الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أيروتيكية»

أُضيف 441 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 6:
[[العرب]] دون شعوب [[الأرض|الارض]] أكثرهم من أولع ب[[الجنس]] ولهجوا ب[[الحب]] وتفننوا في وصف الجسد ومفاتنه ، سواء في عصر الجاهلية أو في صدر [[الإسلام]] وما تلاه من عصور . وباعتبار أن [[الشعر]] ديوان [[العرب]] فغالباً ما سيجد أي محقق في الموضوع الكثير من القصائد الأيروتيكية الفاحشة لشعراء عُلقت معلقاتهم على جدران [[الكعبة]] ومنهم طرفة بن العبد والنابغة الذبياني وزهير بن أبي سلمى ، أما أشهرهم فهو الايروتيكي [[الإعجاز القرآني|أمرؤ القيس]] ، ذلك العاشق الماجن و[[فلسفة|الفيلسوف]] الرفيع الشأن و[[معنى الحياة|الوجودي]] العتيق ، إذ نادراً ما تخلو قصائده من الأبيات الشعرية التي تتغنى بالعشق والوله [[الجنس]]ي، حتى إن بعضها يصف العملية الجنسية بأدق تفاصيلها بجرأة ووضوح دون الاكتفاء بالإيحاءات والإشارات الجنسية التلميحية .
 
احتوى [[تاريخ]] الأدب العربي منذ الأدب الجاهلي العديد من الكتابات الآيروسية الفاحشة ، الأمر الذي سنجده في زمن التوحيدي والتيفاشي وابن حزم والجاحظ والتيجاني و[[لاكتاب:نواضر الأيك في معرفة النيك|الإمام السيوطي]] والنفراوي [[الطبيب]] الفقيه صاحب [[لاكتاب:الروض العاطر في نزهة الخاطر”،الخاطر|الروض العاطر في نزهة الخاطر]] ، ومن تلك الكتابات التي تناولت مواضيع فقهية بنظرة جريئة وعلمية في العديد من المواضيع التي طرحتها كآداب النكاح وأنواع [[الجنس]] وأوضاعه، “تحفة[[لاكتاب:تحفة العروسين , مضار الجماع|تحفة العروس ومتعة النفوس”النفوس]] للتيجاني و شقائق الأترج في رقائق الغنج للسيوطي والأغاني لأبي فرج الأصفهاني، وطوق الحمامة لابن حزم.. وغيرها من الكتب ذات العناوين والمضامين الشديدة الجرأة والتنوع.
 
