الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أغاني المهرجانات في مصر»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 9: سطر 9:
إنْ كان ما يتردد عن انحدار الذوق وتسطيح [[فنون|الفن]] يعكس أزمة نوعية ما، فإن الأزمة الأكبر والأشمل بالتأكيد هي تكلس المشهد القديم البائد برمّته، بما يحمله من شعارية وانتفاعية وتدليس ونزعة جنونية نحو التسلط وفرض قيود انتقائية على [[الشعب]]، لم يعد لها وجود في [[العالم]]. ولعل أحدث [[نكتة|نكات]] [[مصر]] المتعالية هي ما جرى الإعلان عنه، من مقاومة الفن الشعبي الهابط بتقنية الهولوغرام، إذ أمكن بهذه التقنية استعادة هيكل [[أم كلثوم]] الشامخ في إحدى حفلات دار الأوبرا، فبتجسيد السّتّ من جديد تكون المؤسسة الرسمية قد وضعت يدها على سر استعادة الأصالة وزمن الفن الجميل، ولا يتبقى إلا تحضير أرواح الجماهير .
إنْ كان ما يتردد عن انحدار الذوق وتسطيح [[فنون|الفن]] يعكس أزمة نوعية ما، فإن الأزمة الأكبر والأشمل بالتأكيد هي تكلس المشهد القديم البائد برمّته، بما يحمله من شعارية وانتفاعية وتدليس ونزعة جنونية نحو التسلط وفرض قيود انتقائية على [[الشعب]]، لم يعد لها وجود في [[العالم]]. ولعل أحدث [[نكتة|نكات]] [[مصر]] المتعالية هي ما جرى الإعلان عنه، من مقاومة الفن الشعبي الهابط بتقنية الهولوغرام، إذ أمكن بهذه التقنية استعادة هيكل [[أم كلثوم]] الشامخ في إحدى حفلات دار الأوبرا، فبتجسيد السّتّ من جديد تكون المؤسسة الرسمية قد وضعت يدها على سر استعادة الأصالة وزمن الفن الجميل، ولا يتبقى إلا تحضير أرواح الجماهير .
==مصر فرغت من انحداراتها وملوثاتها ولم يبق غير الموسيقى الصاخبة المعكرة للصفو والرخاء==

الهوجة الرقابية السلطوية، بكافة تحالفاتها وأسلحتها وقذائفها التي تدوّي منذ فترة دون انقطاع ضدّ أغنيات المهرجانات وفرقها وبعض المؤدين للاستعراضات الحركية والموسيقية من غير المطربين ممن خدشوا وقار السلطنة واحتشام الأذن والعين بتعبير رافضي هذه الثيمات من بابها، هي باختصار ردة فعل غاضبة إزاء أي خروج على النص، أي نص، على اعتبار أن أي نص له مرجعية وقالب وقداسة، وثم فإن له حرّاسًا وأوصياء وخبراء منصّبين للتحكم والتمرير والمنع وفق شروطهم وذائقتهم.
الهوجة الرقابية السلطوية، بكافة تحالفاتها وأسلحتها وقذائفها التي تدوّي منذ فترة دون انقطاع ضدّ أغنيات المهرجانات وفرقها وبعض المؤدين للاستعراضات الحركية والموسيقية من غير المطربين ممن خدشوا وقار السلطنة واحتشام الأذن والعين بتعبير رافضي هذه الثيمات من بابها، هي باختصار ردة فعل غاضبة إزاء أي خروج على النص، أي نص، على اعتبار أن أي نص له مرجعية وقالب وقداسة، وثم فإن له حرّاسًا وأوصياء وخبراء منصّبين للتحكم والتمرير والمنع وفق شروطهم وذائقتهم.