الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو فخري اللمبجي»

أُضيف 24 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[صورة:Iraq,_men_LOC_matpc.13287.tif|left|300px|]]
'''أبو فخري اللمبجي''' (??18 - ??19) , صانع لمبة او ما يسمى بالمصباح [[النفط]]ي . اللمبجي من الألقاب الحرفية التي شاعت قبل قرن في [[الشرق الأوسط]] . كان الطلب عليها محدوداً، فما فائدة اللمبة لشعبل[[شعب]] أكثره [[زعماء عرب|أميون]] ؟ وربما كان ذلك سبب [[الفقر]] الذي عاشه '''أبو فخري اللمبجي''' الذي كان يعيل أسرته من صنع اللمبات والفوانيس وبيعها من دكانه المتواضع في سوق الغزل في [[بغداد]] .ازدادت العائلة فقراً بدخول [[الكهرباء]] وانخفاض الطلب على الفوانيس . بدأت شركة [[الكهرباء]] بمد الأسلاك وأسرع الأولاد لتحذير والدهم: «بابا شوف لك صنعة ثانية». سألهم أبو فخري عن هذا الشيء الدخيل الذي يسمونه [[الكهرباء]] ، فشرحوه له حسب فهمهم بأنه شرارة يقدحونها في معامل الشالجية وتمشي تركض عبر الأسلاك وتضيء [[بيت]] كل من يدفع خمس روبيات في الشهر للشركة . أجابهم الوالد:
{{قال|روحوا اشتروا بعقلكم حلاوة. أكو شرارة تمشي على الأسلاك ؟}}
واصل أبو فخري اللمبجي عمله في صنع المزيد من اللمبات بجد ونشاط في حين واصلت الشركة نصب الأعمدة والمحولات ومد الأسلاك حتى وصلت إلى الشورجة ، وتقدمت نحو سوق الغزل . حدثوه وقالوا: «[[الأب|بابا]] [[الكهرباء]] وصلت السوق وحمدي العلوجي أدخل الكهرباء في بيته[[بيت]]ه. بس تعال وشوف وعاين». رفض الذهاب والمعاينة. قال:
{{قال|هذا أبو حسن [[دماغ|عقله]] صغير ويسمع كلام [[المرأة|مرته]]. يومين وتخرب لمبة الشركة ويقعدون بالظلمة ويجون يتوسلون على فانوس.}}
أخيراً توقف أبو فخري عن الصلاة في [[مسجد]] سوق الغزل بعد أن سمع أنهم أضاؤوه ب[[الكهرباء]]. توقف عن الخروج ليلاً ويرى الأزقة مضاءة بالكهرباء. وبعد أن أوصلوا الكهرباء لكل الدكاكين والدور المجاورة أذعن لضغط العائلة واستدعى الشركة لمد بيته أيضاً. جاء العمال وثقبوا الجدران ومدوا الماسورات وأوصلوا الأسلاك وربطوا [[البيت]] بالشبكة العامة.
 
نعم. دخلت الكهرباء بيت صانع اللمبات . نادوا على [[الأب|أبيهم]] ليحضر ويرى. أشاروا للكرات الزجاجية المعلقة من السقف . عاينها وتساءل: «يعني كيف هذي راح تشتغل من دون [[نفط]] ؟»... أشاروا للأزرار المركبة على الجدار: «تكبس هذا الزر فتنير [[البيت]] كله واضغط على ذاك الزر فتنير المطبخ».
 
مشى العم أبو فخري اللمبجي نحو أحدها غير مصدق ما سمع . مد يده المرتجفة إلى الزر بتردد وقلق وإذا بالبيت كله يتحول من ليل إلى [[العدم|نهار]]. التفت لابنه مكسوفاً وقال: «ابني فخري روح اقفل الدكان وجيب المفاتيح». ذهب فخري وعاد وسلم المفتاح للوالد . وضع المفتاح في جيبه وتركه هناك ولم يستعمله ولو مرة واحدة لفتح الدكان . بقي المفتاح في الجيب وبقي الدكان مغلقاً بكل ما فيه من أدوات ولمبات . [[الموت|توفي]] [[الرجل]] بعد سنوات وسار فخري وكل القوم وراء الجنازة ، ولكن مدير الشركة لم يكن بينهم .
249

تعديل