الغريب أننا نفاخر بتاريخنا العربي[[العرب]]ي وبكوننا أصحاب الحضارة التي أعطت مفهوم الحضارة ومعناها للشعوب والأمم الأخرى وخصوصاً [[أدبيات|بالأدب]] بأنواعه ولكننا نضع عصابة من جهل على أعينناأ[[عين]]نا أمام مُكون هام وطبيعي وعريق من هذا الأدب . والسؤال لماذا: هل كنا أكثر [[حرية]] وتسامحاً وانفتاحاً على كل المواضيع الإنسانية،[[الإنسان]]ية ، أم أن ما جاء في هذا الماضي العريق برمته هو موضع شك و تساؤل؛تساؤل ؛ فإما أن نرى اللوحة كاملة بتفاصيلها المكملة بعضها لبعض أو لا ندخل معرض الحضارات أبدا ولا نقيم معارض من أساسه، تاركين لأصحاب [[لحية|اللحى]] المستدقة التي تحلل ذبح [[الإنسان]] والجنس وفق معيار واحد،واحد ، أن يعززوا هذا المنهج الهمجي ويكرسوه كإرث [[كهرباء|أسود]] لأجيال ستنظر إلى اللون الأحمر فوق الجوري والفل وهي تغض أبصارها وتستغفر ربها لمعصية عيونها.
==الشيزوفرينيا السلوكية==
تحمل ثقافتنا [[العربية]] في ضميرها[[ضمير]]ها الاجتماعي المستتر حيناً والظاهر حيناً آخر في وعيها الجمعي التراكمي المتوارث جيلاً بعد جيل كاللقب أو الانتماء الديني[[الدين]]ي بشكل خاص رقيباً عقلياً لا فكرياً مصاباً بالشيزوفرينياب[[انفصام الشخصية|الشيزوفرينيا السلوكية]] تجاوز في كثير من الأحيان،الأحيان ، سواء في صرامته التطرفية و انتقائيته المزاجية، الرقيب الرسمي بما يمثله [[موظف مصري|كموظف]] أو أداة للسلطة السياسية الحاكمة،الحاكمة ، تقوم وظيفته على الإبقاء على كل مايعزز توجه تلك [[السلطة السياسي]] ويصون منهجها الاجتماعي الذي تنتهجه حيال الأفراد والمجتمعات التابعة لها ويرمي في [[ويكيبيديا|سلة مهملات]] التاريخال[[تاريخ]] كل ما من شأنه أن يعارض توجه سلطته السياسية ومنهجها الاجتماعي، إلا أن فارقاً بنيوياً عميقاً يتموضع بدقة بين وجهة نظر الرقيبين للشيء نفسه، وبالتالي بين أدائهما وسلوكهما حياله، يكمن هذا الفارق بشكل أساسي في عامل الزمن الذي ينتمي إليه كليهما ففي حالة رقيب الضمير الاجتماعي كما نصب نفسه بنفسه لا أثر يُذكر يتركه عبور الزمن على أدائه ومبادئه البالية الراسخة بفعل عوامل عديدة يتصدرها العامل الديني في المقام الأول، باعتباره الأكثر تاثيراً في تشكيل هذا الوعي وما نتج وينتج عنه من مصائب إنسانية بسبب رفضه إعمال العقل الذي ميز الله به الإنسان دون سائر المخلوقات بالتفكير قبل التكفير، بينما يطيح الزمن نفسه في مروره الهادئ بتغير وتبدل أسياده؛ أي الأنظمة الشمولية العابرة فيه بين مرحلة وأخرى، بالمبادئ والمعايير المتغيرة باستمرار التي تتحكم بأداء الرقيب الرسمي وتحكم سلوكه الوظيفي تبعاً لأهواء تلك الأنظمة ونسبية تفكيرها بالاشياء عموماً.
 
إلا أن فارقاً بنيوياً عميقاً يتموضع بدقة بين [[عمى الألوان|وجهة نظر]] الرقيبين للشيء نفسه، وبالتالي بين أدائهما وسلوكهما حياله ، يكمن هذا الفارق بشكل أساسي في عامل الزمن الذي ينتمي إليه كليهما ففي حالة رقيب [[الضمير]] الاجتماعي كما نصب نفسه بنفسه لا أثر يُذكر يتركه عبور الزمن على أدائه ومبادئه البالية الراسخة بفعل عوامل عديدة يتصدرها العامل [[الدين]]ي في المقام الأول، باعتباره الأكثر تاثيراً في تشكيل هذا الوعي وما نتج وينتج عنه من مصائب إنسانية بسبب رفضه إعمال [[الدماغ|العقل]] الذي ميز [[الله]] به [[الإنسان]] دون سائر المخلوقات بالتفكير قبل التكفير ، بينما يطيح الزمن نفسه في مروره الهادئ بتغير وتبدل أسياده؛ أي [[دكتاتور|الأنظمة الشمولية]] العابرة فيه بين مرحلة وأخرى ، بالمبادئ والمعايير المتغيرة باستمرار التي تتحكم بأداء الرقيب الرسمي وتحكم سلوكه الوظيفي تبعاً لأهواء تلك الأنظمة ونسبية تفكيرها بالاشياء عموماً.
لنا في الاختلاف الجوهري بين الرقيبين وأدائهما أمثلة عديدة ومختلفة، إلا أن أوضحها وأكثرها تجلياً ورسوخاً يتجلى في الفن والأدب باختلاف أجناسهما ومبدعيهما، باعتبار أن الفن لاحق والأدب سابق المرآة العاكسة لواقع ِ كل مرحلة زمنية، ولعل افضل مثال أسوقه من وجهة نظري الشخصية يوضح غباء الرقيبين ومدى مساهمتهما الرعناء في تدمير وتشويه وحتى محو بعض أهم النتاجات الأدبية العربية وتركها متسمرة في واجهة المتاحف الأوروبية، بدل أن تكون كتباً تدُرس في الجامعات والمعاهد كمادة إبداعية مختلفة عن السائد ومن هذه الإبداعات الأدب الأيروتيكي هذا الفن العظيم والرائع الذي يتناول من جوانب مختلفة سبب وجودنا وبقائنا كبشر أو باقي المخلوقات الأخرى، كما أننا كعرب أول من تناول الكتابة الايروتيكية بمنطق علمي وأدبي متوازن، يقول الفرنسي فسيرولنيك (أحد أهم الباحثين النفسيين والإيتولوجيين الحاليين) : “إن تاريخ الحب الذي كتب الغرب عنه بإسهاب كان من اختراع العرب في القرن الحادي عشر ميلادي” إلا أنها تعود إلى قرون أقدم زمنياً، المفارقة المبكية المبكية أن الذهنية الدينية التطرفية التي تعتبر نفسها مصدرالأخلاق الوحيد منذ أن ارتدت عباءة الدين في العصور الحديثة هي السبب الرئيس في اندثار أهم المؤلفات الأيروتيكية، وأقول المفارقة لأن الكتابة الايروتيكية كأدب إبداعي بحت أو كمنهج علمي بحت أيضا والخوض في تفاصيلها المتنوعة ازدهرت ونشطت في الأزمنة التي كانت الأديان نفسها في أوج زهوها وإرسائها مبادئ الدين نفسه على ألسنة اشخاص لهم مكانتهم الدينية الرفيعة مثل أئمة المذاهب الدينية الخمسة وحتى في أيام نبي الإسلام “محمد”
 
