لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 7:
|-
|
* لا وقت للحزن...لا وقت لل[[موت]]...لا وقت للرثاء يا بيروت , غداً يوم جديد أيتّها [[مدن|المدينة]] الجميلة، المجنونة مثل [[الشعر|قصيدة]]، العارية كانبلاج الصباح. فحكايتك المفتوحة مثل [[ألف ليلة وليلة|حكايا شهرزاد]] لم تنتهِ بعد. سنهرع إليك ونتعانق. وسيأتي [[الابن|بنوك]] وبناتك كي يطهّروا شوارعك بماء الياسمين من [[حقير|حقارة]] [[ الأحزاب السياسية في لبنان|الساسة]] وسفالتهم. وسنزرع اللوز فتزدادين بياضاً. وستتدلّى الغروس من شرفاتك المتصدّعة. وسنبني ما تهدّم ونزيّنه بزهر وورد ورمّان، فتصبحين أكثر غنجاً، وأكثر رحابةً، وأكثر [[الإنسان|إنسانيّة]]. وسنغنّي معاً أغنيةً [[حرية|للحرّيّة]]، ونتعلّم معاً أبجديّة الحرّيّة. فهذه أقوى من [[سلاح|الرصاص]] الذي شلّع حيطانك، وهذه أمضى من الرأسمال الذي استباح مدفوناتك، وهذه أعتى من النيترات الذي مزّق أحشاءك. سنغنّي معاً أغنيةً للحرّيّة، إذ لا حرّيّة في هذا [[الشرق الأوسط|الشرق]] ما لم تتعلّمي الغناء من جديد.
* شاهدنا [[إهانة]] السيادة اللبنانية التي رافقت زيارة [[إيمانويل ماكرون]]، إلى بيروت الجريحة حين قال إن باريس ستقدّم المساعدات مباشرة إلى [[الشعب]]، وليس عبر الحكومة الممثلة ل[[لبنان]]. [[السعودية]] التي أنفقت نحو تريليون [[دولار]] لقاء ابتسامة من [[إيفانكا ترامب]]، تركت [[لبنان]] وحيدًا يواجه [[جهنم|الجحيم]]، و[[الإمارات]] التي تنفق عشرات المليارات على تنمية محصول الخراب في عواصم [[الربيع العربي|الثورات العربية]]، هي الأخرى تركت [[لبنان]] يتردّى في العجز والمهانة، حتى وصلنا إلى اليوم الذي باتت فيه رواسب الطبقة اللبنانية القديمة تجهر بالرغبة في عودة الانتداب على [[لبنان]]، وتهتف بسقوط الاستقلال، وهي تستقبل الكونت دي لا [[إيمانويل ماكرون]]، وهو يتجول في بيروت، متسربلًا في مسوح المندوب السامي الذي يتحدث إلى [[شعب]]ه مباشرة، ويعده بالغوث والحماية من الحكام اللبنانيين الأوغاد الذين يمصّون دمه ويسرقون خبزه.
|