الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبضاي»

أُضيف 4 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 4:
يمتاز الأبضاي او الشقاوة بإحتضانه للقيم [[مجتمع|الاجتماعية]] المتناقضة السائدة في مجتمعه ، المحمودة منها والمذمومة . فهم يحترفون [[سرقة|اللصوصية]] في كثير من الأحيان ، ويفاخرون بسفك الدماء والإعتداء والسطو، ولكنهم في الوقت نفسه ذوي [[رجولة|نخوة وشهامة]] يحمون أبناء محلتهم ويدافعون عنهم ولا يسرقون منهم شيئا، وإذا استنجد بهم أحد فتلوا شواربهم وأسرعوا إلى مواطن النجدة دون مبالاة بالخطر . فكان الناس على الطرف الآخر من المعادلة يقدرونهم لشهامتهم ولكن لا يفضلون ان يلعبوا PlayStation معهم في وقت الفراغ . كان رجال الحكم في [[الدولة العثمانية|العهد العثماني]] يستخدموهم لتنفيذ اغراضهم [[سياسة|السياسية]] وامتد بهم الحال الى العهد الملكي وما تلاه النظام الجمهوري حيث مارسوا دورهم من خلال تعاطغهم مع الاحزاب التي كانت تسعى الى اثبات قوتها [[خوف|بتخويف]] الاحرين بهم .
 
الشقي او الفتوة او الأبضاي من الناحية القانونية يُعتبر مجرما، غير أنه من الناحية الاجتماعية يُعد من [[بطل|الابطال]] الذين تفتخر بهم [[راس الدربونة|المحلة]] ويُشار إليهم بالبنان.فهو في محلّته شهم مغوار يحمي جاره ويراعي تقاليد الدخالة والنجدة أما سلوكه الإجرامي فهو موجه ضد الأفراد الذين لا ينتمون إلى عصابته من الناحية الأخرى ويعتبر هذا إمتدادا [[الجزيرة العربية|لروح البداوة]] حيث كان الفرد يتعصب لعشيرته والبدوي كان ولايزال في دول [[مجلس التعاون الخليجي]] لا يقدّر المال إلا بمقدار ما يدعم عصبيته الجماعية ويرفع من مكانته فيها ، وليست له فيها سوى ذلك قيمة كبيرة.ومعنى هذا أنه يطلب [[دولار|المال]] لا من أجل أن يتنعم به بل من أجل أن يتكرم به او يستعمله لبسط النفوذ والهيمنة على الغير مثل ما فعل [[صدام حسين]]. وقد أخذ البدو هذه الظاهرة من روبن هود الذي أخذه بدوره من الصعلوكال[[صعلوك]] عروة بن الورد الذي كان المال عنده وسيلة لا غاية لم يهتم ابدا بجمعه وادخاره ولكنه كان يقوم بتوزيعه على المحتاجين من ناحية ويصرفه على [[فودكا البركة]] من ناحية أخرى
==أبضايات العصر الحديث==
* يُعد انتخاب [[دونالد ترامب]]، بعد إفصاحه الصريح عن خطاب [[تفرقة عنصرية|عنصري]] وانكفائي في الدولة القائدة للنظام الرأسمالي العالمي، تعبيراً من تعبيرات ضمور الكلية في المجتمع الأميركي وفي [[العالم]]، وتعبيراً عن أزمة في الاندماج، وعن نكوص في حركات المجتمع المدني أميركياً وعالمياً. فعندما يعلن فور فوزه، أنه يريد ترحيل ثلاثة ملايين [[اللجوء السياسي|مهاجر]] من أميركا، ويخطط لفرض أتاوات مالية على دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية و[[السعودية]] مقابل حمايتها عسكرياً وأمنياً، فذلك يشي بامتلاكه عقلية أقرب إلى عقلية قبضاي الحارة منها إلى عقلية قائد الدولة العظمى في [[العالم]].
173

تعديل