الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو الطيب المتنبي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[صورة:Al-Mutanabbi Statue in Baghdad(Cropped).jpg|left|210px]]
'''المتنبي''' أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي من أكبر ألغاز [[تأريخ|تاريخ]] الشعر [[العربية|العربي]] تكاثرت و تقاطرت عليه الإشاعات و الدعايات حول [[الطائفية|إنتمائه الطائفي]] و فيما أنه إدعى حقا انه [[لحية|نبي مرسل]] والمتنبي الآن ي[[ضحك]] عليكم في [[قبر]]ه ، تختصمون فيه وتتقاتلون وهو [[سخرية|يسخر]] منكم ويقول: أنام ملء جفوني عن شواردها , ويسهر الخلق جراها ويختصم, ومن [[سخرية|سخريات]] القدر ان هذا الجدل مستمر الى هذا اليوم , سنحاول هنا ان ننصف [[شعراء عرب|الشاعر]] الذي تسبب بالكثير من عمليات الضرب ب[[قندرة|المسطرة]]بالمسطرة على كفيكفوف معظمنا لأننا لم نستطع حينها من حفظ قصائد المتنبي عن ظهر قلب في المرحلة المتوسطة من [[التعليم]] من قبل الأستاذ عبدالله مدرس [[اللغة العربية]] إلا إننا سوف نحاول إنصاف [[الرجل]] الذي شغل الدنيا لأكثر من 1000 سنة .
 
في مادة مقرّرة لطلاب قسم [[أدبيات|الأدب]] والشريعة [[اسلام|الإسلامية]] في الثانوية العامة في ما يُسمى اليوم بالمملكة [[السعودية]] تم وصف المتنبي بال[[جبان]] الذي لا يستحق الذكر مقارنة مع فرسان [[العرب]] . ماشاء [[الله]] وكأن [[العرب]] يخزي [[العين]] يعني , وأنهُ - أي المتنبي - كان جشعا وقد [[الموت|قتلهُ]] طمعهُ إلى آخر عبارات [[سلفية|الحقد]] الواضحة على كل من لم يوال [[ابن تيمية]] أو اخو علاّنة من حثلات و [[سياسيون عرب|زبالات]] وهمية كانت وما اكثرها في [[تاريخ]] العربان السحيق الذي لم يتعود إنصاف أحدٍ مهما كان إلا بصك من [[زعماء عرب|اصحاب الجلالة والمعالي]] المتكررين في كل مرحلة من مراحل الخزي والعار لهذه الامة [[مقلوبجهل|الامة الجاهلة]] بكل شيء ما عدا التزوير والتلفيق والتسقيط والافتراء على مـن له الأسبقية وكان فلتة مـن فلتات الزمن مثل أبي الطـيب المتنبي وغيره من الذين يُعتبر مجرد انتماءهم لمذهب معين تهمة لا تغتفر أبدا يدفعون ثمنها غاليا مـن سمعتهم الطـيبة ما دام لأسماءهم الخالدة برقٌ يلمع في آفـاق [[علوم|العلم]] و[[مثقف|الثقافة]] والمعرفة .
 
يضيف الكاتب [[الحمار]] السعودي أعلاه بأن المتنبي كان [[شيعة|رافضي]] المذهب فضلاً عن ادعائه النبوة , وهناك كاتب أكثر [[غباء]] من المذكور عجل [[الله]] [[موت]]ه و[[الإسم|إسمه]] سمير عطا الله من جريدة [[الشرق الأوسط]] الذي وصف المتنبي بنجس ، نرجسي ، [[وهابية|أناني]] ، منتفخ ، [[مقتدى الصدر|وصولي]] ، مقبل اعتاب ، ثأري ، انتقامي ، ضغين ، رخيص و [[تفرقة عنصرية|عنصري]] ، كريه ، حاقد ومهووس ، ومعتوه ، يحب نفسه دون سواها... الخ . هذا الكلام ليس موجها الى [[شارون]] الذي استمرأ الدم واللحم [[العرب|العربي]] واستحله بل هو موجه الى [[الشعر|الشاعر]] المتنبي .
