الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاحتجاج بالتعري»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 18:
حركة فيمن النسائية FEMEN (بالأوكرانية: Фемен) نشأت [[اوكرانيا|بأوكرانيا]] للاحتجاج عن طريق التعري على أشكال التميز ضد [[المرأة|النساء]] و تجارة [[سامرا كيزينوفيتش|الرقيق الأبيض]] بالفتيات الأوكرانيات في سوق النخاسة الدولية و الاحتجاج على دفعهن لامتهان [[كرخانة|الدعارة]] و للاستغلال الجنسي من قبل [[سياسة|السياسيين]] وذوي النفوذ و الثروة شكلت وصمت عار في جبين الثقافة الغربية التي حولت المرأة إلى [[الفياغرا|سلعة استهلاكية]] والى أداة لتسويق المنتوج الرأسمالي وجعلت من المرأة وسيلة للتسلية و[[متعة|المتعة]] الماجنة لا غير . حركة فيمن شكلت صدمة رمزية لمفهوم [[ليبرالية|الليبرالية]] حين حولت الجسد أداة لجلد النفاق السياسي الغربي الذي طالما تغنى بتحرر [[المرأة]] و مساواتها ب[[الرجل]] و غيرها من الشعارات الموجهة من اجل توظيفها في المنظومة الرأسمالية كأداة ويد عاملة مؤثرة في عملية الإنتاج .
 
إنتقلت هذه الظاهرة الى [[العرب]] ب[[المقلوب]] كالعادة بدون وعي تاريخي وبدون إستراتيجية سياسية وبدون أي مقدرة على تحقيق سقف مطلبي مؤطر تشريعيا واجتماعيا حتى تحقق نتائج ملموسة لصالح المرأة أو لصالح القضايا التي تدافع عنها عموما . وفي الوقت التي تعاني فيه النساء [[سوريا|السوريات]] من ويلات الاغتصاب و التنكيل من قبل النظام السوري وفي الوقت الذي تعاني فيه نساء [[روهينغيا]] من ويلات الإبادة العنصرية على يد الجيش البورمي وفي الوقت الذي تعاني فيه ملايين النساء عبر [[العالم]] من تشغيلهن المشين في الدعارة واستغلالهن الرأسمالي من قبل أرباب العمل في القطاعين الصناعي والفلاحي وفي الوقت الذي تعاني فيه المرأة الإفريقية من ويلات الحروب والمجاعات ومن ويلات العراء بسبب عدم وجود الكساء والإيواء وحرمانهن من حقهن الأساسي في ال[[حياة]] تخرج علينا أمينة ذات التسعة عشر ربيعا من خلال موقع جدل التونسي و التجربة الفاشلة التي قادتها علياء المهدي في [[مصر]] وأسفر عن طلبها اللجوء السياسي ب[[السويد]] ليطالبن بالحق في التعري باسم [[الحرية]].
[[صورة:Aliya_Mehdi_-_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%A1_%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A.jpg|left|220px|]]
في [[الشرق الأوسط]] يتطلع الرجال بشوق ولهفة لدعم النساء بالإحتجاج على الظلم بهذه الطريقة الرائعة فكانت [[سوريا|السورية]] هالة الفيصل ، بسكوير بارك ، بواشنطن سنة 2005 أول مناضلة عارية احتجاجا على الحرب في [[فلسطين]] و[[العراق]]. ثم تعرت [[الجزائر|الجزائرية]] حنان زمالي ، [[ايطاليا|الإيطالية]] الجنسية سنة 2008 احتجاجا على وضعية المرأة [[العربية]].
ثم تعرت الناشطة الحقوقية والنسوية ، [[مصر|المصرية]] علياء المهدي على مدونتها الإلكترونية سنة 2011 احتجاجا على نظرة المجتمع الذكورية للمرأة. بل دعت إلى ممارسة [[الجنس]] علانية أمام أقسام [[الشرطة]]، كنوع من الاحتجاج. ثم ظهرت [[ايران|الإيرانية]] غولشفتة فرحاني عارية مرتين في فلم corps et ames وفي مجلة madame le figaro وذلك سنة 2012، احتجاجا على أوضاع [[المرأة]] الإيرانية. ثم عاودت علياء المهدي التعري من جديد إلى جانب فتاة [[يهودية]] وأخرى [[مسيحية]]، احتجاجا على الشريعة سنة 2012 أمام السفارة المصرية ب[[السويد]]. وسنة 2013، أقدمت شابتان إيرانيتان على التعري بالسويد مع اقتراب [[عيد]] المرأة، احتجاجا على [[الحجاب]] .
ثم تعرت [[تونس|التونسية]] أمينة تيلر، على [[كتاب الوجه|الفيسبوك]] وكتبت عبارة جسمي ملكي وليس مصدر [[شرف]] لأحد، على صدرها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في مارس 2013.
 
