي والمقارنات المعيشية والطموح الشخصي الجامح والرغبة في [[فهلوة|الصعود السريع]] على السلم الاجتماعي ومشاهد البؤس وقصص الحالمين المحبطين وعسكر [[دائرة المخابرات|الأمن المركزي]] وإشارة المرور المنتهكة و[[السلطة]] التي لا تحترم القانون . كل شيء يزين أمامه شيم العبودية بوصفها الطريق الوحيد للبقاء والعيش في هذا ال[[مجتمع]]. [[نكتة|الخروج عن النص]] غير ممكن على أسوأ تقدير أو شديد التكلفة على أفضل تقدير . في الحالتين النتيجة واحدة وهي غياب [[حرية التعبير|حرية الاختيار]] .
63

تعديل