الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إسماعيل هنية»

أُضيف 6٬585 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ar interwiki
طلا ملخص تعديل
imported>يا حلاوة
لا ملخص تعديل
سطر 5:
 
و تكتمل الصورة [[عنترة بن شداد|العنترية]] فمن المقاتلين من مالت بيده البندقية و أطلق النار نحو الأخوة الفتحاوية أو ربما نحو الأخوة بالقوة التنفيذية . يخبر الأخ أبو مازن رئيس حكومته هنية أن لا مجال لأدخال المال المهرب و تركه كوديعة في أحد البنوك [[مصر|المصرية]] لهو الحل لهذه المعضلة [[سياسة|السياسية]] . يقتنع الأخ أسماعيل هنية ويترك المال فتصدر التعليمات للواجهة المصرية بأدخال رئيس الوزراء للحديقة [[غزة|الغزاوية]] و أثناء الدخول يطوش رصاص بعض الأبطال و يصيب موكب الواصلين فتثور حميتهم [[العربية]] و تعم الفوضى و الجرب كل أرجاء غزة [[العرب]] و يتقاتل الأخوة و يتفرج عليهم أخوانهم من الأعراب الأجراب و يستمتع [[الصهيونية|بني صهيون]] بتلك الصور الكاريكاتورية لمسرحية عربية بربرية جربية.
==الدين على حساب الوطن==
أكثر الزعماء يتنقلون بأقنعة مختلفة، بعضها حقيقي وبعضها زائف ، لكن الظروف المحيطة هي التي تضع على وجه الزعيم القناع المناسب. إذا اقتطعت زعيما من فترة زمنية معينة وألبسته في مشهد آخر فغالبا ستتغير أحكامُك ، مديحا أو هجاء، تأييدا أو [[معارضة]]، فالزعيم يتغير، والمشهد يتغير والجماهير تصدر أحكامَها في كل مرة بصورة مختلفة على نفس الشخص.اسماعيل هنية قضى أكثر من عشر سنوات في خلاف مع النصف الآخر ل[[فلسطين]]، لكنه جعل [[غزة]] جزءا من [[الدين]] على حساب الوطن، ففرح الرامليون المنحازون للسلام العبري ، ودخل أو أُدْخِل في أنفاق الجيران لعله يبصر نورا في آخر كل نفق، ووضع ثقته فيمن يحشر الريالات داخل المصحف الشريف، ويتحدى العدو [[صهيونية|الصهيوني]] فيخرج من كل معركة، منتصرًا أو منهزما، رافعا علامة النصر، وناسيا أن يحصي خسائر شعبنا الفلسطيني.
 
القيادات الفلسطينية كانت توحي لجماهيرها أن الطريق إلى القدس يمر عبر العاصمة [[الأردن|الأردنية]] ثم [[لبنان|اللبنانية]] ثم [[الكويت|الكويتية]] ولا مانع من شرب نخب [[الاخوان المسلمين]] والاخوان العثمانيين وغيرهم، فخسرت غزة كل جيرانها ولم يبق لديها غير معابر بعضُها عبري وبعضها سيناوي، واختلطت المقاييس الجهادية فظن الفلسطينيون أن غزة إسلامية ورام الله [[علمانية]]، فاستراح الكيان الصهيوني. اسماعيل هنية قائد يصنع تعبيرات النضال بنفسه كما يفعل [[حسن نصر الله]] حتى لو تمزقت فلسطين ولبنان، فاللغة الجميلة للقائدين تشحن الأتباع بمفردات دينية، تماما كما كان أحمد الشقيري يفعل، لكن من سوء حظ القيادات [[العربية]] و الإسلامية في كل مكان أن الأعداءَ لا يكترثون لقواعد الضاد قبل عدوانهم، ولا يخشون قصائد حماسية مع قرع الطبول لشعب محاصَر من الجهات الأربع.
 
كان الحل [[السحر|السحري]] ظاهرا طوال الوقت وهو عدم التدخل قيد شعرة في شؤون [[العرب]] والمسلمين، ففي كل أزمة خارج [[فلسطين]] يدفع الفلسطينيون الثمن داخل الأرض المحتلة بسبب غباء قيادات تصهل خيولها خارج الوطن، ثم يزداد الأسرى لدى الاحتلال آلافـا جديدة من شباب المستقبل الغامض .كل قائد عربي وإسلامي يريد تخدير شعبه، يأتي [[صراع فلسطيني إسرائيلي|بالقضية الفلسطينية]] ويضعها، ظاهرا، قبل قضيته القومية أو الوطنية، فيصيب النعاسُ الفلسطينيين قبل غيرهم. لو وقفت القيادات الفلسطينية مع [[العرب]] .. كل العرب على قدم المساواة لما ظهرت تلك الثغرات التي يمر منها الفكر العربي الصهيوني، من المثقفين والإعلاميين والكوبنهاجيين والحالمين بنتائج اتفاق أوسلو.
 
لم يفت الأوان لاسماعيل هنية لأن يصحح الخطأ، ويعيد رسم المشهد النضالي من جديد، ويضم [[فلسطين]] كلها إلى القدس ورام الله، ويساوي بين [[المسيح]] و[[محمد]]، ويشير بإصبع الاتهام صراحة على من ظن أنهم وسطاء فإذا بهم منحازون إلى [[الشيطان]]، عقلا وروحــا.اسماعيل هنية مطالَب قبل الانتفاضة الجديدة بعدم التمييز بين عاصمة عربية وأخرى، بين [[القاهرة]] و[[الرياض]]، بين الرباط و[[الجزائر]]، بين الدوحة وبيروت، بين أبوظبي و[[عمان]]، بين دمشق والمنامة، بين [[بغداد]] والكويت.
 
لو كان بلفور حيـًـا لعاتب [[دونالد ترامب]] على مبالغته في [[سرقة]] أرض فلسطين، ولو كان مناحيم بيجين بينهم الآن لتوسل للادارة الأمريكية أن لا تقلب الطاولة على الجميع، فالمزايدة في دعم الاحتلال توطئة لحروب لا نهائية، لا تُبقي ولا تذر.اسماعيل هنية كاد ان يخسر الشعب المصري ليربح أحفاد حسن البنا، وترك المعاقين عقليا يشحنون المصريين بالخوف من فلسطنة شمال سيناء، وأوهم أبناء الشعب أن [[محمد مرسي]] وبديع والشاطر باقون في [[السلطة]] إلى يوم القيامة.
 
يا اسماعيل هنية كن فلسطينيا وعربيا وإسلاميا و[[مسيحية|مسيحيا]] حتى النخاع .لا تتحدث عن القدس الشرقية أو الغربية، ولا تتكلم عن المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة، ولا أتكترث لغزة أو رام الله، ليكن عشقك وحريتك وإيمانك وأوهامك وأحلامك في [[فلسطين]] كلها و لو بعد ألف عام. لاتدعو لحرب فنحن خاسرون قبل أن تبدأ، ولا تبحث عن [[السلام|سلام]] فنحن منهزمون قبل الجلوس على الطاولة، وأرفض العنف و[[سيارة مفخخة|القتل والتفجيرات]] فقد مضىَ زمنها وهي الآن في صالح الاحتلال، ولا تتعاطف مع التحدي الأجوف والصواريخ التي تسقط على المدنيين، لكن أبحث عن فلسطين في أيدي وعقول وقلوب الفلسطينيين فقط بدون صديق أو جار أو شقيق أو صاحب رأسمال.
 
 
 
 
 
 
[[تصنيف:سياسيون عرب]]
مستخدم مجهول