لنا في الاختلاف الجوهري بين الرقيبين وأدائهما أمثلة عديدة ومختلفة ، إلا أن أوضحها وأكثرها تجلياً ورسوخاً يتجلى في الفن و[[أدبيات|الأدب]] باختلاف أجناسهما ومبدعيهما، باعتبار أن [[فنون|الفن]] لاحق والأدب سابق المرآة العاكسة لواقع ِ كل مرحلة زمنية، ولعل افضل مثال يوضح [[غباء]] الرقيبين ومدى مساهمتهما الرعناء في تدمير وتشويه وحتى محو بعض أهم النتاجات الأدبية [[العربية]] وتركها متسمرة في واجهة المتاحف [[أوروبا|الأوروبية]]، بدل أن تكون كتباً تدُرس في الجامعات والمعاهد كمادة إبداعية مختلفة عن السائد ومن هذه الإبداعات الأدب الأيروتيكي هذا الفن العظيم والرائع الذي يتناول من جوانب مختلفة سبب وجودنا وبقائنا كبشر أو باقي [[حيوانات |المخلوقات الأخرى]] .
 
أننا ك[[عرب]] أول من تناول الكتابة الايروتيكية بمنطق [[علوم|علمي]] وأدبي متوازن ، يقول [[فرنسا|الفرنسي]] فسيرولنيك , أحد أهم الباحثين النفسيين والإيتولوجيين الحاليين :
{{قال|إن تاريخ [[الحب]] الذي كتب الغرب عنه بإسهاب كان من اختراع [[العرب]] في القرن الحادي عشر ميلادي}}
إلا أنها تعود إلى قرون أقدم زمنياً ، المفارقة المبكية المبكية أن الذهنية [[الدين]]ية التطرفية التي تعتبر نفسها مصدرالأخلاق الوحيد منذ أن ارتدت عباءة الدين في العصور الحديثة هي السبب الرئيس في اندثار أهم المؤلفات الأيروتيكية، وأقول المفارقة لأن الكتابة الايروتيكية كأدب إبداعي بحت أو كمنهج علمي بحت أيضا والخوض في تفاصيلها المتنوعة ازدهرت ونشطت في الأزمنة التي كانت الأديان نفسها في أوج زهوها وإرسائها مبادئ [[الدين]] نفسه على ألسنة اشخاص لهم مكانتهم الدينية الرفيعة مثل أئمة المذاهب الدينية الخمسة وحتى في أيام نبي الإسلام [[محمد]] .
[[تصنيف:أدبيات]]
مستخدم مجهول