الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإسلام السياسي»

أُضيف 6٬712 بايت ،  قبل 4 سنوات
ط
حذف تخريبات المجهول 176.205.196.246 (نقاش) وإسترجاع تعديلات المجهول Muti
(أنا حمار لقد قمت بإزالة محتويات هذه الصفحة)
وسم: إفراغ
ط (حذف تخريبات المجهول 176.205.196.246 (نقاش) وإسترجاع تعديلات المجهول Muti)
وسم: استرجاع
سطر 1:
[[صورة:Reagan sitting with people from the Afghanistan-Pakistan region in February 1983.jpg|left|250px|]]
'''الإسلام السياسي''' مصطلح انضم إلى أعدائه فخامة الرئيس [[ليبرالية|الليبرالي]] [[عبد الفتاح السيسي]] ، بعد أن أعلن هذا صراحة في لقائه الرئيس الأميركي [[دونالد ترامب]] في نيويورك قائلا : أن هذا [[الإسلام]] هو السبب [[حقيقة|الحقيقي]] في عدم الاستقرار الحقيقي في منطقة [[الشرق الأوسط]] ، كما عاود تكرار التحذير نفسه في منابر [[أوروبا|أوروبية]] ، حظيت بمعانقة أنوار وجهه الصبوح . باختصار إذًا ، يحمّل الرئيس [[علمانية|العلماني]] جدا الإسلام السياسي المسؤولية الكاملة عن قلاقل منطقتنا واضطرابها ، وربما تخلفها أيضا، على الرغم من أن هذا [[الإسلام]] لم يحكم أي [[دول عربية|بلد عربي]] منذ انهيار [[الدولة العثمانية]] . ولكي يتخلص [[السيسي]] من هذا الخطأ ال[[تاريخ]]ي الذي زج نفسه به ، زعم أن الساعين إلى بلوغ سدة الحكم من الإسلاميين السياسيين هم سبب اضطراب المنطقة .
 
نحن على دراية تامة أن السيسي ، وأضرابه من [[زعماء عرب|زعماء العرب]] العلمانيين ، إنما يركبون موجة العداء الغربي ل[[إيران]] ، ليس لأنها [[الدولة]] الوحيدة في المنطقة التي يحكمها الإسلام السياسي ، بل لأنها دولة خارجة على مصالح [[أمريكا]] والغرب في المنطقة ، ولأنها الدولة الأخيرة التي لم تزل تناصب الكيان [[صهيونية|الصهيوني]] العداء ، ولا تعترف بإملاءات الأمر الواقع ، فلو كانت [[إيران]] على الموجة ذاتها بإسلامها السياسي ؛ لأصبح هذا [[الإسلام]] موضع إعجاب وتقدير من [[الولايات المتحدة]] وتل أبيب ، والغرب عمومًا، لأنها أنظمة غير معنية بمعتقداتنا ومبادئنا ، إلا حين تصطدم هذه المعتقدات والمبادئ بمصالحها، وتهدد [[إسرائيل|الكيان الصهيوني]] الذي خلّص تلك الأنظمة من عقدة [[اليهود]] في بلادها . غير أن ما يفجر مخزون غيظنا أن نرى حكامنا يكرسون صورتهم الهزلية أدوات تتحرك على [[الريموت كونترول]]، وتردد كالببغاوات تخرصات [[ترامب]] وترهاته ، بشأن ثاني أكبر [[أديان|الديانات]] ، حتى وإن كان إسلامًا سياسيًا، وسعى بعض معتنقيه إلى بلوغ سدة الحكم ، فذلك حق لهم ، لا يختلف عن حق الليبراليين السياسيين، والعلمانيين السياسيين في الهدف ذاته. أما أن نحملهم مسؤولية اضطراب المنطقة وتخلفها ، فهو اتهام باطل ومردود على [[السيسي]] ورهطه.
 
الواقع ، كان على السيسي أن يعترف بأن سبب اضطراب المنطقة ، في المقام الأول هو [[إسرائيل|الكيان الصهيوني]] الذي [[اغتصاب|اغتصب]] أرضًا وشرد [[شعب|شعبًا]] وعاث في المنطقة فتنة ومؤامرات وأجهض المشاريع النهضوية والعلمية [[العربية]]؛ لإبقاء [[العرب]] رهن التخلف و[[الجهل]]. وكان عليه أن يعترف بأن من أسباب الاضطراب أيضًا، [[دكتاتور|طغاة]] صغار [[تجارة الرقيق عند العرب|عبيد]] يعبثون بمصائرنا من على سدد الحكم ، يكرسون القُطريّة ويعرقلون الوحدة ويسهرون على مصالح [[إسرائيل]] وأميركا أزيد من [[كلب]] أمين ولا يرون [[شعب|شعوبهم]] إلا بالمجاهر المكبرة ، أو في [[سجن|سجونهم]] وأقبية زنازينهم التي جعلوها الاستثمار الوحيد الذي ينبغي الإنفاق عليه، بنى تحتية وفوقية، مع ملحقاتها بالطبع، من [[دائرة المخابرات|أجهزة أمنية]] لا تحفظ غير أمنهم الشخصي.
 
الأهم من هذا وذاك على [[السيسي]] أن يقر ، نيابة عن نفسه وعن رهط زملاء له من حكام [[العرب]] ، بأنهم هم أول من كرس مفهوم الإسلام السياسي الذي يحاربونه الآن ، عبر [[موظف|توظيف]] دعاة و[[لحية|ملتحين]] ومفتين في مؤسسات حكمهم ، لإسباغ الشرعية [[الدين]]ية على انقلاباتهم ، واختراع ألف مبرر ومسوغ لطغيانهم وجرائمهم ، وجعْل يوم انقلاب [[السيسي]] على نظام [[الانتخابات|منتخب]] عبر [[صندوق|صناديق]] الاقتراع ، يومًا كفتح [[مكة]] ، وفق [[فتوى|المفتي]] المصري الجليل [[علي جمعة]] أطال الله [[لحية|لحيته]] . وعلى [[ترامب]] الذي يلقن السيسي وأقرانه أحقاده الكريهة أن يعترف بأن [[أمريكا]] و[[تمثال|تماثيلها]] في منطقتنا هم من أنبت الجماعات المتطرفة ورعاها، هذه التي جعلوها رمزًا للإسلام السياسي ، على غرار [[داعش]] و[[القاعدة]] وغيرهما ؛ لترهيب المسلمين من إسلامهم أولاً ، و[[خوف|لتخويف]] [[العالم]] من هذا الدّين. ولو كان هذا الترهيب يشمل الديانات كلها لكنا التمسنا عذرًا لهم ، ولكن أن يشجع ترامب [[اليهودية]] السياسية من خلال الاعتراف ب[[إسرائيل]] [[دولة]] لليهود فقط ، فذلك كفيل بالكشف عن سائر النيات الخبيثة والماكرة التي يضمرها الغرب ل[[دين]] بعينه . أخيرًا، على الإسلام السياسي الذي هدد السيسي بضربه أن يُبْشِر بطول سلامةٍ.
 
[[تصنيف:مصطلحات]]