سطر 16:
حرك سيف الدولة [[عروبة|المشاعر القومية]] الكامنة في أعماق المتنبي ، ولقد أحبط المتنبي إحباطاً شديداً عندما انتهت علاقته بسيف الدولة ، وكان هذا الإحباط أشبه بما حل ببيتهوفن عندما أحبط ب[[نابليون]] فغير [[اسم]] سمفونيته الثالثة من البطل إلى البطولة ، ما أشبه الإحباط الأول بالثاني وما أبعد زمانيهما ، لكن المتنبي حافظ على موقفه المبدئي من سيف الدولة، وعندما وصل [[دمشق]] بعد مغادرته حلب نظم قصائد عرض بها بمدح سيف الدولة لكثرة م[[حب]]ته له، ذلك أن سيف الدولة كان نداً للمتنبي في العظمة .
==إدعاء النبوة==
[[ولادة|ولد]] المتنبي في مدينة الكوفة [[العراق|العراقية]] ، وكانت الكوفة خلال فترة الخليفة الرابع [[علي بن أبي طالب]]، عاصمة [[خلافة إسلامية|الخلافة]] ، ومنذ ذلك الحين بقيت ملتصقة بالعائلة [[علي|العلوية]] وبعدد من الاعتقادات [[الشيعة|الشيعية]] المختلفة , ترعرع المتنبي في هذا المحيط ، رغم أننا لا نعلم فيما اذا كان اعتنق أيا من الشرائع [[طائفية|المذهبية]] المختلفة التي عجت بها [[الكوفة]] . ذكر عن [[الأب|والده]] أنه جعني ، وأحد المراجع يؤكد أنه عضو أصيل في هذه [[البرلمان الأردني|القبيلة]] , من جهة أخرى ، فقد صور [[الأب|والد]] المتنبي كسقاء يحمل [[الماء]] على [[الجمل|جمله]] ليبيعه، وهي وضعية أقل قيمة [[مجتمع|اجتماعيا]] . مختصر مفيد , [[غباء|الأغبياء]] اللذين يقولون ان المتنبي كان من [[البحرين|القرامطة]] يستطيعون ان يضربوا رأسهم بالحائط لأن التصنيف القرمطي لا يبدو تصنيفا مفيدا جدا وفيما يرسم لويس ماسينيون في مقالته المشهورة "المتنبي أمام القرن الاسماعيلي" صورة لشاعرنا كقرمطي متخف فإن الباحث [[مصر|المصري]] محمد محمد حسين ، في كراس عن المتنبي والقرامطة يظهره على شكل [[الدين|متدين]] مت[[عصب]] ومعاد للقرامطة.
