ط
←top: إضافة تصنيف
imported>سعودي كاوبوي لا ملخص تعديل |
ط (←top: إضافة تصنيف) |
||
(6 مراجعات متوسطة بواسطة 5 مستخدمين غير معروضة) | |||
سطر 1:
[[صورة:Sarunas_Gimbutis_-_Selfish_Giant,_2014_-_hand.jpg|left|210px|]]
'''أنا''' [[ضمير]] رفع منفصل , لو جلست بين حشد من [[العرب|العربان]] ، في مكان مغلق ، لتردد لفظ الـ (أنا) في مسمعيك ، مثلما تتردد الصرخات التي تموج في الوادي . [[النكتة|المفارقة الكوميدية]] التي يصنعها رفيقنا [[الرجل]] العربي حينما يلفظ كلمة أنا ، بحكم العادة ، بمعدل ثلاث مرات في الدقيقة ، وفي كل مرة يشعر بأن لسانه قد زل ، فيستدرك قائلاً : وأعوذ ب[[الله]] من كلمة أنا ، أو أنه يتصل بك مائة مرة لأجل أن يحصل منك على ميعاد للقاء ، فما إن تلتقيا وتجلسا معاً في مكان ما حتى يقول لك : أنا.. وأنا.. ثم يُقسم على ذلك ب[[حياة]] من جمعكما من غير ميعاد .
المطرب الراحل فريد الأطرش الذي داعبه الأديب [[سخرية|الساخر]] [[محمد الماغوط]] ، إذ أطلق عليه لقب ملك النواح والندب ، يستخدم الـ أنا بطريقته البكائية : أنا عمر بلا شباب ! ويجعل شقيقته [[أسمهان]] تستخدم الضمير نفسه بتواضع ، وبجلد للذات واضح في أغنية "أنا اللي أستاهل كل اللي يجرى لي" . وأما الهرم الرابع ، محمد عبد الوهاب ، الذي يشجيه الأنين، فيقول: أنا والعذاب وهواك عايش لبعضنا . ويعترف بالإخفاق والجري وراء السرب بقوله: "أنا من ضيع في [[العدم|الأوهام]] عمره".
ولكن، ليست هذه الطريقة هي المثلى لاستخدام ضمير الأنا، فأكثرية الناس يستخدمونه للتباهي ، وللتفاخر ، بل ولـ المنفخة كما في قول [[المتنبي]]:
السطر 10 ⟵ 11:
{{قصيدة|أنـا فـي أمة تداركهــــا [[الله]]|غـريبٌ كـصالحٍ في ثـمودِ}}
التربة الأكثر صلاحية لاستخدام الأنا هي تربة الاستبداد ، ولا أدل على ذلك من هتفة [[فرعون]] [[مصر]] : أنا ربكم الأعلى . ولئن كان سحيم بن وثيل الحميري قد أضمر التفاخر بقومه ، حينما أنشد:
{{قصيدة|أنا [[ابن|ابنُ]] جلا وطلاع الثنايا|متى أضع ال[[عمامة]] تعرفوني}}
{{قصيدة|وإن مكانَنا من حميريٍّ|مكانُ [[الأسد|الليثِ]] في وسط العرينِ}}
إلا أن [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] استخدم عبارته ضمن منحى آخر ، مختلف , فحينما دخل الكوفة ، يحيط به جنده وحراسه ومرافقوه ، كان ، بالفعل ، يشبه [[الأسد|الليث]] في وسط العرين ، وتشبه بالليث الغاضب عندما اعتلى المنبر ، وقال: أنا [[الحجاج بن يوسف الثقفي|الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود]]. أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع ال[[عمامة]] تعرفوني . ثم تراءت له رؤوس البشر التي أينعت وحان قطافها ، فقال: أنا صاحبها. أنا أرى الدماء بين العمائم و[[لحية|اللحى]] .
روِيت حكايتان متشابهتان عن
[[تصنيف:عقلية عربية]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]
|