فيما بعد هددت مجموعة نساء مصريات بالتعري في ميدان التحرير إن لم يتنح الرئيس [[محمد مرسي]] و[[الاخوان]] عن الحكم . الناشطة المصرية علياء المهدي كتبت على جسدها العاري عبارة الشريعة ليست دستورا[[دستور]]ا, أثارت صورها العارية فرحة وحملة بحث واسعة على [[جوجل|الغوغل والجوجل]] لرؤية صورها من قبل أغلبية رجال [[العالم العربي]]، من جهة أخرى اتهمت بخدش الحياء ولاقى احتجاجها بصدر عار الكثير من الانتقادات من قبل القليل القليل من الرجال الذين طالبوا بإقامة الحد عليها.
 
حاولت [[اللاموسوعة]] مقابلة بعض الرجال الداعمين لهذه الظاهرة والذين كانوا متواجدين في [[تونس]] أثناء الوقفة الاحتجاجية للمجموعة العالمية الناشطة في حقوق المرأة فيمن FEMEN (بالأوكرانية: Фемен) وبعد خروجهم من الحمام بعد جلسة [[العادة السرية|تجليق وضرب عشرة]] و تجليخ وتكبيس وتمرج وبولينطة وخض إقتنع مراسل [[اللاموسوعة]] بأن هذه الظاهرة [[تقليد]] [[العين|أعمى]] للغرب و [[الأجنبي]] حيث ان الأمر يستدعي إستخدام 1% من خلايا النفوخ لإدراك ان الفروقات [[مجتمع|الاجتماعية]] بين البلدان التي على أساسها يختلف الموقف من [[المرأة]] فعندما تكون ثقافة التعري منتشرة في المجتمع المحلي عندها سيتعامل المحيط مع الجسد العاري كأمر طبيعي و يصب اهتمامه أكثر على ال[[فكرة]] المطروحة من قبل الناشطة المتعرية أما في [[الوطن العربي|مجتمع يعاني الكبت الجنسي]] سيبدأ بإطلاق الأحكام على التعري نفسه و الانشغال [[فتوى|بتحريمه و تحليله]] و يضيع الهدف الأساسي من التعري كوسيلة من [[حرية التعبير|وسائل التعبير]] عن القضية المنشودة.
 
يرى أحد المساهمين في [[اللاموسوعة]] والذي خرج لتوه من ال[[مرحاض]] انه من الحقائق النفسية أن [[المرأة]] عندما ترى [[الرجل]] عارياً فإنها تكسوه بثياب من خيالها. وأن الرجل عندما يرى المرأة كاسية فإنه [[صور إباحية|يجردها بخياله من ثيابها]]. هذا الرفض [[مجتمع|المجتمعي]] في الدولتين العربيين اللتين ظهر فيهما الاحتجاج بالتعري يؤكد أنه سيظل مجرد ظاهرة فردية في مجتمعاتنا [[العربية]], خاصة أنه .لم ينجح في لفت الانتباه لقضية بعينها وحتى مَن قُمن به سرعان ما سقطن من ذاكرة المجتمع . في بلاد السلطات فيها منحرفة، يمارسون القمع بشتى صوره: من انعدام [[حرية التعبير|حرية الرأي]] ومنع الكتب ، وسجون ملؤها [[السجن|سجناء]] الرأي وال[[سياسة]]،لنجرب وسائل احتجاج وتظاهر جديدة، فحكام عروبتنا تثار مشاعرهم الجنسية فقط من رؤية أجسادنا العارية !
مستخدم مجهول