 
يستند البعض في شوشرة إدعاء النبوة على البيت التالي الذي قال فيه المتنبي:
سطر 23:
لكن [[الحمار]] الذي إفترض هذه الفرضية [[اللاموسوعة|المضحكة المبكية]] تناسى ان ذلك البيت من المحتمل انه قيل بحق [[الإنسان|أناس]] [[غباء|أغبياء]] مثل حظرة جنابه لأنهم لم يقدروا شعر المتنبي حق قدره في حينها والشاعر بوضوح يعني بالقول انه مثل النبي صالح ، الذي لم يكن مقبولا من قومه ، [[الأردن|ثمود]]، الذين ارسل لهدايتهم ، يشعر هو أيضا بالوحدة و[[قندرة|قلة التقدير]] في جماعة باءت ب[[كهرباء|الضلال التام]] . من أكثر المصادر موثوقية عن إدعاء النبوة هو ما كتبه المحسن التنوخي (توفي 994) قبل شهور قليلة من [[الموت|وفاة]] المتنبي المفاجئة ، يقول التنوخي:
{{قال|كان يتردد في نفسي أن أسأل أبا الطيب المتنبي عن تنبيه والسبب فيه ، فكنت استحيي منه لكثرة من يحضر مجلسه ب[[بغداد]]، وأكره أن أفتح عليا بابا يكره مثله. فلما جاء الى الأهواز ، ماضيا الى [[ايران|فارس]] ، خلوت به وطاولته الأحاديث وجررتها الى أن قلت له: أريد أن أسألك عن شيء في نفسي منذ سنين ، وكنت أستحيي خطابك فيه من كثرة من كان يحضرك ب[[بغداد]] ، وقد خلونا الآن ، ولابد أن أسألك عنه . وكان بين يدي جزء من شعره عليه مكتوب : "شعر أبي الطيب المتنبي". فقال: تريد أن تسألني عن سبب هذا ؟ وجعل يده فوق الكتابة التي هي "[[محمد|المتنبي]]" فقلت : نعم . فقال هذا '''شيء كان في [[مراهق|الحداثة]] أوجبته صبوة''' . فما رأيت تلميحا ألطف منها ، لأنه يحتمل المعنيين في أنه كان تنبأ واعتمد [[مجاملة|الكذب]] ، أو أنه كان صادقا}}
الاحتمال الذي يلمح التنوخي اليه هو افتراض أن الشاعر في نقطة معينة من ماضيه ادعى كونه نبيا , إما، كما يقول التنوخي صراحة ، ك[[الأعور الدجال|دجال]] ودعي، أو كشخص آمن [[حقيقة]] برسالته . ونتيجة عدم وجود اعتراف من الشاعر نفسه ، فإن الجواب على هذا [[السؤال]] غير ممكن تقريره ، لكن اذا افترضنا أن [[الإنسان|شخصا]] يعلن صادقا انه نبي ، فان هناك ثلاثة احتمالات لشرح سلوكا . ان يكون [[زعماء عرب|ساذجا]] أو أبله ، أو أن يكون [[مركوب جني|مريضا نفسيا]] ، أو شخصا عاقلا ذا طموح [[سياسة|سياسي]] أو ذا إحساس ب[[سيارة مفخخة|غضب]] من نوع أخلاقي .
==أكذوبة خاتم النبوة==
هناك [[بريد إلكتروني|رسالة]] كتبها علي بن منصور الحلبي الى أبي العلاء بن سليمان ، [[شتيمة|ذم]] فيها أبا الطيب المتنبي ، وقال : وذكر ابن أبي الأزهر والقطربلي في [[تأريخ|التاريخ]] الذي اجتمعا على تصنيفه ان [[الوزير]] علي بن عيسى أحضره الى مجلسه فقال له : انت أحمد المتنبي ؟ فقال . أنا أحمد النبي ولي علامة في بطني ، خاتم النبوة ، وأراهم شبيها بالسلعة على بطنه فأمر الوزير بصفعه فصفع مئة [[صفعة]] وضربه وقيده وأمر ب[[السجن|حبسه]] في المطبق . هذه الرسالة كتبت في سنة 302 بعد الهجرة . من الواضح هنا ان هناك خلط بين أحمد المتنبي وأبا الطيب أحمد بن الحسين فوقع أبا الحسن علي بن منصور الحلبي في الغلط الفاحش لجهله بال[[تاريخ]] ، فإن هذه الواقعة مذكورة في هذا التاريخ في سنة 302 ، ولم يكن المتنبي ولد بعد، فإن [[ولادة|مولده]] على الصحيح في سنة 303 ، وقيل أن مولده سنة 301 ، فيكون له ان أبي محمد عبد الله بن الحسين الكاتب القطربلي ومحمد بن أبي الأزهر [[الموت|ماتا]] قبل أن يترعرع المتنبي العمر سنة واحدة ويعرف .
مستخدم مجهول