الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إبراهيم عبد العاطي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 9:
تراجيديا ظهور إبراهيم عبد العاطي واختفائه تصلح وحدها نموذجًا لانتهاك آدمية الفرد وإهانة مفهوم [[الوطن]]ية، حين يتم استعمال [[الإنسان]] (عبد العاطي وغيره) وعاءً لتخليق [[كذاب|الأكاذيب]] القومية الكبرى، وفرضها على الأمة، بوصفها أقانيم [[مقدس|مقدّسة]]، لبعض الوقت، ولتحقيق مصلحة عابرة لشخصٍ، قرّر منذ اليوم الأول أن يُخضع الجماهير له بالدجل والخرافة، وحين يتحقّق المراد يتم التخلص من أوعية الوهم، بمنتهى الشراسة والقسوة. هكذا، صعدوا بإبراهيم عبد العاطي إلى قمة الحلم القومي الخادع، ليكون ضمن آلة الدعاية الهادرة لترشيح الجنرال [[السيسي]] لرئاسة الجمهورية، ثم ألقوا به من الأعلى إلى قاع التنكّر والإلغاء، لي[[موت]] عاديًا منسيًا مهملًا. قصة حزينة ومؤلمة تتشابك تفاصيلها مع قصص أخرى لرموز سياسية واجتماعية، مارست المهمة ذاتها، تسويق وهم [[اسم]]ه عبد الفتاح السيسي، بوصفه الجنرال الأعظم في ال[[تاريخ]]، والقائد السياسي الضرورة، الأهم في المرحلة، والعسكري العاشق للدولة المدنية، الذي انقلب على رئيسه انتصارًا لل[[ثورة]]. الفرق بين هذه النماذج وإبراهيم عبد العاطي أن أصحابها محترفو سياسة وبروباغندا، بينما الأخير [[مواطن]] بائس بلا أي خبرة سياسية، قرّر أن يقتنص فرصة المجد الزائف، ويكون انتهازيًا مثلهم. رحم [[الله]] إبراهيم عبد العاطي، الذي كان أداة وضحية لألاعيب [[دولة]] الخرافة.
[[تصنيف:مصر]]
[[:tlh]]
2

تعديل